للوصف أهمية كبيرة في إنجاز النصوص الروائية مع حضور عنصر المكان، فالوصف هو« مكونا هاما من مكونات الرواية والكتابة السردية لأنه يعوض الديكور في المسرحية»(1).
ويقول حميد الحميداني عن الوصف « بأن ضوابط المكان في الروايات متصلة عادة بلحظات الوصف، وهي لحظات متقطعة أيضا تتناوب في الظهور مع السرد أو مقاطع الحوار، ثم إن تغيير الأحداث وتطورها يفترض تعددية الأمكنة وإتساعها أو تقلصها حسب طبيعة موضوع الرواية»(2).
كما يرى (ميشيل ريمون- M . Raimaind): « أن الأوصاف التي لها رؤية للفضاء (...) لا تؤخر الفعل، بل تحتويه، تكون عنه الصورة الملموسة» (3).
أما " فيليب هامون " يعرفه : « أن الوصف ليس دائما وصفا للواقع بل هو في الأساس ممارسة نصية» (4).
وقد ميز " فيليب هامون " بين أربعة أنواع من الوصف(5) :
* كرونولوجيا: (وصف الزمان) .
* طوبوغرافيا: (وصف الأمكنة والمشاهد).
* بروزوغرافيا: (وصف المظهر الخارجي للشخصيات).
* إيطوبيا: (وصف كائنات متخيلة مجازية).
وقد إستخرجنا من الروايتين بعض من المقاطع تحتوى على أنواع الوصف التي صنفها فيليب هامون وهي :
1- كرونولوجيا : ويتمثل في وصف مراحل الزمن التي مر بها البطل في حياته،والمواقف التي صادفته سواء كانت قاسية بالنسبة إليه أو العكس.
تستوقفنا بعض النماذج في رواية " إعترافات حامد المنسي" وهي:
- « وتذكرت أنك كنت ذات يوم من أيام عمرك جالسا في إحدى المقاهي الشعبية ترتشف قهوة، وتتأمل فوضى الحركات، وتسمع نشاز الأصوات التي تهاجمك، وتقرع أذنيك بدون إستئذان،»(6).
- « أتذكر الآن زمنا من الأزمنة الماضية، كان الناس الذين يغنون ويعزفون النغم الجميل، يوضعون في صفوف الكفرة والملحدين، لا تغني يا ولد علي، لا تتغزل يا ولد علي، فهذا زمن الترك قد ساد، فأسكت. ضع خمسة على فمك، ولا تتنفس طويلا فقد تحسب عليك تنهيدة، وتدفع ثمنها »(7).
وفي مقطع أخر« وذات يوم من الأيام الجميلة طقسا، وجمال الطقس يصافح جمال النفس ويعانقه. كنت أفتح البريد في مدخل العمارة، وكنت منتشيا وأيام الإنتشاء قليلة في حياة كل منسي،وفي حياتي خاصة، ولكنها أيام مشهودة» (8).
أما في قوله :« سأمر بهذه المدينة بعد سنوات لا أعرف لها عددا، لأن عددها مازال نائما في منطقة النسيان. سأمر لأتفقدكم، وأتفقد أشيائي الجميلة، وغير الجميلة. » (9).
أما في رواية " الروابي الجميلة" فنأخذ منها بعض المقاطع التي تدل على الوصف كرونولوجيا:
- « وحل، ذات يوم، صيف من أصياف تلك القرية. وحلت معه أشياؤه الخاصة؛ الحر والسماء الصافية، وأغاني الحصاد والدرس، والسمر الليالي. »(10).
- « وذات يوم من الأيام الجميلة بزرقة سمائها، وخضرة نباتاتها كان العريان يعانق النسيم المنعش، ويشرب أشعة الشمس الذهبية وهو يجوب التلال و الوهاد وأمامه قطيع كبير من الغنم والماعز وفي ذاكرته تتراقص صورة الماضي والحاضر»(11).
- « إنني أعد الأسبوع بأيامه، وقد أعده بساعاته، بل وأكاد أعدها دقائق وثواني» (12).
- « إنها تغيرات هذا الزمن ومغيراته، يتجاور فيها الأحياء والأموات، وتنقلب فيها كثير من المفاهيم، ويسود فيها العجز و الإنكفاء ويفقد كل شيء صورته المعتادة، ونكهته الخاصة» (13).
