هنا أكتشف حيرتي
على قماش اللوحة
تنكرني الفرشاة
أفقد ذاكرة الألوان
تملؤني الرغبة
بالتمزيق
تخونني
خاصية القطع
(2)
قطعة من ليل
تنهش الوقت
ساعة ساعة
أكملت وجهكِ الآن
فوق صمت القماش
لم يبقَ غير العناب
في وجنتيك
ونبحر معاً
قاربي وبحرك
(3)
كلما رأيتك من بعيد
تُسرّين خوفك
لرصيف يجحد قدميك
أدنو بجلدي إليك
أرتكب الصمت
أقف كشجرة سرو
استندت على ظلها
ومضت نحو السماء
(4)
شغف يكبر في
أهمس حول قرطيك
تضحكين
فضاء يتقلص بيننا
ملجأٌ على شكل
أريكة
غفرت ارتباكنا
(5)
لو تعلمين حالي
ظلٌ على حافة جسدي
شبحٌ
يخفي شكله
يخشى نفسه
إنها الظلال
ترتعش أمام النور
(6)
إلى أين
تزحف أسطورية المطر
في هذا القلب المقفر
وحبات اللؤلؤ
يساورها الشك
عبر الغبار
أنت ألف سحابة
زرقاء
تغني
لرقصة القمر
على أهداب الليل
(7)
تعالي..
وأكملي في لوحة عمري
دقة من قلبك
فمي جائع
وعيناك أرغفة من الخبز
تكلمي..
وانزعي صمت الضباب
علّي أصب نكهتك
في كأسي
وأسقي العالم
(8)
لتبقي ساهرة
على هذا الفراش
تمحين من ذاكرة
الزمن
ثقافة بالية
وأحجب عنك
أفكار القبيلة
(9)
هذا متسع أكبر
وملاذ
تجمعي فوق صدري
وأنشئي الحضارة
سأطوق حول خصرك
أبرع قصائدي
وأرقِّص الكلمات
بهزة من قلمي
يا رائعتي..
إن للشعر حول خصرك
منزلة أخرى
(10)
يلفظنا المكان
يتبعثر الوقت
جثة تكشف عورتها
قامت تلملم أعذاراً للرحيل
تركت شفتيها
في الكأس الفارغة
ورحلت
لتخبر نهديها
عن سفر لأرجوانية الشمس
الغائبة في خيوط ردائها
الذي يحمل أنفاسي
(11)
الآن تكتمل اللوحة
فراغ أبيض
تخالطه الدهشة
اختفى وجهها
وظلت الحيرة
(12)
إني أحلم كي أنام
خصلة من شعرك
تريح البال
هطلت على جانب من وجهي
وصرخت
أيقظتني
وأكملت الحلم