لا يتصور مصرى يحب بلاده ويحترم تاريخها أن تكون سمعة بلاده بين العالم مثل سمعة دولة الجابون الآن من حيث التوريث السخيف بسيناريو أشد سخفا وسذاجة من ترزية القوانين الذين يسهرون يخططون لسرقة وطن بعد أن باعوا ثرواته وجففوا منابعه وسرطنوا أبناءه بمياه ملوثة وطعام متسرطن.
لا يتخيل مصرى يحب بلاده أن يأتى يوم يتحدث فيه مواطنان من دولة الجابون أنفسهما أن مصر بتاريخها وتراثها مثل الجابون فى الطغيان والتخلف والتوريث، أو يتحدث عربيان أو آخران من أى جنسية أخرى بأن مصر مثل الجابون وبأن على بونجو الجابون قد نسخ منه فى مصر على بونجو مبارك!
على بونجو: هى الكلمة البديلة للتهكم على التوريث والحق أنها للتهكم على نظام بأكمله أثيت فشله لا فى الإدارة فحسب وإنما حتى فى تلفيق التهم للأبرياء والمظلومين وفى تنفيذ مخطط التوريث بكفاءة تضمن له أن يحكم دولة قوية لا فى ذيل الأمم.
على بونجو: هى الكلمة البديلة لمسلسل سخيف طالت حلقاته حتى كشفت المنافقين والهتيفة وأظهرت لنا أن وجوه الحكم ورموزه القدامى – على شراستهم- كانوا يلعبون بقواعد معقولة بيد أن وجوه الحرس الجديد لا يفقهون أساسا معنى كلمة قواعد اللعبة وإنما صارت كلمة التوريث والالتفاف السمج حول نجل الرئيس هى جواز المرور لتبوء المناصب السياسية والمراكز الصحفية المرموقة ومنابر الإعلام المتعددة لا سيما فى الفضائيات – انظروا- الخاصة.
على بونجو: هى الكلمة البديلة التى ما إن تستدعيها الذاكرة حتى تتراءى أمامنا صورة حاكم (عيل) ورث الحكم عن حاكم ظالم وكأن وراثة الحكم نسخ مكررة فى بلدان متخلفة يشترط لها أن تكون ديكتاتورية ولها مصالح مع الاستعمار بصورته العصرية ( المودرن) وانظروا إلى توارد الخواطر الغريب الذى جمع وراثة الحكم فى سوريا، وليبيا، ومصر، واليمن وأخيرا الجابون.
على بونجو: كلمة السر التى تفهم منها حال تخلفنا وهو تخلف بعضه فوق بعض كالجهل والظلمات والأصفار المتعددة التى تمنى بها بلادنا دون كل دول العالم الحر.
على بونجو : هو مرآة نجل مبارك فى مصر على الأقل فى المرحلة الراهنة وللأسف مرآة لا تشرف صاحبها ولا تشرف الناظرين إليها لو كانوا يعقلون وأنى للأغبياء بالعقل؟!
وإن أخشى ما يخشاه الغُُيُر – جمع غيور- أن تكون سمعة مصر بين دول العالم الحر كسمعة على بونجو ...لقد كنا نظن أننا تجاوزنا هذه المرحلة كثيرا لولا أن أخرنا هذا النظام الحاكم الفاشل ووريثه الطامع...يا لخجل المغتربين! ويا لحظ المصريين العاثر أن يكون على بونجو هو مرآة لما سيحدث فى مصر حال توريث الحكم لدى الطامعين واللصوص والمنافقين...حقا إنها صورة تبعث على الخجل.
سيد يوسف