- « كانت الأيام تجري متتالية، وتأتي بأخبار متفرقة ومختلفة. ومن الأخبار ما نسمعها فتسكن ذاكرتنا، ومنها ما يترسب في أعماقنا حتى لا نستطيع أن نغوص إليها،(...)،ولكن أخبار العريان و يمونة تسكننا بطريقة أخرى وتعيش فينا، ونعيش فيها» (14).
من خلال المقاطع السابقة، نلاحظ أن الروائي وصف الزمن بكل تقنياته، وعلاقة البطل بالزمن خاصة الفترات التي مرت به سواء في الماضي أو الحاضر، فقد وظف الوصف الكرونولوجيا بكثرة في النصين الروائيين.
2/- طوبوغرافيا: يتمثل في وصف الأمكنة والمشاهد، فالروائي عندما يبدأ في تحديد عمله،يختار المكان الذي يؤطر الأحداث داخل النص الروائي .
ففي رواية "الروابّي الجميلة" يبدأ الروائي في وصف المكان الذي ستجرى فيه أحداث الرواية، ومن أهم النماذج المستوحاة من الرواية:
- « إنها القرية التي تجثم الآن أمامكم هادئة، على رقعة من هذه الأرض، تحيط بها الجبال من كل الجهات، وتحرسها من بعيد، وتقترب منها الهضاب الجميلة،والمرتفعات،والمنخفضات، والشعاب، والأشجار، والغابات، وألوان الطبيعة الجميلة، التي سرعان ما تستحوذ على الإنسان وتأسره »(15).
و في مقطع أخر« تقع القرية على ربوة من الروابي الجميلة، المنتشرة هناك، مكونة حلقة فوضوية، تحكي لبعضها تاريخ هذا الكون العجيب، وأسرار المنطقة، والذين مروا من هناك على مر العصور. ومن بينهم جدي، الذي تنسب إليه زراعة أول شجرة صفصاف تجاور النبع، والتي مازالت باسقة كقامته الطويلة، يوم كان يعتلي صهوات تلك الروابّي المتناثرة هنا وهناك، نافرة كأثداء الصبايا، أو متماوجة كأمواج البحر الهائجة»(16).
وفي وصفه أيضا ،« تطل الروابّي الجميلة من بعيد، وكأنها عرائس البحر، تطل من بين الأمواج، جمال، وجلال، ودلال، تتكاتف متكئة إلى بعضها، وكأنها حلقـة رقـص إفريقية» (17).
- « كان المساء جميلا مشربا بالحزن، سماء صافية، وشفق مغبش، وشمس تتهاوى غاربة مرتعشة، وطيور تمر بين حين وحين، وكأن الحزن قد شملها أيضا» (18).
- « يتحرك العريان هناك ببطء، عند أعمدة الجسر المنغرزة في الماء والطين، كمخالب وحش جبار. إنه يروح ويأتي، كمن يبحث عن شيء ضاع منه، يمس الحجارة فيه،يمس إسمنته، يمس التربة التي نبت فيها» (19)، فهنا يصف المكان الذي يعمل فيه عمار العريان.
أمـا في رواية "إعترافات حامد المنسي" نلمس بعض النمـاذج لوصف الأمكنـة، وهي:
- « كان الجو غائما جدا، في ذلك اليوم .وكانت الأمطار قد توقفت قليلا بعد أن تهاطلت بغزارة، وبعد أن حولت جنوب المدينة إلى بحيرة عكرة وإحتجزت سكانها في الأدوار العليا، نهارين كاملين، وليلتين. »(20).
وفي وصفه أيضا، « كانت زرقة السماء تمتد في روعة، وفي رهبة، بعيدا جدا إلى أن تلتقي بزرقة البحر، أو بزرقة قمم الجبال البعيدة»(12).
- « خرجت إلى الشرفة وكان الجو باردا، وقفت قليلا أتحسس جسد المدينة بعيني،ولكن النغم الرهيب كان قد بدأ. كان الليل، وكان الصمت، وكان القلق، وكان الأرق، تسمرت في مكاني، لا أعرف كم هي الدقائق التي مرت وأنا كذلك. » (22).
- « في حديقة البريد يجلس ولد علي، فإذا طلبته، فإبحث عنه هناك ستجده جالسا على مقعد خشبي مستطيل الشكل، وقد أسند ظهره إلى متكئه الخلفي، ورفع رأسه جيدا،وكأنه مغمض العينين يقابل البحر ويقابله البحر» (23).
- وفي وصف للبحر عند الغروب، « هاهو البحر قد بدأت زرقته تميل إلى الدكنة،وتراجعت نوارسه فإملأ بصرك من منظره، و إملأ رئتيك من هوائه، ثم إنسحب مثلما إنسحب الآخرون» (24).
