خواطر ونثر

البحر يعزفُ انشودةاالدارْ...
شاطىء يُعد القهوة للعاشقينْ،
ارضُ َتخضر وتتزين للمحبينْ
وَشمُس تنادي احباءها...
ولا شىء ُيلبي سوى الحصارْ!
لا شىء يُسمع الا صوت مؤذنٍ
وحٌقُ قد اقَسم ان يمَسح العارْ!
البحرَيعزفُ أُنشودةاالدارْ..
وهنا في غزة ...
كاَن الميعادْ ازيز طائرات
وقصف وانفجارتِ قتلى وجرحى واشلاء ورفات.
هُنا في غزة ...
كان الميلادْ ُعيوُنٌ تُودعُ فلذةَ اكبدها بالعزةِ ...
برموشها وقلوبٌ تخفق للشهادة للوطنِِِِِْ،
تَجمعهم، تَحتضنهم عَشيقثهم...
فلسطين.
الموجُ يعزف انشودةاالدار...
فتمتًشقُ الدار الدارْ
ويعلو العزفُ فوق صوتِ النارْ:
لن يرهبنا قتل ولن يهزمنا الاعداءْ
ذلك بأن فينا طفل يرضعْ
لن يركع، يا سادتي…
لن يركعْ لن يرهبنا فتل
ولن يهزمنا الدخلاءْ
ذلك بأن غزة،يا احبائي…
عبق الرجاءْ واريجُ الحب ومنارة الشهداء.
الموجُ يَعزفُ انشودةاالدارْ...
فالعارُ العارْ لمن لا َيستجيبُ لغزة،
للبحرِِِ لعزفِ الدار.

الحروفُ سهامٌ مُوجّهة
قبل أنْ تبلغ غاياتها، وتُصيب أهدافها، تنفذ من خلالنا .. فنتألّم
_حتّى ونحنُ نكتبُ الفرح، ونخطّّ السرور فوق السطور .. نتألّم_
فكيف .. إنْ كانت هذه الحروف _أصلاً_ حروف ألم !!
أولا تستحق _منّا_ أنْ يُرفعَ عنها القلم ؟!

نقطة تماس .. ولا مساس

لأنّي رجلٌ لا يَحتمِلُ الرفضَ ولا يَتحمّله، سَأدحرجُ إليكِ الكلمات ككرة احتمالات، تبدأ بـ (قد)، وتنتهي بـ (ماذا لو)، و(على فرض)، وسَأهمسُ في أذنكِ بسرٍّ صغير، قد يسري في عروقك، فتتفتـّح له وُرودك، ويخضرّ عُودك، وقد يشربُ صيفك كلّ غيوم شتائي، فلا يجد ربيعي قطرة ماءٍ يستقبلُ بها خريف العمر _حين يحلُّ_ بورقةٍ خضراء.
ماذا لو كنتُ أحبّكِ فعلاً ؟! ماذا لو كان كلّ ما كنتُ أقوله لكِ عن الصداقة التي تربطني بكِ مُجرّد كلام أحتالُ به على مشاعر أخرى تسكنني، وتطلبك؟!
هل ستمنحيني فرصة الولوج _من سَمِ الخياط_ إلى عالمك؟! أم ستتركيني مُعلّقاً على مشاجب الوقت! مشبوحاً على مفارق الصمت! كنقطة تماسٍ بين دائرتين كلتاهما ترفضني: عالمك، وعالمي.
إنْ اعترفت، فلن أعود أبداً كما كنت، أو إلى حيث كنت، ولن نعود_أبداً_ كما كنّا، أو إلى حيث كنّا، فإمّا أنْ يحتوينا الحب ويقبلنا، وإلا فستلفظنا الصداقة وترفضنا.
وعلى فرض أنّي اعترفت، وأنّكِ جُننتِ وقبلت، فلا الجنون يُدنيني منكِ، ولا العقل يُقصيني عنكِ، وقدري وقدركِ أنْ يموت الأمل بيننا، قبل أنْ يُولد _من رحم المحال _ حبّنا، لنبقى كخطّين مُتوازيين، يسيران _جنباً إلى جنب_ في الإتجاه ذاته، ولكن .. لا يلتقيان أبدا.
لذا .. دعيني أحترقُ بصمتي، وتشاغلي عنّي بتخمين ما كان سيقوله لكِ قلبي، لو قُدّر له أن يعترف، ولو قُدّر لنا أنْ نلتقي في غير زمان ومكان، قبل فوات الأوان، وحسبي وحسبكِ _من حظّي وحظّكِ_ أنْ التقى حرّفي بحرّفك فوق الأوراق، وأنْ عانق خطّي خطّك رغم الفراق. حسبي وحسبكِ من دنيا الحبّ، سعادة حروفنا، رغم شقاء روحينا
.


