في بقايا عطور بغايا آخر المساء ..
بين شفتين أكلتهما الخطيئة و استحالا رمادا
على أبواب دمشق
و السر دفين !!
عميق كجرح أكل جوف العظام
كوجع وردة انتُشلت من تربتها قهراً و رُميت على قارعة طريق ..
هذه أغنيتي ... ليست للهواة أو المارقين على سطور الكلمات
أو العالقين في تيه هذا الفُجر على أبواب دمشق ..
أغنيتي : لسنديانِ يُجابهُ الاعصار ،
و أنتِ أمامي مهما تلونتِ
تحولّتِ .. تقنّعتِ
حافية الشفتين
حافية القلب
و الوحل غاص في عينيكِ عميقاً .. عميقا .. و الروح طين ..
---------------------------
و يدنوا الليل
و ينأى الليل
و بعد ... و بعد الليلِ
ليس يكفيكِ ماء
ليغسل هذا الوحل
عبثاً تحاولين .. !
----------------------
هذا الفصل الأخير من أغنيتي :
يحاورني الراء عن مجاله بين الكلمات،،
روح تاهت عن جوهرها ..
ريحٌ غصت بغبارها ..
و الياء .. يم بلا بوصلة أو أشرعة ،،
يمينٌ مقطوعة حتى الكتف ،، قسم كاذب ..
ياقوت مزيفٌ غرتّهُ نفسهُ ..
و الميم ،، ملح ،، موسم بلا زرع ،، مودة خائنة ،،
مٌراوغّةٌ ،، مقصلةُ أفئدة ،، مسودة شاعرٍ
محارةُ خاويةٌ للصدى .. ..
------------------------
و هذه خاتمةُ الأغنية :
أزفَ الرحيلُ و انقضت لحظة الوهمِ و انجلت السحبُ
Facebook Social Comments