فهذا الوصف الطوبغرافي له معاني ودلالات تمكننا من معرفة مصدر الرواية، من أي منطقة تنتمي أو مسار الأحداث، فالمكان له تقنياته ومرجعيته في تكوين البعد الجمالي والإيديولوجي للنص الروائي، فهو يكشف لنا الحالة الشعورية للبطل الروائي، ومدى تأقلمه معه، سواء كان إيجابيا أو سلبيا.
ففي رواية "الروابي الجميلة" نجد القرية التي تعني الملجأ الوحيد للسكن، والبحث عن العمل، فلها رموز دلالية تتميز بها وهي: الفقر، الإستعمار الحرمان، الجوع، وإسترجاع الأرض.
أما بخصوص رواية" إعترافات حامد المنسي" فالمدينة بالنسبة إليه تمثل المكان الذي عاش فيه في فترات شبابه، رغم أنه يتمنى أن تزول من هذا الوجود بمجرد الطوفان، التي ستحدثه الكمية الهائلة من الأمطار المتساقطة دون توقف.
فالروائي إستعمل وصف الأمكنة، ورسم من خلالها صورة فوطغرافية جمالية كون من خلالها هاتين الروايتين.
3/- بروزوغرافيا: ويتمثل في الوصف الخارجي للشخصيات، سواء كانت رئيسية أم ثانوية، أو تمثيل شخصية تصف شخصية أخرى .
نجد بعض النماذج في رواية "إعترافات حامد المنسي" في وصف الشخصيات أهمها:
- « جلست بكل هدوء، مغطية ركبتيها اللتين إنحسر عنهما الفستان، ثم راحت تداعب شعرها الأسود بيديها، وتسويه إلى الخلف»(25)، فهنا يصف حامد المرأة الجميلة التي جلست أمامه في الحافلة.
- وفي وصفه لصديقته طفولته زليخة،« كانت تتحداني في طفولتنا، ومازالت تتحداني حتى الآن، تتحداني بقامتها الشجرية، وشعرها السنبلي، وبوجهها القمري، وبعينيها السماويتين، وبصوتها الدافئ أبدا، وجسدها النافر أبدا»(62).
- ويصف طالبته وناسة وهي تجلس في آخر الصف، « كانت تجلس في آخر القسم، وقد شكلت بجسمها زاوية قائمة، وجه قمري بلونه وبشكله، وشعر متماوج على كتفين مكتنزتين، تذكرت تمثالها»(27).
أما في رواية "الروابّي الجميلة" نجد هذه المقاطع:
- « رجل قوي العضلات، كثيف الشعر، طويل القامة، حاد النظرات، مخيف، ولكنه هادئ جدا وتائه في كثير من الأوقات»(28)، فهنا يصف عمار العريان بطل الرواية.
- « إنه متوسط القامة، ممتلئ الجسم، يدك الارض في مشيته، إنه ولد حليمة»(29).
فقد ركز الروائي في وصف الشخصيات، من حيث المظهر الخارجي أي الشكل.
4/- إيطوبيا: وتتمثل في وصف شخصيات خيالية أم مجازية، ومن بين الأمثلة :
نلتمس بعض النماذج من رواية "إعترافات حامد المنسي" وهي:
- يصف آلهة الحب « سحبت نفسا طويلا، وسحبت بصري من بين الألوان إلى زرقتي الماء والسماء. جذبتني إليها جبال "سطورا" الهادئة. هناك كانت تنام إلهة الجمال بين أحضان البحر. ذهبت الإلهة، وبقي الجمال تائها يبحث عمن يحضنه ويصونه كم تعبت المسكينة وهي تزرع هناك بذور الحب والجمال. كان إسمها عشتار »(30).
- وفي وصفه للتماثيل:« هي التماثيل آتية، وكأنها الأموات يبعثون. هي التماثيل تتحرك ترقص بعنف، وتصرخ بأعلى أصواتها. تفقد بعض أعضائها مرة، وتستعيدها مرة أخرى، تخرج أنيابها، ومخالبها الدموية، ثم تقبل»(31).
أما في رواية "الروابي الجميلة" نجد بعض من الأمثلة:
- يصف سكان القرية عمار العريان كأنه وحش،« إنه ولي صالح، وله معجزات وكرامات. فلا تتحدثوا عنه بشر، ولا تذكروا إلا بخير. إنه يتحول في الليل إلى ذئب،أوإلى كلب وفي بعضها يتحول إلى غول، له جسد مشعر يأكل الأطفال الذين يظلمونه، أو يتحدثون عنه بسوء»(32).