لا مَفرّ

أسئلةٌ كثيرةٌ تدورُ حولكِ، وإجاباتٌ أكثر تقودني إليكِ، وأعلم أنّكِ شِقّ مُعادلة لا تكتملُ إلّا بي، ورقمٌ صعبٌ لا يقبل القسّمة إلّا عليّ، ولكنّكِ تُصرّين _ وأنتِ تجتاحينني _ على أنّكِ لا تحتاجين إليّ، وأنا أصرّ _ رغم إصراركِ_ على أنّي نقطة ارتكاز قلبك، كلّما حاول أنْ يرسم دائرةً للحب انطلقَ منّي، ودار حولي، فلا تُعاندي قلبكِ بعقلك فكلاهما يُحبّني .


عقلي يُحبُّكِ

بيني وبينكِ .. نافذةٌ لا أغلقها أبداً، وبابٌ لا أسدّه مهما تحدّاني العقل وعاندني، ومهما تبدّى لي اليأس وراودني عن نسيانك، وعقلي _لو تعلمين_ ليس ضدّكِ، ولكنه يظنّ بأنّه يَحميني منكِ، ومن الحب، ومنّي، و يزّعم أنّه يُدركُ _أكثر من قلبي_ أنَّ تعاستنا سبقتْ سعادتنا بخطوة، وأنَّ نهايتنا فاتتْ بدايتنا بفرصة، ويجّزم أنّه _مثل قلبي_ يُحبّكِ، وينفي عن نفسه تهمة أنّه يُناصبني ويناصبكِ العداء.


مُحاولة لإحراق ذاكرة

حينَ افترقنا _أتعلمين بأنّا افترقنا_ غافلني قلبي المُشتاق، تسلّقَ ضلوعي، وقفزَ مسافة عشرينَ جرحاً للوراء .. بحثاً عنك، وأظنّهُ _مذ تلك اللحظة_ لا زال عندك، وأظنُّ بأنَّ الذي ينبضُ بينَ ضلوعي _الآن_ هو قلبك، أو ما يُشبه قلبك.
حينها .. سَكبتُ على نفسي دمعتين، وأشعلتُ نارَ النسيانِ في ذاكرتي، احترقت الذاكرةُ وتفحّمت، ومع ذلكَ .. لمْ أنسّ شيئا! فقط .. كلّ ما نسيته: أنّني أحرقتُ ذاكرتي في وقتٍ ما.
والآن .. حينما يُخاصِمني قلبي أُصالحهُ بحبّك، يرضى _فقط_ لأنّي أُحبّك، وحينما يُجادلني عقلي أُمنّيه بهجرك، يسكتْ على أمل أنّي سأهجرك، وبين الحبّ والّلا حبّ: تُؤرجحني المشاعر، وتتقاذفني الأفكار، أُحبّكِ .. لا أُحبّك، أُحبّكِ .. لا أُحبّك، لا أُحبّكِ .. لا أُحبّكِ .. أُحبّك، كلّما حاولَ عقلي أنْ يُغلقَ نافذةً للحبِّ تُطلُّ عليكِ، فتحَ قلبي باباً للشوقِ يُؤدّي إليكٍ، وربّما .. هَدَمَ _بفعل الجنون_ جدارا.
الجنون .. مَطلبُ قلبي المَجنون ليُحبّك بجنون، والمَعقول .. شرطُ عقلي المَقبول ليفكّرَ في حبّك، وكلاهُمَا _يا صديقتي_ يُفكّر، وكلاهُمَا يَشعُر، لكنَّ أحدهما يُقدّمُ الشُعورَ على التفكير، والآخر يُؤخره.. وحينما يتعلق الأمر بك يتجاوزه.
وأنا .. أعجبُ مِمَّنْ يقول: أنّه أَحبَّ أو يُحِبّ بلا تفكير! وهَلْ الحُبّ _في مُعظم أحواله وأحيانه_ إلّا التفكير، وهَلْ يَملك المُحِبّ إلّأ أنْ يُفكّرَ فيمَنْ يُحِبّ، وفيمَا يُسعدُ مَنْ يُحِبّ؟! ربَّمَا أكونُ مُخطِئا ! ولكني _في معظم الأحوال والأحيان_ أفكر فيك.

