صدرت مؤخراً دراسة عن مؤسسة " فريدوم هاوس" الأمريكية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة عن وضع النساء في منطقتنا شملت 18 بلداً. وجاء في الدراسة أن وضع المرأة شهد تحسناً في 15 بلداً من هذه البلدان في السنوات الخمس الأخيرة, بينما ساءت ظروف النساء في ثلاث دول هي العراق وفلسطين واليمن.
والملفت في مثل هذه الدراسات هي المعايير التي يتم على أساسها تقييم وضع المرأة, وهي معايير أقرتها دراسات غربية تعبر عن الرؤية والفكر الغربي تجاه هذه الأمور. وعلى اعتبار أن معظم الباحثين والمثقفين وحتى الناس العاديين عندنا يتبنون مثل هذه الدراسات باعتبارها
اِقرأ المزيد: في اليوم العالمي للمرأة حقوق ومساواة!
في طريقي اليومي إلى المدرسة أمرّ بشوارع كثيرة في بلدتي التي غزاها (التمدن) بمظاهره الاستهلاكية الفجّة, فأصبحت مزدحمة بسياراتها ودراجاتها ومحلاتها وقاذوراتها أيضاً!.
أسير في تلك الشوارع المليئة بأكياس لنايلون وعلب البيبسي والكولا وأغلفة البسكويت والشيبس والمحارم الملقاة في كل مكان فيضيق صدري وأتمنى لو يعود الزمان لتختفي هذه الصناعات التي ملأت شوارعنا بالقاذورات ونفوسنا بعمى الاستهلاك التافه, فمنظر أكياس الشيبس الفارغة وأغلفة البسكويت المتنوعة المتطايرة تبعث في نفسي غصة كبيرة, ليس لكونها قذارة قبيحة فقط بل لأنها دلالة على عدم إحساسنا بالخطر
اِقرأ المزيد: صورة وصورة
كنت قرأت قديما كتابين لغاندي هما “قصة اللاعنف في جنوب أقريقيا” و “قصة تجاربي مع الحقيقة” وقرأتهما طبعا باهتمام ولكن ليس بدون امتعاض من بعض النقاط عند غاندي مثل اهتمامه الكامل بحركات فكرية “غير مهمة” حين يستعرض قراءاته ونقاشاته (وكلها تيارات دينية موجودة في إنكلترا التي مكث فيها بضع سنين لدراسة الحقوق ثم في الهند وجنوب أفريقيا) فالمثقف الذي كنته (ثم عافاني الله وبطلت ) كان لا يفهم كيف لا يشير غاندي لا إلى ماركس ولا إلى كانط ولا إلى فرويد لكي لا نذكر لينين وتروتسكي .
وحين أعدت قبل شهر قراءة كتابه الكبير الحجم “قصة تجاربي مع الحقيقة” بعد أن كبرت وعقلت
اِقرأ المزيد: حول غاندي
تدور نقاشات كثيرة حول تحليل ودراسة أسباب انحطاط مجتمعاتنا وأساليب النهوض بها, وقد تتحول بعض هذه النقاشات إلى معارك فكرية محتدمة, فمن قائل إننا لن ننهض إلا إذا استفدنا من الغرب وأفكاره وتعلمنا من تجارب الأمم الأخرى (سواء من أراد تقليد الغرب أم من أراد نقل تجاربه مع تعديلات) إلى آخر يقول إن نهضتنا المرجوة لن تقوم إلا بالعودة إلى ديننا وتعاليمه وتفعيل فضائله (ولتلك العودة صور متعددة حسب فهم كل فئة من هؤلاء), إلى ثالث يتحدث عن الحرية والديمقراطية ومحاربة الاستبداد, إلى رابع يدعو للعلمانية والمواطنة, وخامس يتحدث عن تصحيح الفكر والأخذ بأسباب العلم والتقنية,
اِقرأ المزيد: أي مجتمع نريد؟
عندما قامت إسرائيل كدولة وظيفية() لتحقيق مصالح مشتركة بين الغرب والصهيونية لم يكن قيامها مرتجلاً أو اعتباطياً, بل قامت على أساس مدروس ومخطط له مسبقاً, ومع مرور الأيام جرى (تعديل) تلك المخططات حسب مقتضيات الواقع العملي للمشروع الصهيوني.
ومن يرجع للتاريخ لدراسة كيف قام هذا الكيان سيجد أن هناك مراحل أساسية مدروسة ومتتابعة, ولم يكن الأمر مجرد احتلال ارتجالي سمحت به الظروف المرحلية ومكّن الصهاينة من دخول فلسطين واحتلالها والاستيطان بها.