- وفي وصف أخر عن المجوس « وحدثنا عن نار المجوس التي لا تنطفئ، وكيف عبدوها، وكيف كانت نهايتها. و ما أصعب نهاية الأشياء الجميلة في حياة الإنسان،وحدثنا عن نار جهنم، وأرعبنا بها. فرأينا كل شيء يحترق، ورأينا كل شيء يذوب.ورأينا الوجوه تشوه، والأجساد تسلخ والشحوم تذوب. وسمعنا صراخ الناس،وصرخنا معهم، ومع أنفسنا»(33)، فهنا يصف لنا نار جهنم، يوم القيامة وكيف يعذب الله سبحانه وتعالى، المشركين في نار جهنم.
وبهذا الوصف الذي قدمه الروائي لشخوصه الروائية، عبر هذه التصنيفات، إستطاعت أن تجسد لوحات جمالية للمكان في الرواية، من خلال التنوع المكاني، والوصف الذي شمل الشخصيات المتواجد فيه.
فقد إحتل الوصف مساحة نصية كبيرة في الروايتين، خاصة في كل من الوصف "بروزوغرافيا" و" طوبوغرافيا" ؛ ولأن الروائي ركز على علاقة الشخصية بالمكان في الرواية، ودورها الفعال في بناء الحدث، فقد قامت هذه الأنواع من الوصوف بدورها الجمالي والدلالي من خلال توظيفها في الرواية.
فتميز الوصف عن السرد لأنه ينقل الأحداث بدقة، سواء تعلق الأمر بعلاقة الشخصيات ببعضها البعض، أو بحركاتها وسكناتها، وبالأماكن التي وجدت فيها.
كما نجد هناك طرق أخرى أكثر توظيفا للوصف، دون إهمال عملية السرد أهمها:
1- الوصف بالحوار: حيث يكون النص عبارة عن حوار بين شخصيتين أو أكثر، يتم فيه وصف المكان، من حيث الموقع، أو المناظر، وحضارته، ونستدل ببعض الأمثلة من رواية "إعترافات حامد المنسي" :
- « أنتبه إلى هذا الجسم القابع هناك بجانب الجدار القديم كتمثال من التماثيل القديمة،التي ترمـز إلى شقـاء البشريـة وتعاستها، فأخاطبه بصوت خفـي منكسر وحزيـن:
- إنني منشغل عنك الآن بالطوفان، وبما تفعله المياه في هذه المدينة فتوزع، أو تكور كما شئت في هذه المدينة »(34)، فهنا حامد المنسي يحاور التمثال مع وصف للمدينة وماذا يحدث فيها؟.
2- الوصف بالحدث:
و يتمثل في عرض نص الحدث، مع إشارات غير مباشرة للمكان من خلال الحوار.
ونستدل ببعض الأمثلة:
« كان صغيرا، لا يتجاوز العاشرة من عمره، ولكن التعذيب كان كبيرا ولم نعرف لماذا عذبوه كل ذلك التعذيب، كانوا يلعبون بعيدا عن الديار، عندما فاجأتهم مجموعة من عساكر الجيش الفرنسي،وأحاطت بهم، جمدوا في أمكنتهم، منهم من بكى، ومنهم من لم يبك. منهم من راح يصرخ، ومنهم من بقى صامتا. حاصروهم، ثم أخرجوه من وسطهم. كان إسمه أحمد»(35)، فهنا يصف الحادث الذي وقع لصديقه أحمد، من طرف المستعمر الفرنسي.
أما في رواية "الروابي الجميلة"، نجد عمار العريان يصف الحادثة التي وقعت لشيخ الكتاب سيدي علي من طرف المستعمر الفرنسي، « كانوا ثلاثة بألبستهم السوداء،وقبعاتهم الزخرفة، والمظللة فوق أعينهم، وأحصنتهم المطهمة بسرجها الجلدية، تحدثوا إليه ببعض الكلمات، ثم قيدوا يديه إلى الخلف، وأمروه أن يمشي أمامهم، تاركين الأطفال يحتضنون ألواحهم، وهم يرتعدون خوفا. وقد بكى أحدهم.إنه إبنه البكر.ثم بكى الآخرون، وتفرقوا مهرولين نحو منزلهم، وقد تملكهم الرعب والهلع،وكل منهم يحمل إلى أهله خبر المصيبة التي حلت بهم»(36).
