- بيسان حنانيا
- واحة الإبداع
- خواطر ونثر
- الزيارات: 2586
مدينتي والمطر
المطر يطرق نافذتي مبكرا هذا العام...
وحدي مع خيوط المطر..وموسيقا البيانو الدافئة....ونافذتي المفتوحة على رائحة الأرض
وملامح فرح مبهم..
المطر يطرق نافذتي مبكرا هذا العام...
وحدي مع خيوط المطر..وموسيقا البيانو الدافئة....ونافذتي المفتوحة على رائحة الأرض
وملامح فرح مبهم..
في وحشة الغياب وفي سديم الحضور، رمتني رياح النزوح الأخير فانهالت عليَّ الشجون وأنهكتني الدموع، دثَّرني الضياع، باغتتني الحيرة وعانقتني الشموع. فراغ فسيح أَلقى عليَّ ظلاله، طقس موغل في الجوى تمكَّن مني، والنَّوى طحَّن مهجتي كسَّرني وبعثرني ودسَّ بوحا في الرماد. همست في صمت دفين: بعدما ضلَّ الموت الطائش الطريق إليه وأجله، هو لم يمت هو لن يزول، لعله قام من بين الأحلام وغاب في الأبدية الزرقاء؛ ناصع الحزن نقصته.. وأنا حضرت لأكمله.
لا تغضبي حين يا حلوتي أثورُ
فالشَّمسُ رُغمَ كلِّ جحيمها
ما انفكَّتِ الأرضُ حولَها تدورُ
أحِبُّكِ رُغم كل الدفاترِ
التي مزقتُها
وعد القيامة يأتى رويدا
ووعد العروبة بين السراب
بعض الحجارة بكف الطفولة
وبعض الدموع بعين الكهولة
والسيدة المغتصبة تغرق بنهر دماها
ولكن ... ؟؟
أما الرجال الكثر
فجالسون هناك
عند عروش النساء اللواتي تقدس
يسكبون لهن الشراب
يشربون نخب الهزيمة لأوطانهم
وسيارة الإسعاف لم تستطع خرق السراب
اليوم السابع
ها أنت ذي تطالعين ذات الوجه في المرآة تتأملين الخنادق التي حفرها جنود الزمن على صفحته .. العيون التي خبت جذوتها وأصبحت مجرد نقطتين سودادوتين داخل بياض .. تتذكرين بيت الشاعر:
49 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع