في اقتراف العشق

في الغابة المخْضوْضرة،

لا ينتهي لِنسْكي

غير الضّالين عن كل سبيل

 

"إزوريو كان" 1758-1831

 

1

أمي، ما أجملك أمي،

لأنك تشبهين حبيبتي.

 

2

أنظري، أمي،

كيف أحلّق مع الطّير،

فرحا

بأحزاني التي أهديتني،

أنا الضالع في السقوط.

 

3

على قدر حجم

فمي

تحبني..

 

4

بَعدَك

أنا ريح في صحراء،

وحدي أهبّ

على

وحدي.

 

5

قدّستْني

ودنّستْ خمرتي،

بيد أني وهي

سيان.

 

6

هذا التعب الضروري،

هو ما يقودني إليك،

حيث لا عشق يستقيم

دون نتوآت.

 

7

افتحي النافذة

كي

يتبدّد الظلام

وتتّسع الأسرار

في غرفتنا.

 

8

لست نشيد انتصاري،

إني الْتقيتك

تحت جدارٍ مهملٍ

بين

حربين

أهليتين

 

9

أخرجي من عمري

إن شئت،

لكن

على

مهل

و تردّدي.

 

 10

أٌُهَدْهِد مفاتن الليل

و أتواطأ مع الريح،

كيما تطير أنثاي،

فعريُ السماء

يغري الحمام.

 

11

حطّمتْ معبدي،

ثم استلقت على ظهرها

تشير للناجين،

الواحد

تلو الآخر،

و أنا

أرى وصولي

مستحيلا.

 

12

بإمكان الوداعات

أن تتبرّأ منّ  كل شيء،

إلاّ

من ندى الصباحات

على

مناديل ليلنا الكثير..

 

13

تعاهدنا أن نلتقي في اليوم الثامن من الأسبوع

جئنا،

و لم يجئ يومنا،

فبقينا مقاعد

فوق

المقاعد

ننتظر..

14

ودّعت..

و ما ودّعت،

لكنها ادّعت

أن في القلب سريرا ضيّقا

و نامت دهرا.

ما قيمة المرايا في العتمة ؟

 

15

و الذي وعدنا باللقاء،

كان يفسّر النوم

لا الأحلام.

 

16

لحظة ينكشف سرّك، ويسيلِ

في الحانات

وعلى الطرقات،

سيكون جديرا بي،

أن أغلق

باب البال

على أسراري.

 

17

كلما نطقت اسمها،

لامست يداي قبّة السماء،

و حين يشهق الماء بين الصخور

أعود

لجمع ما تبقّى

من ملح

على صدرها الوهمي.

 

 18

أثار خطاك على الطريق،

تصيبني بالاكتئاب.

 

19

هل يمكن الخروج

من عشق امرأة

دون فجيعة ؟

 

20

وحده الألم فسحة لذروة الاشتياق،

لا جسدك البارد،

ولا الروح..

 

21

حين تهمّين بتقبيلي وأنت تغادرين

دعي شفتيك تسقطان في جيب قميصي،

ولا

تلتفتي،

فتلك عادةٌ،

عادةً

ما تُغري بالرجوع.

 

22

فكرتكِ عني يتيمة،

وحين أفكّر فيكِ

أرى اليتم

ينازعني

أعضائي..

 

 23

إلى متى تظل رقصتكِ المكرورة،

ترديني غيبوبة،

ألستِ هزيمتي

المسكوكة في القصيدة ؟

 

24

هناك على حافة الفكرة

متّسع،

كي تنمو للغدير جنبات

ترعى جسدها العصي..

هناك،

على حافة الغدير،

وحدها الفكرة قطيع..

 

25

وإذا ما سألتُ،

تسّابقت الأرصفة

أنّكِ مررتِ من هنا

حيث مررتُ،

وأنّا الْتقينا

وأنّا،

واحد

في مكانين..

 

26

الحب كثير،

كثير جدا

على

قلب امرأة

واحدة..

 

27

عمّا قريب، علمت

سيفيض ضجري

على

ضفاف عينيك السوداويتين..

 

28

ولكن، لِم تتحرشين بأفكاري

وتتركين جسدي العاري

عاريا..؟

 

29

مُذ سال بي جسدكِ،

وأنا أتسلّق إليك الأنهار..

 

30

سألوّن من أجلك بالماء

سرّ المعاني

وأخرج

إلى الليل عارٍ

يغويني في عينيك

عنف السؤال.

 

31

يا ل سلالتي حين أسدل رأسي المهاجرة

على

نهدين واسعيْ النظر..

 

32

يا رادّة إلي قلبي متعبا،

عاداتي ربح الوداعات

وخسران كل لقاء..

 

33

أنت ليلة،

صباح..

يوم كامل لا

متّسع لي فيه

بِلاكِ..

 

34

لمَ لمْ تصعدين،

 وقد هيأت لك مقصورة

بضوء خافت

وسرير ضيق لئلا تضيع الأسرار

ونبيذا كما تحبين..؟

 

35

ظلُّك المترامي

ظلُّك المقلَّص

الذي غائب

ظلُّك هذا،

هو أنت،

حين تُفرَغين منك..

 

36

تجولين في البال،

مثلما يجول الضوء بالظلال..

 

37

الصعود إليك ممكن،

لكن عبر سقوط أكيد.

 

 38

عادة حين يسقط الظلام

يسيل حنيني،

يا أخاديد الأرض،

أية امرأة يستغرقها بي

ولَهٌ عظيم..؟

 

39

كمفتاح الفلسطيني، أيتها العاهرةُ

الهائلةُ العابرةُ للأجساد

دائمة البحث عن باب..

 

40

هي مثلي تماما،

سغامضة،

كفكرة عارية..  

 

41          

 امرأة أنا تحت أقدامها

تعلم في نسيانها،

أني

فقط،

جملة اعتراضية..

 

42

امرأة أرهقت صباحاتي

وعطّلت -عن آخرها- حواسي،

كم سيلزمني من عماء،

كي أراك أجمل؟

 

43

وحدها الغرف تحررنا من الأسماء

والهويات،

لا انتماء إلا للأجساد.

 

 

 

Please publish modules in offcanvas position.