محاولةٌ أخيرة
للذاكرةِ أبوابٌ كثيرةٌ تُؤدّي إلى النسيان، تُغلقُ جميعها في وجوهنا إنْ تعمدناه، لذا .. سَأتغلبُ عليكِ بكِ، وأنتصرُ على ذاكرتي بالتذكار، سَاُحبّكِ أكثر، وأتذكّركِ اكثر، لأسلاكِ وأنساكِ، وليتني أفعل .. ليتني أفعل
.
...
بقلم: محمد سلمان البلوي

 ما جريمة هذا الحصان؟ واقفاً يتأمل وجه الحدود التى لفظتهُ تواجه عيناه قسوة أسلاكها الشائكةْيتذكر بهجة أصحابه الموتى طاوياً بين أضلاعهِ ذكريات الطفولةِ والأغنياتْ تاركاً آلاف القبور المريضةِ لا يمنحها الهواء سوى.. رائحةِ الشظايا وأدخنةٍ.. لحريق البيوتْ ونعوش الرفاق التي تتجول للمرة الأولى في الضفةِ منذ الحصارْ تتأمله واقفا في العراء يراقبها يهدي للبلاد البعيدةِ حَمْحَمَةً بائسةْ ويفكر في وطنٍ.. غير هذا الذي في الضلوعْ في رفاقِ.. غير الذين ينامون في قلبهِ في حدودٍ.. غير التى لفظتهُ فيرقدُ ما يبرح الأرضَ ما يتمنى  سوى أن يموت هنا أن يوسده الأهلُ إحدى غيابات هذي القبور القبور التي.. ربما ذات يوم تطير فتحلق فوق سماء العالمِ فوق حرائقهِ فوق أوهامهِ!! وبعيداً.. عن كل هذا الهوانْ يتمنى الحصان غير أن الجنازات تمضى بما يتبقى من الأمنيات الجنازات لا تمنح الأغنياتْ الجنازاتُ تترك بين يديه الوقت جريحاً الحدودَ.. مكهربةً الأرضَ.. زلازلَ والذكرياتْ.. حمماً لا تتفاوضُ لا تقبل هذا السلام  ما الذى يفعله الحصان؟! هل يرحل منهزماً يحمل في القلب وصية فارسهِ.. ألماً.. ما يبرحه في بطاح العالمِ حتى يموت؟! أم يواجه هذى الجيوش التي تتقدم من كل  صوب إليهِ ويقهرها وحدهُ؟! هل يذود الحصان عن الأرضِ حتى تفيق الكتائب من دهشتها أو تفكر في خوض موقعةٍ.. لكرامتها الموجَعَة؟! هل يفجر أعضاءه في وجه العالمِتعبر أشلاؤه  أسلاك الحدودِ تعانق هذا الوطن؟! أم يسقط مستسلما للموت الذي يملؤهُ ربما سمحوا لجنازته بعبور الطريق؟ والجموع المشاهدة المكتوفةُ حتام تبقى معجبةً.. تُدْهِشُها بسالتُهُ؟!! هل صمود الحصان جريمتُهُ أم بقاء الجياد الأخرى مسرجةً.. والحصان يموت؟!! ما يزال الحصان يفكرُ لا شيء يولد في رأسهِ لا جديدْ وتظل القبور التي تتربص من حولهِ والجنازاتُ شىءٌ وحيدٌ أكيد 

هكذا بدأت..،،

بسم الله الرحمن الرحيم..

أجل ..لابد أن أنهي المسألة اليوم..

أعقد اجتماعاً طارئاً للقمة..

