أمسكت بالقلم مرارا ، أحببت تمريره على صفحات الورق ، اشتقت إلى سماع صريره ، ولكن دون جدوى ، فقلمي الذي طالما عشق الكتابة والذي يحب التعبير عن ذاته وقف متجمدا ، شاعرا بالخجل ، أصابه الذهول مما حصل ، كيف يكتب ؟ وماذا يكتب؟
كلمات أحسستها في قلمي ..... حاولت مرارا ولكن لا إجابة !!!!
قلمي حبيبي هل أصابك من ضرر ؟ هل أصابك أيها القلم الشلل ؟ أم هل نزل بك الكسل ؟
لماذا لم تعد تشتاق لأناملي ؟ قلي بربك أيها القلم !!!!
ماذا أصابك ؟ وما يكون علاجك ؟ وما سبب هذا الجفا ؟
قلمي ... لاتقتلني بصمتك ، ولا تفتني بنظرتك .
أيها القلم : إن لم تتكلم ، فمن يتكلم ؟ إن تبدي رأيك فمن لي يكون ؟
أجاب القلم :
أيها العاشق المجنون ماذا تريد ؟ ماذا عسى أن أقول ؟ وماذا عسى أن أكتب ؟
أيها العاشق المشتاق كنت صاحبك عندما طوعتني لإرضاء الآخرين ، وعندما أجبرتني للم شعث الغائبين ، كنت صاحبك عندما طوعتني لسد حاجة المعوزين ، وقد كنت خليلي عندما تلملم جروح الآخرين .
أيها المشتاق : الذي اشتقت لكل شيء وكنت طوع أمرك ، ورهن إشارتك ، لم أرفض يوما من الأيام ، بل لم أعتذر رغم قسوتك علي بل انطلقت أعبّر عما يمليه عليه ضميري .
أنت أيها المشتاق : عشقت كل شيء وأحببت كل شيء , كنت متذمرا منك في بداية علاقتي بك ولكن سرعان ما انسحبت معك , فسرنا سويا نشق عنان الظروف ونطمع في المستحيل ليقرب منا ويدنوا , شجعتني أيها المشتاق لكي أفضفض عن ما في جعبتي لك ، وأبحر معك في عالم غريب ليس له انتهاء حتى وقعت الفاجعة وانقطعت حبال الوصال وانقلب الحب إلى بغض واسودت العشرة معاك .فأصبحت في نظري الخائن المرتاب ،أهديتك ريشتي لتعانق صفحات الكتب وترسم على لوحات الزمن أفكارك وخواطرك ،فما كان منك إلا الخيانة قذفتها في قلبي وانطلقت ، فهل تظن أن الحاسوب سينفعك فكل علم دون القرطاس ضاع .
(كتب يوم الخميس 11/1/1430هـ تمام الساعة الواحدة إلا ربع) عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.