أطلّ الملاك من برزخ السماء يسأل الدنيا عنّا
رأيت وكأنه تأمّل الكون وقال الأرض ليست منّا
طأطأ الملاك وبكى وأشهد أنّ الكوكب الإنسي جنّ
يا لهول ما رأى منّا... غيم ووباء وظلمة تهدمنا
أوقد شموع الأرض كلّها فأبت إلا القدس وكعبة الجنّة
قبّة الإسراء متوهّجة بنور السلام من الجنّة
والكعبة المشرفة المترنّمة بذكر الله و رائق فنّه
قبب السلام ومنارات الإسلام اللّهم لا تغيّبنا عنّه
أيتها القدس فاح هواك من أشذى عطور الجنة
حين جاءك رسول الخلق كلّه للصلاة بين يدي الله تمنّى
يا قدس السلام والخير منزل القرآن اللهمّ اجعلني به محلّى
أيها البراق أخبر الناس من عطر القول الذي لا نملّه
أيها البراق أخبر الحياة عن لؤلؤة الدين والجنة
يا قصيدة القداسة ارحل إلى الأقصى وقل عنّا
إنّا ضجرنا الظلم وإنّا من حياة الجور قد سئمنا
يا قدس الله والنبيين والصالحين اشهدي اللّهم إنا قد آمنّا
أنّك أروع لؤلؤة لتاج الشهداء و الآمنين بفراديس الجنّة
يا صلاح الدين أفق وانظر كيف صار الإسلام إلى الأنّى
في فلسطين مهد التوراة والإنجيل والقرآن وأكرم سنّة
أيها الأقصى القدسيّ الصامد في جحيم ظلماء المذلّة
هذا شعري إليك عشق من الوجدان أراه في القلب محلّى