بين المُدعي العام حاسوبي الشخصي ..

وبعض الزملاء من الكتب الإثرائية الذين احتشدوا حول مكتبي الصغير..

وما أنسانيهم إلا زمرة العمل التي كانت تلتهم وقتي التهاماً...أن أرحب بهم فوق منابر مكتبي..

ولابد أن أستثني من هذا الاجتماع أي هدنة راحة..

لأني مللت الإنتظار الطويل من أزمة الوقت ..

الذي انطلق في مراثون الزمن.. عابراً ضفافنا..

ونحن نتمايل على ألحان هروبه..

..

اجتماع وعمل هام..

هكذا بدأت وأنا أعد أحد البحوث الإعلامية..

وبالرغم من التشديدات الأمنية فوق مكتبي..

كان هناك صوت اعتراض من هاتفي النقال لنكبس على زر التوقف..

فهناك خبر طارىء..!!

لحظة..

أيُعقل..!!!

أيُعقل..!!!

..

أجل لم لايعقل..

اذا لقد اقتطعنا جزءً من هذا الاجتماع..

لأتحرى الخبر الــــــــــــــــــــداهية الذي وصلني عبر الهاتف النقال..!!!

صحفي عراقي يرمي الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه في اجتماع له مع رئيس الوزراء المالكي..!!!

هنا..وقف عقرب الساعة..

وتجمد كل شيء في مكانه..

خِلت الأمر مجرد مزحة..!!

أيُعقل هذا..!!

لم أنتظر أن أزف علامات الإستفهام التي تراكمت فوق جعبي..

فوق ضفاف التساؤلات..

بل قطعت تذكرة ذهاب وإياب إلى الشبكة العنكبوتيه لكي أغوض في حذافير الموضوع..

وبالطبع لم تبخل الصديقة العزيزة قناة الجزيرة في تغطية الخبر تغطية مميزة..

ووضع كل مجريات الخبر تحت مجهر الواقع..

منتظر الزيدي.. صحفي عراقي شاب..

تبدأ قصة ذلك الخبر الوليد..

من تلك الحِمية..

التي تفجرت في قلبه..

الوطن..

الأرض..

الدموع..

الثكالى..

الأرامل..

الأطفال..

الشيوخ..

مسرح ..وقسمات ألهمت ذلك العزم..

وضرمت تلك النار..

التي أشعلتها :

ثورة الأحذية..

فالأرض البور ياقلمي..،، ظمئى لحفنة من المطر..

تتراقص على ثراها التعيس..،، لتتفجر العيون والخضرة..

..

ولكن هل سمعت بأرض بور ثراها الوحل الرجِس..

وهواؤها ذلك الكير النتن..

وسماؤها الغل والطغيان..

وأسوارها الحمى المستباح..

أسِمعت بها ياقلمي..؟؟!!

أجل..

فإن لم تسمع..

تعال هنا..

ضع أذنيك على هذه السطور..

اسمع..

اسمع..

هناك حديث..

هناك مصافحات..

هناك أضواء خاطفة وكاميرات صارخة..

هناك ..

تلك الأرض البور النتنه..

تحتاج لماء عذب.. من الأكاذيب والبسمة المصطنعة..

أقنعة وخفافيش تحوم بين أروقتها النجسه..

ولكن...

لم تبرق أرضها ببرق السلب.. ورعد من عبرات الثكالى والأطفال..

بل أبرقت بتلك الحمية..

وأرعدت بهزيم العزة..

فأمطرت..،، ثورة الأحذية..

حذاء من سجيل جاء ليُصَيِرَ تلك الأرض البور الرجِسه إلى رماد..!!

وفتات ..!! وحطام من الخوف الذي اكتسى ببسمة زائفة..

أو .. بقناع..يستتر تحته الخوف التعيس.. على تلك القسمات التي غدرت فتمادت.. ألا تبت يداك أيها الجبار الطاغية..!!

بوش.. صبرا..!! .. أجل صبراً..!!

فليست تلك البسمة سوى علم أبيض ترفعه فوق أرضك البور النتنه..معلناً خوفك وضعفك..!!

جئت لتفترس آخر ماتبقى من آلامك التعيسه.. ألا تبت يداك..!!