وقد وظّف المشروع الصهيوني كثيراً من الأدوات لتحقيق أهدافه حتى صار عنده (منهجية وخبرة عملية)
اِقرأ المزيد: لا أرى في القدس إلا أنت!*
بات من المتداول بين الناس أن تربية الأولاد تزداد صعوبة يوماً بعد يوم, وصرنا نسمع كثيراً من شكاوى الأهل التي تتلخص بعدم قدرتهم على ضبط تصرفات أولادهم, وصرنا نلاحظ أن هناك انفلات للأطفال والمراهقين من كل سيطرة, فهم يتجولون في الطرقات حتى ساعات متأخرة من الليل, ويعيثون فساداً في كل مكان, فيخربون الأشجار ويكسرون لمبات الشوارع والبيوت, ويرمون القاذورات في كل مكان, ويكتبون على الحيطان, ويروعون المارة باستخدام المفرقعات, وإحداث الضجيج, وإلحاق الأذى بأنفسهم وبغيرهم من خلال ركوبهم للدراجات النارية و(تنطيطها) أي جعلها تسير على دولاب واحد وبسرعة عالية
اِقرأ المزيد: ظاهرة تستحق الاهتمام
إحدى إبداعات مالك بن نبي رحمه الله, وقد أراد بها كما قال لناشرها الفرنسي أن يمسّ جزءً مهماً من الفلكلور الجزائري ( أعتقد أن مالكاً قد قصد معنى آخر غير المعنى الذي يتوارد للذهن بخصوص كلمة فلكلور, ولكنها الترجمة!, وربما كان هذا المعنى له علاقة بالشخصية) وهي من منشورات دار الفكر في دمشق لعام 2009م. قام بترجمتها عن الفرنسية الدكتور زيدان خوليف, الذي عثر على هذه الرواية أثناء إعداده لرسالة الدكتوراه عن حياة مالك بن نبي وأعماله.
اِقرأ المزيد: لبيك حج الفقراء
أن تسمع عن أم مضحية تعبت لتربية أبنائها وأعطتهم من جهدها ووقتها الشيء الكثير, فهذا أمر لا غرابة فيه, بل إن كثيرات من نسائنا وأمهاتنا يعملن على تربية أولادهن وخدمة أسرهن بصمت ودون أي تفاخر أو من, وصورة الأم المضحية العاملة التي تقدم كل ما تستطيع لخدمة أسرتها دون انتظار كلمة شكر, هي الصورة المترسخة في أذهاننا لأمهاتنا وربات بيوتنا.
ولسوء التقدير فإننا للأسف لا نقدر تعبهن ولا قيمة عملهن, فوفق التصنيف المادي فإن الأم التي لا تعمل خارج المنزل لا تعتبر منتجة لأن عملها في البيت لا يقاس بالمقياس المادي ولا يدخل في حسابات الدخل والناتج الاقتصادي للدول, على الرغم من أن كل ربة بيت عندنا تقوم بأعمال كثيرة لو أردنا أن نوظف
اِقرأ المزيد: زهرة وما أدراك من زهرة
من البرامج الجميلة التي تابعتها في رمضان الفائت برنامج خواطر 5 الذي أعده وقدمه الأستاذ أحمد الشقيري, والذي اختار أن ينقل لنا فيه بعض الأخلاق اليابانية التي رأى فيها عماد النهضة اليابانية, كاحترام الإنسان, واحترام العمل, والاهتمام بالنظافة, والتواضع, والأمانة, والمسؤولية, والإحساس بالآخر, والعمل الجماعي, والتنظيم, والمطالعة, والرفق بالحيوانات.....إلخ.
والبرنامج قيّم بالفعل ومفيد, وقد أمدني شخصياً بكثير من الأفكار
اِقرأ المزيد: خواطر أثارتها خواطر 5
كانت الفرحة تتراقص من عينيها وهي تخبرني بأنها ستسافر إلى مصر لتحضر حفل تخرج ابنها البكر محمود من كلية الطب من جامعة القاهرة
وقد فرحت لفرحها, ذلك أنني أم وأعرف تلك اللذة التي يشعر بها الأهل عند نجاح أولادهم, ففرحة النجاح ليس كمثلها فرحة, وخصوصاً عندما يشعر الأهل أن مشواراً طويلاً من العناء قد انتهى وأن حياة جديدة من العطاء والإنتاج والاعتماد على النفس قد بدأت
تمنيت لها سفراً موفقاً, وحملتها سلاماتي وتبريكاتي للدكتور محمود الذي استعد لاستقبال أمه فرحاً بزيارتها, ربما بصورة أكبر من فرحه بتخرجه, كيف لا وهو الطالب الذي ابتعد عن
اِقرأ المزيد: إلى محمود.... مبارك التخرج!