نهارٌ يترك فضّته على موائد الليلِ
يستجمعُ دوشته
يجنحُ للرحيل
بينما تظل بركاته تحوم كالتمائم
مجراتَ الحزن
في عيني طفل
يحلم بالتقاط فيروز الصباح
أفقٌ أغرب من مخيلتي
لم يعلن مجيء الشمس
ولم يغب
خلف رقصة تعكس شكل الغصة
وربما أكون أشلاءً مقيدة
ألهث لاقتلاع العتمة بأعواد ثقاب
جريدةٌ ألقت أخبارها في المطبعة
ولاذت بالفرار
أُلقي القبضُ عليها بين الأرصفة
تنشرُ الرّاحة فوق تعب المارّة
لتخفي رعشةً بين أصابعٍ أفلتت عن بصماتها
وأيقظت لعنة
أصابعٌ يحملها حناؤها على الجماع
وتطلب المغفرة بالتسبيح
يا كلَّ التعب في غبار الأزقة
لمَ تنصهر المعاني في جدائل الشمس
وتغفو الأماني في وداع النهار
فأسائل الموتى عن ولايتهم لسفلية الأشياء
ومجاهل الحياة في حفنة تراب
لأدرك أنَّ الجحيم يشبه حب امرأة جميلة
فلماذا لا نحب الجحيم
صمتٌ يعلّق رائحته في ضباب الأجوبة
نلتقي في ظلمات ثلاث
نتعلق بحبل الأفكار السُّري
ولا نسمع غير تجشؤ المسافات
على جلدي ضياع ينبت
وافتعال النوم لن ينهي القضية
وجعي أنا يشبه الأرض
فأتلحّفُ عمري وأكبر مثل وردةٍ انطلى عليها النعاس
أتغفون على مرأى من هذا الجنون
مذبحٌ يتلمس أعناقنا
ننام ...
لا ننام
وربما نتهاوى
عنجهية الرقص فوق أعناقنا تداعب الموت
وتحت قدمي راقصة المعبد
نشبه القربان
حنجرةٌ تداعب سيفاً
تبعثرت صيحاتها على وجع الأرض
فأنبتت صمتاً يلغي فينا راحة البال
مرتبكٌ
أستجمعُ منكم رمقاً يغفرُ حيرتي
يلهيني عن طول نومكم
يختلف فيَّ الحلم لتعترض يقظتي ظلال الرقص
في غفلة العمر
وأنا أبجديةُ الخوف قرب مذبح النيام
يفتعلون في مفاصلِ أحرفي هزّات التلوي
في تكورات سلومي
سلومي...
بقايا عفونة الحقدِ
لحبيبٍ يتكلم عن عفوِ الإله
تُباحُ الآن أعناقٌ دثرتها غبرة
تصطبغُ بإيمان الخطيئةِ
أرواحُ البدءِ القديم
في تيهِ الخروج
يا أيها السيف الذي ألهبَه الرَّقصُ الماجن
سأظلُّ في فولاذي عصياً
فليتك تفهم أنني بعد النوم أُعاوِدُ الزمن
أجسادٌ تُدحرجُ رؤوسَها
عيونٌ تقتصُّ من نظراتها
دماءٌ تصبغ الوجوه
فراغٌ دائم
جرائدٌ تمزقُ بأخبارها الوجوه
ذبابٌ يحوم
أُقفلَ المعبدُ