رواغ الزور ..
شعر / إبراهيم يحيى الديلمي - اليمن
ثم ماذا ؟
لست أدري ..
ربما أقسمت أن أبقى معي حياً
وأن أبدو كما يبدو
دوار الظلِ في الملهى الذي
نامت صراخات ارتجاف السكرِ
في هذيان من صبوا
عليه الثلج من إحدى جماجمهم
وعادوا متعبين إلى الهدوء .
أو ربما سافرتُ
نحو الشاطئ المثقوبِ
حتى قعر قافيتي
لأبحث عن غيابٍ
مرهف الإحساسِ
في ملكوتهِ لا حق للنسيانِ
في رفض النشوءْ.
لا عصرَ في ميلاده المفقودِ
لا مأوى لعربدة المجدف في حضارتهِ
ولا الأحلام كاذبةٌ متى اتقدتْ ،
رواغ الزورِ لم يخطرْ
على بال استحاضتها
وقد أمست لصاحبها يداً بيضاءَ
تخْرجُ من طهارة جيبهِ
من غير سوء.
لا ريح تقتلع المدينةَ
من قواعدها ليأتي بعدها النمرودُ
كي يبني بديلاً عن مدينتنا
له وكراً حصيناً فوق لعنتها
ونطلب منه مضطرين قبل هلاكنا
طلب اللجوء.
14/4/2013م