Facebook Social Comments
صبراً آل غزة فموعدكم الجنة.. والمتواطؤون لن يفتوا في عضد المقاومة
- محمد معناوي
- أقلام متخصصة
- القلم السياسي
- الزيارات: 2515
أمام فداحة وفظاعته ما تراه أعيننا من تقتيل وذبح للأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين ..وإبادة لشعب أبي أعزل من قبل الآلة الصهيونية المجرمة، أتساءل: ماذا عسانا أن نفعل ؟ وماذا عسانا أن نقول؟ إننا نشعر بالخجل من أنفسنا، نشعر بالمهانة والذل والخزي والعار ...إخواننا بغزة المجاهدة يقتلون شر قتلة أمام أعيننا ونحن مشلولون عاجزون مكبلون مقيدون ..هؤلاء الوحوش الصهاينة بلغوا درجة من الوحشية والإجرام لا مثيل لهما، يدمرون البيوت فوق العائلات، يخربون البنيات التحتية والمرافق الحيوية، ناهيك عن الحصار الظالم المستمر حتي في هذه الظروف العصيبة..كل ذلك يحدث أمام أنظار المنتظم الدولي ولا من يحرك ساكنا اللهم بعد الإدانات المحتشمة لبعض الدول والتي لا تسمن ولاتغني من جوع ، وحتى مجلس الأمن الدولي لن يخرج إلا بقرارات موافقة لتوجهات الولايات المتحدة الأمريكية.
أما الدول العربية فهي سبب الداء ومكمن السقم في هذه المصيبة، كلما وقعت كارثة إنسانية بفلسطين تأتي الدعوات إلى عقد "الغمة العربية" فيبقى السجال ظاهرا بين بعض الحكام العرب حتى تلتئم ، وإن التأمت فماذا سننتظر من هذه الدول ؟ أقصى شيء ستقوم به هي الإدانة والاستنكار والدعوة إلى الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة، ولا نستبعد أن بعض الحكام يقتلون الميت ويمشون في جنازته، يوافقون خفية على ضرب حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، وبعدما تقع الواقعة يدينون ويشجبون ..وأصبح من باب الخيال أو من المستحيل أن يخرج القادة العرب بقرار يشفي غليل الشعوب المكلومة ويضع حدا "لاستوحاش " الكيان الإجرامي الصهيوني المدعوم كليا من قبل الإدارة الأمريكية صاحب الباع الطويل والتاريخ الدموي في إبادة الشعوب المستضعفة. الآن انكشفت بعض الأنظمة العربية المتواطئة مع الكيان الصهيوني ومع الإدارة الأمريكية، ولم يعد يقبل أي إنسان حر شريف الخطابات الديماغوجية التي يطلقها بعض الحكام العرب في تصريحاتهم الصحفية، ولن تنطلي على أحد تلك التضليلات والأكاذيب التي تروم وضع مساحيق التجميل على وجوههم التي أصبحت تظهر تباكيهم على الوضع الكارثي بغزة، وتبطن الانتقام من حركة حماس الإسلامية والشعب الفلسطيني الذي انتخب الحركة بشكل ديمقراطي. لا يختلف اثنان على أن النظام المصري أصبح في وضع حرج أمام الشعوب العربية والإسلامية ، ورغم ذلك لا يستحي هذا النظام من إطلاق اتهاماته لحركة حماس المجاهدة التي أصبحت شوكة في خاصرة الأنظمة العربية الموالية للإدارة الأمريكية، ولا يمل من الدفاع عن إغلاق معبر رفح بتبريرات غير مقبولة لا شرعا ولا عقلا ولا قانونا، ومنع المساعدات الإنسانية والطبية للجرحى الفلسطينيين. لا يمكن في الحقيقة التصور أن حسني مبارك وجماعته انحدرو ا إلى هذا المستوى السخيف من التعامل الإنساني مع إخواننا بغزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية، ولن ينسى التاريخ لهم موقفهم المتخاذل هذا. وهذا مدعاة للقول إن الأنظمة المستبدة الجاثمة على صدور شعوبها والمسنودة من الخارج، لا يمكن أن ننتظر منها إلا مثل هذه المواقف الفظيعة المتناقضة مطلقا مع شعوبها، والمتناغمة كليا مع الإدارة الأمريكية المتصهينة. الغريب أيضا أن الثيار المهيمن على حركة فتح برئاسة محمود عباس، غير مواقفه بشكل مثير للجدل، رغم تشفيه في البداية بحركة حماس وتحميلها المسؤولية في هذا العدوان بشكل مغرض، وهي مواقف براغمتية بامتياز، أو لما لا نقول مواقف مرخص لها من قبل الكيان الصهيوني من أجل امتصاص غضب الشارع الفلسطيني الساخط على السلطة الفلسطينية التي أصبحت متخصصة في خدمة إسرائيل والنيل من المقاومة. ولقد تابع المراقبين تصريحات رموز هذا الثيار الذي قام بتهريب حركة فتح، وتبين أنهم كانوا يتحركون وفق مخطط صهيوأمريكي من أجل الإطاحة بحكومة حماس المنتخبة من قبل الشعب الفسطيني، وما الحصار الذي كان مضروبا على غزة إلا بندا من بنود هذا المخطط الاستئصالي للمقاومة. لذلك فالعدوان الإجرامي على غزة هو عدوان على المقاومة وعلى هذا الشعب الأبي الذي ساند المقاومة وانخرط فيها أبناؤه، وبلا شك أيضا أن إسرائيل تريد أن تقدم خدمة لما تسميهم ب "المعتدلين" وتحضر " العباسيين والدحلانيين" للسيطرة على غزة وفق هوى إسرائيل..ولكن المقاومة الباسلة بجميع فصائلها وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام لهم بالمرصاد بفضل الله عز وجل ثم قوة الإيمان ونجاعة لإتقان والسداد. بقي أن نقول في الختام جملة تزرع الطمأنينة في أنفس المسلمين وتطفىء نار الآلام التي تعتصر قلوبهم وهي أن شهداءنا في الجنة وقتلى الصهاينة في النار..فصبرا آل غزة فموعدكم الجنة إنشاء الله .. محمد معناوي المغرب ..الهاتف : 054132912 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.