جئت لتنهش قلب أمة.. بات بها ألف نهر من عبرات دجلةَ ووآهات الفرات.. ألا تبت يداك..!!

جئت لتشرب نخب انتصارك الخاسر النتن فوق جيف هوان ذلك الضمير الميت..ألا تبت يداك..!!

جئت وكأنما كَبَلَكَ قدرك المحتوم بِشِراكِ ضعفك.. لتتوج غدرك في أروع حفل.. ترشقك به تلك الأيادي بالورود..لكن من نوع آخر..!!

ورود من سجيل..!! .. ألا تبت يداك..!!

بوش صبراً.. لاتعجل..

فعقابك قادم..

أجل..

قادم..

ومستواك أن ترمى وتهان ذليلاً...

كشيطان مريد.. يرميه الحجاج في منسك رباني فريد..

!!!وأنت كنت في محفل اعلامي..فكنت شيطان الإنس ترمى وتهان..

لأنك أَهَلٌ لذلك..

...

وأنت أيها البطل..

يا ابن العزة..

يامن صرخت عروس الفرات مستنجدة بك..

وااااااااااااااامنتظراً..!!

وااااااااااااااااامنتظراً..!!

بعدما مات الضمير الحي من القلوب..

وجئت أنت..

لكي تجتث تلك الجذور الهجينة..

التي حولت عروس الفرات إلى ثكلى.. تنعي أبنائها..

وتنزف الجراح..

وتموت ألف مرة بطعنات الأسى..!!

سِر.. فأنت معتصم الأمة..

هكذا صرخت بك تلك الأم مستنجدة..

وتلك الثكلى التي تبكي أبنائها..

وذلك الشيخ الذي يئن ألما على شيبه الذي اشتعل في صدغيه من

طول الألم..

وتلك البراءة التي نقشت فوق تلك الصفحات الزهرية ..

طفولة مقتوله.. في طرقات تتفجر بدماء الشهداء..

وفجر لم يذقْ يوما معاني البزوغ.. بل ألقى بشراكه الحزينة على تلك الأرض الأبية.. خائرة القوى..،، مكلومة الفؤاد..!!

..

لم أذق طعماً للنوم..

فلكم كنت أشعر بالفرح في ذاتي..

لما صنعته يداك..

..

إهانة طاغية..لرئيس طاغية..

زفتها مواكب الأضواء في عرس إعلامي فذ..

ولم تبقَ صحيفة إلا وقد زفت هذا العرس الأخير .. لبوش الطاغية أذله الله..

فلكم تفخر صاحبة الجلالة أنك أحد أبنائها يا منتظر..!!

ولكم أفخر أن ضميرا حيا بات يقضا مشتعلا لم يرضَ الهوان..

فأقدم يا منتظر..

ولاتخشى بندقية العدو..

فهي قد رضعت لِبانَ الوثنية قديما..ً

وأنت رضعت لِبانَ حب الأرض..

مذ ارتمت روحك فوق أروقتها ..

وأسأل المولى القدير..

الذي بيده ملكوت السماوات والأرض..

أن يفك أسرك وهمك..

و أن تعود عروس الرافدين كما كانت..

أرض عزة وفخار..

لكيلا تنوح الحمائم..

وينعى التاريخ نفسه..

تنبض حروفه..

أوااااأسفاه ياعرب..!!

فلا نامت أعيُن الجُبناء..،، وعشت يا عراق السلام..

وإنني أعلن تضامني التام مع الأخ الصحفي منتظر الزيدي وأدعو الله تعالى أن يرجعه إلى  كنف أهله وأسرته وهو بخير وعافية..

 

وشُلت أيادي العدو الغاصب.. فإن حذاءك يا منتظر..طاهر.. لذا ترفع عن نجاسة ذلك الطاغية وسما ترفعاً عن أسفاف غدره ومجونه..

وإنتظر.. يا منتظر.. فإن التاريخ سيخلدك بماء الذهب..

أسأل الله لك العافية والسلامة..

..،،، 

بالقلم الثائر..

قلم .. منى الحمودي..

أنتظر أن تعودي يوما يا عروس الرافدين..

وسأنتظر..

 

الصفحة 39 من 44

Please publish modules in offcanvas position.