- رداد السلامي
- واحة الإبداع
- خواطر ونثر
- الزيارات: 2410
الرفاق حائرون يتساءلون عن ... كلينا
كيف انّا مازلنا على عهد صبانا
أتدركين القمر إذ أشرتِ له باصبعينا و انارته عينانا
نحن الآن في بعد رغم أن كلينا يسكن كلينا
لم أعد أريد أن ألمحك في خلفيات المشاهد .. أن أراك من خلال سواي !
لم أعد أريد الالتقاء بك في الفواصل .. أو بين جبال الزحام .. رفيقة سريعة لكوب بلاستيكي من القهوة .. ليس لمثواه الأخير حظ أفضل من سلة المهملات !..
لم تعد تروي براكيني تلك الوقفات على حدود الزمن .. ولا تغريني الأثمان الباهظة للحظة في حضورك !
أريد لك أن تترجل عن وقتك معي ! .. أن أملك فيك ما يكفي لتخلع عنك ذاك الوجه .. وتفسح لوجودي أكثر من متر مربع يجمعنا واقفين !..
أريد بعنف أن أحدق في عينيك دون أن تخبرني ما أعرف .. وأخفي عنك ما لا تعرف ! .. ودون صمت يشي بالكثير ..
أريد أن أنهل منك .. ما يكفي لأردم فجوات ذاكرتي يوم تفارق أنفاسك فضاءات هذا الوطن .. يوم يتحول كل هذا الفيض إلى صورة .. قد أرتاب في أن عدسة حياتي التقطتها فعلا ! في أنها لم تكن محض خيال بيديّ اخترعته .. كما أخترع الكلمات والعوالم .. كما أعمر منها مدائن ..
إن بي جوعا للحديث إليك .. ذاك الحديث الذي لا تزال تكبله بأغلال سطوتك ..
إن بي تكاثرات لبراعم الأشياء والأسماء .. ونباتات الحدائق الخلفية لروحي ..
لم أعد أريد لأعظم الأحلام أن يكون صدفة يرتبها قدر ما .. غير عابئ بخربشاتي ..
ولا أريد لأكبر أمنياتي أن تكون تقاطعا في استراحات العمر على عجل .. في ممرات باردة محدودة الأفق !
لا أريدني في وقت الفراغ .. أو في فراغ الوقت !! ..
بل أريدني خطا موازيا له .. عالما آخر .. يفوقه سحرا .. رهبة ... وخلودا !
221 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع