مقابلة مع فراس مراغي في اليوم الثالث والثلاثين من إضرابه عن الطعام أمام السفارة الصهيونية في برلين السبت 28/8/2010
في اليوم الثالث والثلاثين لإضراب أخينا المقدسي فراس المراغي عن الطعام أمام السفارة المقدسية أجريت معه المقابلة التالية، وقد قطعت بمكالمتين هاتفيتين واحدة مع زوجته والثانية مع عمه من القدس وأوقفت التسجيل في الحالتين وندمت على ذلك في المكالمة الثانية مع عمه فقد كانت ذات دلالة (ظل منها جزء صغير).
أحواله “حسنة”: طال شعر لحيته، زاد عدد زواره (هو يسر ببعض ويضيق ذرعاً ببعض كما بدا لي)، زادت الملصقات على جذع الصفصافة العالية التي يجلس تحتها ملصقاً عمله أهل الضمير
من المناضلين الألمان في سبيل حقوق الإنسان عموماً وحقوق المقادسة خصوصاً، السفارة الصهيونية بدأت تحاول إنهاء الإضراب عبر إقناعه بالتفاوض المباشر أي بالسفر إلى القدس وإجراء المفاوضات هناك كما أبلغني.
هناك فرق في اللغة بين فلسطينيي الشتات (وأنا منهم) وفلسطينيي الداخل كما يرى القارئ، بل الفرق موجود ضمن أهل الداخل بين واقعين تحت نير الحكم الصهيوني منذ عام 1948 وآخرين وقعوا تحت نيره عام 1967 وهذه التعارضات لا تظل دائماً ضمن اللغة وحدها بل تصل إلى درجة اختراق محرمات لا تجيزها لغتنا نحن. بالنسبة لي لا أستطيع في مقال لي كتابة كلمة “إسرائيل” والصفات المشتقة منها بدون أهلة لعدم اعترافي بهذا الكيان المغتصب، وهذا حال معظم اللاجئين، لكن بالنسبة لأهل الداخل يستعملونها باستثناءات قليلة مثلهم مثل منظمة التحرير وأنظمة عربية كثيرة. في الحوار لم أضع الأهلة لأن الكلام ليس كلامي.
فراس فاجأني (ولم أكن أعرفه قبل هذه الفترة المحتدمة) فاجأني بلغة شعبية مترافقة مع قراءات كثيرة عميقة في السياسة والتاريخ المعاصر لا تكون عادة في بيئتنا الثقافية لمن له هذه اللغة التلقائية البعيدة عن لغة المثقفين. آثرت إبقاء الحوار على لغته الأصلية بدون تحوير. لم أر وضع علامات ترقيم لإبقاء النص السمعي بدون تدخل قد يشوهه. فقط وضع عدة نقاط وراء كلمة تعني أن المتكلم أبطأ عندها أوأعاد بعض المقاطع
محمد: أخ فراس كيف تجدك بعد هذه الفترة من الإضراب عن الطعام مقابل السفارة الصهيونية؟ كيف حالك؟ كيف صحتك؟ كيف معنوياتك؟ كيف رؤيتك للمنجزات التي تحققت وللمنجزات التي لم تتحقق؟ يعني هذا أول شيء سؤال عام. تفضل.
