ياليت أيامى الأولى تعود
لأقولَ لكَ ..كم أحببتكَ
أحببتكَ منذ اليوم الأول من عمرى
بل قبلَ حياة ِ الإنسان
أحببتكَ قبلَ شروق ِ الشمس
وسكون الليل.. وسحاب ٍ أبيض صافى
..صافى وحنون
قد كنتُ أنادى .. وأنا أحبو..
أينَ أبى؟!
فأجابونى..سيعود ليراكِ..
ويضمك
وذهبتُ اسأل وأنادى ..
فى الوادى
أين أبى؟!
لم يسمع أحدٌ صرخاتى
إلا الودعات ِ
صوتى يترددُ فى أذنى
دون إجابات ِ
الأبُ مسافر ُ أعواماً
هكذا قالت لى الذفرات ِ
قلتُ :وقلبى من يرعاه؟!
لم يسمع أحدٌ شكواتى
قالوا:سيعودُ بعدَ فراق ِ البسمات ِ
جَمُدت عينى بعدَ بكاء ٍ
طالَ وجال َ محا الضحكات ِ
عشتُ العشرين َ لا أدرى
ما مرَّ ؟! كم من دمعات ِ
عشتُ
قلبى يدمعُ قبل العين ِ
يبكى ويرددُ آهاتى
وذبلتُ فى بضع ِ سنين ٍ
مروا كالدهر
سنوات الزهر
أينَ حياتى؟!
ضاعت منى..
قربتُ الزهرَ أحياناً
أحياناً بعض ُ البسمات ِ
وقبلتُ هدايا ريحان ٍ
طابَ وأحنى علىَّ ساعاتِ
أهدى إلىَّ كل الأنواع
كل الألوان
قد عشتُ فى نعيم ٍ هادى
حمداً لله ِ على قدره
نشكره ..قلبى له راضى
أوحشنى ..ريحانُ بلادى
ريحانُ الحبِّ ..وأبوة
كنتُ أرجوها بعَبراتِ
أينَ أبى؟
لا..أين َبلادى؟!
فالظلمُ طغى
لم يتركَ حادى
ويلى ..كم مر َّ من عمرى!
أترانى أخاطبُ أجدادى؟!
ليتَ الصدقَ يعمُّ بلادى
وبلادٌ باتت فى سبات ِ
أحزنتُ ريحانَ الوادى
أدمعته..ليتَ دمعاتى
وشجونى وكل الأنات ِ
لتكفر أنى أحزنته
لتكفكف دمعات الهادى
ولتدعوا لقلب ٍ أحببته
وتريحُ قلبَ المتهادى
وتعيدُ حضناً قد بَعُدَ
قد بحثت عنه رحلاتى
لتعيدُ البسمةَ َ إلى قلبه
وتسافر إلى جنح ِ الوادى!
سامحنى..قلباً أحببته
وصفاتِ تجلٍّ ورشاد ِ
يا صبراً بتُّ أرجوهُ
وحنيناً سادَ الدمعات ِ
يا حباً فى صفاء ِ الصبح ِ
وسكوناً فى ليل ٍ هادى
يا نفساً قد ذاقت غربة
فى الشرق ِ وفى جنح ِ الوادى
لم أعلم أنك ستنادى
قلبى وتفكر ُّ إسعادى
على بعد ٍ قد ذقتُ مراراً
قلبه يتألم فى ثبات ِ
يا حلماً بتُّ أرجوهُ
لكَ منى طيب َ الدعوات ِ