- نضال عبارة
- واحة الإبداع
- خواطر ونثر
- الزيارات: 24544
كلمات على جدار وطن
جميل الكلامِ ما لا يُقال
فإن قيلَ تاهَ الجمالُ
عشقتُ الوطن
و كان الغرام سقام
فيا متعبي ما لي في هواك أَضامُ
أحظ المحبِّ الحياة و دمع العيون
مسالُ ..
************
جميل الكلامِ ما لا يُقال
فإن قيلَ تاهَ الجمالُ
عشقتُ الوطن
و كان الغرام سقام
فيا متعبي ما لي في هواك أَضامُ
أحظ المحبِّ الحياة و دمع العيون
مسالُ ..
************
يَشدو العَصفور منذ الصباح علَى شُرفة غرفَتي
و يصيح الديك في جنائن منزلي
وضوء الشمس ولج تدريجياً مع تقدم الوقت
يذكر أن أوراق الشجر تفتحت
ولَحن الحزن عزفَة تارة علَى قيتارة الكَبير وتارة أخرى علَى الصغير في منتصف النهار
وأحاديث عابرة قُصت علَى مسامع الصُم تارة وتَشعبثت في ذهن الكبار تارة
وصوت الرعد يقصف الجو قَصفاً في منتصف الليل
وطَريق الأمان تلَبست بِه المياه حتَى خر الجميع خوفاً من أن يقطعوه فيلحقهم قَول ( لَو )
وثياب تجلجلَت فيها سفن الدماء علَى المارين ،
و سيارات الإسعاف مُلئت بالأشلاء وتَعثرت بوسط الطَريق بِجثت الشهيد
فنزل القائمون يُصلون عليه صلاة الميت ، وبعد تأديت واجُبه خر أحدهم كي يَلم جُثته علَى الرصيف
خوفاً منْ أن تبتلعه دبابة المستَوطن ! ورجعوا إلَى السيارة مُحملون بالدموع
وساروا في طَريقهم إلَى أقرب إسعاف كي ينقذون ما تَبقى من أرواح في جعبتهم
وصلوا لَكن لَيتَهم لَم يَصلوا لَيته مات من حَملُوه
من شدة الزحام لَم يجد سريراً كي ينجد أحد أعضائه من السُقوط
وأخر لَم يَجد غطاء يستُر بِه عورته ! والأخر لَم يَجد طَبيب يُشخص حالته
أرجوا لَهم من الرب أن يكون ما حصل لَهم تواب وأجر عظيم
تساقطت قطرات
المطر..
لتطبَعَ
على جبينِ الجَدَدِ قُبلةً دافئةَ
قبلَةً
بنكهةِ التُراب..
ورائحةِ البخور.
ليلٌ
داجِ ينثُرُ العتمةَ في المساحاتِ الضيّقة
فناجينُ
الزمنِ تُشرب بلا كللٍ
رشفةً رشفة
وقارئةُ
الفنجان تنعي هِجرةَ الطيور.
ذكرى الوطن
تمدَ يدها لتلامس أرضها، لتداعب حبَات ترابها، لتعفر بها ثوبها. تمدَ يدها لتلامس حقلا أخضر لسنابل متموَجة، لتداعب زهرة، لتشمَ رائحة، لتقطف ذكرى...
تمدَ يدها و تمدَ و لكنَها لا تلامس سوى حلم بعيد متعب، تمدَ يدها وتمدَ و لكنَها لا تلامس سوى صور محفورة في ذاكرتها، تمدَ يدها و تمدَ و لكن سدى تمدَها فهي لا تلامس شيئاغير الحنين و الشَوق و الدَمع و الذكرى.
أيَها الوطن البعيد، أيَها الوطن القريب، أيَها السَاكن فيها أبدا، أيَها المحفور في الذاكرة أبدا.
أيَها الوطن الحبيب يهزَها الشوق هزَا، يهزَها الحنين هزَا و لكنَك البعيد السَاكن في الذاكرة و في الحلم أبدا.
50 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع