ابحث عن الحقيقة .. ابحث عن الذي خلقك .. لم خلقك ؟؟ اقرأ باسم ربك الذي خلقك .. تساءل لم خـُـلـِـقت .. مالعمل العظيم الذي ينبغي ان أعمله ؟ العلم مانتهى بك إلى الإيمان فإن لم ينتهي بك إلى الإيمان فهو ذكاء فقط .. والذكاء ينتهي عند الموت .. هو ذكاء أو ثقافة ، أما العلم الذي أراده الله عز وجل حين قال : " هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " العلم الذي أراده الله .. أن تتعرف إليه وأن تتعرف إلى منهجه وأن تحمل نفسك على طاعته وأن تبذل الغالي والرخيص والنفس والنفيس ، هذه قراءة البحث والإيمان " اقرأ باسم ربك الذي خلق " وأقرب آية إليك نفسك التي بين جنبيك .
. " ألم نجعل له عينين " الشبكية بها 130 مليون عـُـصي و مخروط ، بالمليمتر المربع في أرقى آلة تصوير رقمية احترافية عشرة آلاف مستقبل ضوئي .. في المليمتر المربع من صدفية العين مئة مليون مستقبل .. لذلك العين تفرق بين 8 ملايين لون !! " ألم نجعل له عينين " !!
" ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين " الله أكرم أكرمك بماذا أيضاً بالبيان .. " الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان " بالبيان يتواصل الناس أرقى تواصل ، بالبيان تتكلم فتعبر عن أفكارك ، تعبر عن مشاعرك ، بالكلام تنتقل العلوم من إنسان إلى إنسان بالمعاصرة ، ومن جيل إلى جيل بالكتابة ، ومن أمة إلى أمة بالترجمة ، أكرمك الله بأن منحك نعمة الإيجاد .. ومنحك نعمة الإمداد .. ومنحك نعمة الهدى والرشاد ، إنه الأكرم وأكرم اسم تفضيل .. وهذا الاسم ورد معرفاً بأل العلمية دالاً على كمال الوصفية ، الأكرم لا عطاء يعدل عطاءه .. منحك نعمة الإيجاد والإيجاد إلى متى ؟؟ لا إلى الموت ..!! الموت نقطة ، محطة في الطريق ، " كل نفس ذائقة الموت " لا تموت لكنها تذوق الموت .. وفرق كبير بين أنها تذوق الموت و بين أن تموت !! " وقالوا يامالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون " الإنسان خلق ليبقى إلى أبد الآبدين لكن يبقى في جنة عرضها السموات والأرض أو نار لا ينفد عذابها ، البقاء مستمر إما في جنة أو في نار ، لذلك أكبر خسارة يمكن أن نتصورها خسارة الآخرة " قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة "
" اقرأ باسم ربك الذي خلق " وأقرب آية إليك نفسك التي بين جنبيك .. " فلينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق " هذا الماء الدافق 300 مليون حويم .. تحتاج البويضة إلى حويم واحد " خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب و الترائب إته على رجعه لقادر فلينظر الإنسان إلى طعامه " أمر إلهي .. لذلك هذه القراءة اقرأ باسم ربك ولتنته قراءتك بمعرفتك ربك ، لتنته قراءتك بمعرفتك سر وجودك وغايتك في الحياة ..
الشيخ د. محمد راتب النابلسي