إلى روح الطّفلة الشهيدة آية عماد محمود الخابوري
"آية"......
تلعبُ بالحجرِ
على أرضِ الياسمينِ
تقرأُ الحروفَ الأبجديّةَ
تكتبُ على الغيمِ
اسمَها....
عمرَها......
بلدَها.....
وكنيتَها.....
"آية".....
تختبئُ في الوادي
تتوسّد حزنَها
وتصحو معَ دميةٍ تائهة
تتسكّعُ السّنينُ على أطرافِ ثوبِها
ويدقُّ التّاريخُ بابَها
"آية".....
من بلدٍ سُرِقَت فيها عيونُ الشّمسِ
وعيونُ الملائكةِ في سباتٍ
والسّيفُ يَلمعُ على الّلوحِ
كَجُنديٍّ رُسِمَتْ ملامحُهُ على الحَجرِ
* * *
يَفتحُ الشّيطانُ مدينةَ "أبو غْريب"
يُكبّر فيها صلاةَ الموت
يَقتُلُ ابنَ خلدون
ويخطفُ القمرَ رهينةً
يصلبهُ في ساحةِ التّحريرِ
يرسمُ على أكتافِهِ
جُثثَ العصافير
ويغنّي في مراقد الأنبياء
للوطنِ
للأحرارِ
للأطفالِ
لدجلةَ والفرات
* * *
رغمَ الموتِ
رغم الإباءِ
ما زال يصرخُ
هات من الفراتِ فديةً
ماذا تبقّى من الفراتِ؟؟
طافَ ماؤُهِ بالدّمِ والأشلاءِ
بقلم
هناء الجلبي
25 – 2- 2011