فراس: أول شيء أنا كويس كثير الحمد لله رب العالمين شاعر نفسي كأنه لسه بدأت قبل دقائق باعتقد أن الهدف اللي أنا موجود عشانه بيعطيني طاقة بيعطيني قوة يعني بشكل مش طبيعي لأنه مسألة بالنسبة إلي فقدان الحق إنك تعيش بوطنك أو حتى بنتك تعيش في وطنها وطنك أو أي إنسان أو ابنك إنه تفقده بهالسهولة نتيجة قوانين عنصرية توازي عندي الحكم بالإعدام يعني أنا كنت في مكتب الداخلية السنة الماضية تبع ال..والموظفة اللي هناك رفضت تسجلني إنه أنا متزوج بحجة إنه أنا مش ساكن صار لي فترة عشرين شهر بالمناسبة هاي الموظفة يعني بتصور مهاجرة جديدة ويمكن لم يمض على وجودها في القدس أكثر من عشر سنين بكل برودة أعصاب بتقول لي إنت مش مواطن أو إنت مش ساكن هانا حالياً فبنقدرش نعطيك الخدمة أنا رديت عليها قلت لها أنا بتمنى إنه تسجلي جنب الملف تبعي عالكمبيوتر إنه أنا فقدان حق السكن في القدس هو بالنسبة إلي يوازي حكم الإعدام بتمنى إنه تبلغي المسؤولين عنك حتى يعني …ما يتخذوش إجراءات ضدي شخصياً أنا عالأقل أنا شخصياً إنا برفض إنه ..برفض إنه أسلم وبالتالي إنه فكرة إنك تسلّم يعني فكرة إنك تفقد حقك بهالسهولة هاي من غيرما أي موقف مقاوم أو ردة فعل عالأقل إنه تشعر رفضك لهالظلم اللي بيوقع عليك بتصور هذا تصرف غير إنساني الإنسان الطبيعي يعني إذا بيحاول أي إنسان ينتزع منه حقه أو..فالرد الطبيعي إنه يقاومه يحتج عليه بالطرق الممكنة أمامه وبالطرق اللي ممكن تخدم الهدف حتى لو أنه لم يستفيد شخصياً من الموضوع لكن أنا برأيي بيخلق يعني سابقة بيخلق خطوة بيعمل بيوخذ موقف قد يستطيع غيره يبني عليه بالمستقبل.
محمد: طيب فراس كيف كان.. أول شي احكي لي القصة هيك بالتفاصيل مشان القارئ أو المستمع يفهم الموضوع بعدين بنبلش بموضوع آخر تفضل من البداية.
فراس: البداية أنا أنا ابن القدس أبوي ولد في القدس قبل ما تنقام دولة إسرائيل وقبل ما قرارات الأمم المتحدة تتاخذ في التقسيم بالمناسبة القرارات اتخذت يعني في رشاوي لبعض الدول يعني في دراسة أنا قريتها بالمناسبة بجريدة هاآرتس قبل أربع خمس أشهر جديدة على كيف أجواء التصويت قبل عشية التصويت على قرار التقسيم فيعني من اللي ملفتة للنظر إنه في جزء من دول أمريكا اللاتينية صوتت مقابل رشاوي مادية يعني مثلاً بعثة كوستاريكا كان عندها مشكلة أزمة مالية فكان التصويت مقابل 75 ألف دولار في دول زي بوليفيا مش عارف بعشرين وثلاثين ألف دولار يمكن في ناس بأقل من هيك يعني جدي ولد قبل وعد بلفور باعرف بنت ألمانية صار لي يمكن عشر سنين زوجتي..اللي هي زوجتي حالياً تعرفت عليها قبل عشر سنين في القدس طبعاً كانت هي عشرين سنة لم تبدأ دراستها الجامعية و..فقلت لها أنا بفضل إنه يعني تسافري تكمّلي دراستك أنا مش مفكر أرتبط حالياً وإذا شعرت بعد فترة يعني إذا شفنا بعد فترة إنه فعلاً يعني إنه أنا الرجل المناسب ممكن نتزوج ونرتبط رفضت فكرة الخروج من الوطن بشكل كامل أنا ما عنديش كان يعني استعدادية اثنين إنه أجيبها وأظلمها تضيّع مستقبلها وحياتها ف..