3- وصف اللغة:
ولها مستويين: الوصف عن طريق السرد التقليدي، ولا يمكن الإستغناء عنه، والثاني إستخدام البلاغيات في تصوير المكان، وتكون أقرب إلى الحس اللغوي الشعري.
ونستدل ببعض من المقاطع من رواية "إعترافات حامد المنسي" :
- « حدثوه بلغة لا يفهمها، وحدثهم بلغة لا يفهمونها، ثم ضربوه وأعادوا ضربه إلى أن أغمي عليه. وعند ذلك تركو ه وإنسحبوا»(37)، فهنا المستعمر الفرنسي يتحدث باللغة الفرنسية لا يفهمها هذا الولد، وهو يحدثهم بلغة لا يفهمونها هي اللغة العربية.
كما نلاحظ في هذا المقطع يصف لنا جاره الموسيقي، وهو يعبر عن مشاعره بلغة الموسيقية « في آخر طابق من العمارة، يسكن شاب، يأتي مع الليل، ويذهب معه لا يكلم أحدا، ولا يكلمه أحد.إنه صائم عن الكلام طول حياته، لا يسمع الناس منه إلا صوت العود، يداعب أوتار كل ليلة. يكاد ينطقه، يبكيه ويبكي معه»(38).
هذا الشاب الذي لا يتكلم إلا من خلال النغمات الموسيقية، التي يعزفها عبر عوده الموسيقي، فلغته التي يتكلم بها هي الموسيقية.
فمن خلال ما سبق ذكره، عن الوصف ودوره الفعال في البناء الروائي، إذ شغل حيزا مهما، داخل النص الروائي، فيخلق شيئا من الراحة عندما يوقف (الراوي) سير الأحداث فيضعنا وجها لوجه أمام مشهد ما، ويحفز على التشويق أثناء إيقاف الراوي للأحداث عند موقف حرج، ليزيد النص إمتاعا وجمالا وتألقا عبر المسار السردي.
(1)- جيرار جينت وآخرون . الفضاء الروائي، ص:32.
(2)- حميد لحميداني. النص السردي من منظور النقد الأدبي، المركز الثقافي العربي،ط3 ، بيروت،2000، ص: 92.
(3)- حسن نجمي. شعرية الفضاء، المركز الثقافي العربي، ط1، الدار البيضاء، المغرب، 2000، ص: 72.
(4)- المرجع نفسه، ص: 72.
(5)- المرجع نفسه، ص:70.
(6)- الأزهر عطية. إعترافات حامد المنسي، وزارة الثقافة، ط2 ،الجزائر،2007 ، ص:57.
(7)- المصدر نفسه، ص:61.
(8)- المصدر نفسه، ص:73.
(9)- المصدر نفسه، ص:205.
(10)- الأزهر عطية .الروابّي الجميلة ، وزارة الثقافة، ط2 ، الجزائر، 2007 ، ص :11.
(11)- المصدر نفسه، ص:46.
(12)- المصدر نفسه، ص:61.
(13)- المصدر نفسه، ص:66.
(14)- المصدر نفسه، ص:141.
(51)- المصدر السابق، ص:6.
(16)- المصدر نفسه، ص:7.
(17)- المصدر نفسه، ص:44.
(18)- المصدر نفسه، ص:64.
(19)- المصدر نفسه، ص:78.
(20)- الأزهر عطية. إعترافات حامد المنسي، ص:22.
(12)- المصدر نفسه، ص:96.
(22)- المصدر نفسه، ص:104.
(23)- المصدر نفسه، ص:123.
(24)- المصدر نفسه، ص:143.
(25)- المصدر السابق، ص:15.
(62)- المصدر نفسه، ص:114.
(27)- المصدر نفسه، ص:169.
(28)- الأزهر عطية .الروابّي الجميلة ، ص :11.
(92)- المصدر نفسه، ص:108.
(30)- الأزهر عطية. إعترافات حامد المنسي، ص:82.
(31)- المصدر نفسه، ص:136.
(32)- الأزهر عطية .الروابّي الجميلة ، ص :14.
(33)- المصدر السابق، ص:51.
(34)- الأزهر عطية. إعترافات حامد المنسي، ص:29.
(35)- المصدر نفسه، ص:40.
(36)- الأزهر عطية .الروابّي الجميلة ، ص :80.
(37)- الأزهر عطية. إعترافات حامد المنسي، ص:40.
(38)- المصدر نفسه، ص:103.