يُتم القصيدة
أتبحثين عن ربٍ سواي ؟!
تتنفسين معه الهواء في غرفة واحدة ،
وفي العصر تجلسين بالقرب منه ،
تحتسيان الشاي وتودعان قرص الشمس ِ
أيهزك حنينٌ إليّ ؟
إلى غرفةٍ جمعتنا معاً
إلى موسيقى دوّختنا معاً
إلى شمّاعة خلعنا عليها الألم ،
وإلى فنجان قهوةٍ ارتشفنا الحب فيه
ثم كسرناه!!
هل تذكرين لماذا كسرناه ؟!
يا سيدة العمر
كوني عظيمة الحزن والكبرياء
واخفي اليُتم عن عيون الأمير
خبئيه في جيبِ بنطالكِ المهترء
لئلا يرى ,
يد الحرمان تمزق رُوحكِ
حين ترين تناوب الأيدي على المأدبة
ساعة يغلقُ الحراسُ أبواب المدينة
وفي وجهِ جوعكِ يا يتيمة
هل يملك اليتُم الجسارة ؟
ليجعل منك " سونيا " أخرى
لـ" دستوفسكي " آخر
وهل تبيعين عفافك للجوع
لقاء رغيف دموع
إحذري ذاك العجوز المرابي
لا تبيعيه نفسك
أخشى عليك عثرات الطريق
في بلادٍ مالكِ فيها صديق
لا شيء يؤنسكِ،
سوى البرد وأعواد الثقاب
وآلام ذكرى ،
يفتح لها الليلُ مليونَ باب
وضاح اليمن
" العطر والحب لا يختبئان "
قلبي التعويذة
يا وضاح
تحميكَ من العين
لكن الحب ما عادت تكفيه ،
الخرزة الزرقاء
ما عاد الليل يواريه
حـُسنك و الحب لا يختبئان
وضاح
عطرك ملأ الأرجاء
ترك علامات ≠≠†
لكلاب الصيد
وللسلطان
........................
غواية
يا قلب ارتاب
أغلق بابك في وجه القمر الكاذب
أيها الضال
من أنساك طريق العودة
من جعلك تكفر بالتوبة
أيها العاصي قد شربتَ الكأس حتي الثمالة
أما آن الإياب !!
لترمي سلة الخيبات وراء ظهرك
عد ، وطهر بضوء الحزن حزنك
فلا الليالي برت بوعد لك
ولا أماني تلوذ بك
فلمن تغني أيها الشادي
والفضاء أصم ؟!
كيــــوبيد
أيها الحب
أي نار تشعل فينا
يا مجوسيَّ الديانة
تضرم النار وتمضي
تشتعل
تتوهج
تذوي
ثم يعلوها الرمـــــاد
الرماد ـ الراوي ـ يحكي
قصة كرسيِّ الحديقة يوم كان مسرحاً لحبيبين جلسا عليه وظلا صامتين
وفي الصمت حلو الكلام
والطيور حولهما تبارك ذاك الغرام
العاشق يتبتل في محراب العينين والزمن لئيم ينظر في ساعة يده ويلوح
لفتاة العاشق : الوقت تأخر والريبة ملءُ قلوب الأهل ـ وحديث الجيران . تمسك في فزع كف فتاها : الوقت تأخر
يمضي الاثنان
ما بال الدرب يشكو الفرقة
أين الاثنان
أيام ....وشهور
والكرسي مكانه
شَهِد ذاك الحب
ب
ا
ر
ك
ه
هل مازال الحب مكانه ...
في القلبين
الورق اليابس يتساقط فوق الكرسيِّ
هل ذبُل الحب ؟ !
يا نار ما بال قداستك ..
ليس لها ديمومة
مات الوجدان
ذاك القربان المنذور
ذاك السلــطان