برضه كان ظلم ورفضت الخروج لأنه باعرف شو طبيعة القوانين الإسرائيلية وعملية التهجير و..بيعطوك الفرصة إنك تسافر لكن تعقيدات إنك ترجع أصعب.. صعبة جداً فاستنيت لسبع سنين كانت هي بعد سبع سنين في الألفين وستة ألفين وسبعة إجيت عالبلد يعني.. بس بالألفين وستة كانت بدها تعد رسالة الماجستير قلت باطلع أنا.. بتعد رسالة الماجستير هي ممكن تعمل الدكتوراه أنا باتعلم اللغة الألمانية ممكن أدرس كمان إذا في صح حصلت لي الفرصة ومن ثم يعني بنعود طالع أنا على أساس إنه الإقامة يعني..راح تكون في القدس إذا استطعنا يعني ذلك.. اثنين إنه باتفاق مسبق إنه حقي في السكن في القدس إذا في أي شي بيهدده فهو يعني.. الأفضلية بتكون إله فجينا تجوزنا هانا وعملت الماجستيرطبعاً حبلت بشهر اثناعش ستة وعشرين اثناعش خلّفت البنت توجهت بشهر ثلاثة للسفارة الإسرائيلية كأي أب بيتوجه لسفارة السلطة اللي هو طالع من تحتها اللي معطيته وثيقة السفر إنه بدي أسجل بنتي وبدي أطلع لها وثيقة سفر إسرائيلية من أجل إنه يعني حتى لما تسافر عالبلد تدخل في البلد كإنها مواطنة تدخل في البلد كإنها صاحبة حق مش تدخل بفيزة سياحة بإمكاني أطلع جواز سفر ألماني لبنتي لكن أنا فكرة جواز سفر ألماني حالياً مش براسي يعني مش بتفكيري اثنين أخذ جواز السفر الألماني هو يعني معناته فقدانها الحق ممكن في السكن في القدس لفترة طويلة فبالتالي كان ال..في البداية السفارة هذا بشهر ثلاثة السفارة ردة فعل كان إنه إحنا بننصحك إنها توخذ جواز سفر ألماني قلت لهم أنا ما بديش جواز سفر ألماني قال لا ما هو أحسن لها يعني هاي جواز سفر قلت لهم لا أنا مش شاعر إنه أحسن أنا بنتي هاي أنا بسبب إنه زوجتي بتتعلم هانا بدها ترجع معاي عافلسطين أو عالقدس وبدها تعيش غادي وبدي اياها تكون صاحبة حق في السكن إذا إنتو بتوافقوش أنا بدي آخذ بنتي لما بتخلص الرضاعة وبتوجه أنا وياها عالمطار وبافتح اعتصام في المطار وإضراب عن الطعام في المطار فهم يعني تفاجؤوا دخلت تناقشت مع الموظفين في الداخل رجعت بتقول لي أنا في إمكاني أعطيك وثيقة سفر من غير رقم وبتكمّل الإجراءات في القدس يعني لكن بالنسبة إلي كان حل من غير مواجهة معقول مع إنه غير كامل بس ما.. كفى الله المؤمنين شر القتال لكن في نهاية الأمر بعد أسبوعين بيردوا علي إنه لأ ما في إمكانية بعثت رسالة للسفير قلت له يا سعادة السفير أنا زلمة باعتبر إنه من حقي إنه بنتي تحمل وثيقة سفر عن الدولة اللي إنت اللي بتمثلها لأنه أنا مواطن أنا مولود في القدس وهاي البنت ولدت لإنه أنا زوجتي بتتعلم هان فباعتبر إنه عندك القدرة والصلاحية إنك تتدخل في هيك موضوع وتحله لإنه أنا مش حابب أتوجه للرأي العام مش حابب يعني.. مش حابب أخوض مواجهة فكان ردة فعلهم أيضاً لأ بعثنا للأحزاب الألمانية قاطبة وبما فيهم السيدة ميركل والسيد وزير الخارجية لكن ردود الأفعال كانت يعني ما عندهم استعدادية للتدخل أو التأثير في نهاية الأمر بعثت رسالة أخيرة للسفير قبل أسبوعين من..