- نبيل عمر ينسي
- أقلام متخصصة
- القلم الديني
- الزيارات: 29751
بين د.عدنان إبراهيم وهيئة كبار العلماء
في سنة 1447 يقوم المخترع الألماني يوهان غوتنبرغ بتطوير قوالب الحروف التي توضع بجوار بعضها البعض ثم يوضع فوقها الورق ثم يضغط عليه فتكون المطبوعة، مطورًا بذلك علم الطباعة فكانت يومئذ فتحًا عظيما للبشرية ونقلة كبيرة من حجم اختراع المصباح و الكهرباء مع توماس ألفا أديسون ومن حجم إختراع الويب (الإنترنت) مع المخترع البريطاني السير تيم بيرنرز لي، وبالفعل تدخل المطبعة إلى كل دول العالم باستثناء الدول الإسلامية.
تم إدخالها بعد 350 سنة من تاريخ إختراعها، وسبب ذلك هو فتوى دينية من كبار العلماء بأن إدخال المطبعة يعني إدخال تحريفات على الكتب الدينية التي تطبع بالمطبعة، واليوم بعد ستة قرون من إختراع المطبعة، لم تتحقق نبؤة الهيئة ونحن اليوم نعلم أن تلك الفتوى لم تكون خالصة لوجه الله كما نعلم اليوم أنها كانت فتوى سياسية.
فالدولة العثمانية كانت تخاف من انتشار المعرفة والوعي الثقافي بين المواطنين، حماية لمصالحها، وخوفًا من فضح سياسة التجهيل والتوهيم التي تتبعها، إذ إنها وعت منذ وقت مبكر النتائج السلبية، التي ستعود عليها من خلال تبادل الافكار.