مما أتوجه للاعتصام إنه أنا لما توجهت لك في المرة السابقة وطلبت منك إنه تتدخل وقلت لك أنا بدي أتوجه للرأي العام وبدي أقوم باحتجاج فأنا باحب أوضح لك شو اللي بدي أقوم فيه أنا بدي أقوم بدي أبدأ إضراب عن الطعام بستة وعشرين سبعة الساعة خمسة لأنه أنا باعتبر من حقي إنه بنتي هاي تحمل وثيقة السفر اللي بتأهلها إنها تسكن في وطنها بناء على أنا إنسان مولود في القدس هذا وطني القدس والإعلان العالمي لحقوق الإنسان البند 13 النقطة الثانية بتقول إنه كل إنسان من حقه يخرج من بلده يسافر يرجع متى شاء وكيفما شاء ردوا علي بإي ميل إنه إحنا بنشكرك على الرسالة لكن إحنا الموضوع تحت الدراسة وردوا علي يعني قبل خمسة أيام من ستة وعشرين فكان على ما يبدو هي الهدف إنه كسب وقت. (اتصال هاتفي من زوجة فراس)
محمد: كمل..إي
فراس: شوي بس..إجريي بدن يموتن من البرد
محمد: سلامتك..تفضل.. إي وين كنا
فراس: كنا الرسالة اللي بعتها للسفير إنه أنا بستة وعشرين اثناعش أنا لما توجهت لك بدي قلت لك بدي أتوجه للرأي العام كنت أقصد إنه بدي اتوجه لل.. بدي أبدأ إضراب عن الطعام أمام السفارة الإسرائيلية لأنو أنا ما عندي استعدادية يعني أتقبل إنه بنتي ما بتستطيعش تحمل وثيقة السفر اللي بتأهلها تعود لوطنها وبناء على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان البند 13 النقطة الثانية اللي بتقول إنه الإنسان من حقه يغادر بلده يسافر في بلده يرجع فزي ما بتعطيني الحق أسافر بدك تعطيني الحق وإنت ممثل هاي الدولة اللي أصدرت لي وثيقة السفر فكانوا بدهم يكسبوا وقت بعثوا لي إنو إحنا بندرس الموضوع بعثناه وحوّلناه لكن ما..أنا يعني قلت بعثتلهم رسالة قلت لهم أنا بدي أفهم شو يعني فما كانش في رد واضح فجيت على ستة وعشرين اتناعش وصلت الساعة خمسة إلا عشرة خمسة إلا ثلث وبلشت الإضراب فتحت بدأت الإضراب عن الطعلم والخطوة الاحتجاجية تبعتي وهينا اليوم الثلاث وثلاثين.
محمد: طيب أول شي كيف كان رد فعل الجالية العربية وتقييمك لردود الفعل العربية و..هل كانت بتشوفها مناسبة.. ناقصة إلك ملاحظات عليها بوجه عام كيف كان رد العرب الموجودين هونا عالموضوع؟
فراس: للأسف الشديد الجالية العربية أو الجاليات العربية وبالذات نبدا في الجالية الفلسطينية هي أقرب لاتحادات عشائرية من أنها تكون جالية في مدينة في..تعمل في ضمن مجتمع منظم ومعقد التنظيم للأسف الشديد .. (توقف)
محمد: إي..كنا في الجاليات العربية
فراس: للأسف الشديد بينقصها التنظيم يعني وبتشتغل في عقلية الشلليات والعشائر وال..أكثر من إنه في عندها بتمثل قضية بتصرفوا للأسف الشديد مش كأصحاب قضية واللي بيتصرف كصاحب قضية بدو يكون تعالى على التفاهات والخلافات الشخصية وال..وبتصور هذا أثر على ردة فعلهم وتعاطيهم مع الموضوع مع إنه في الفترة الأخيرة يعني في الأيام الأخيرة ممكن في بداية حركة لكن ما فش نتائج إلها إحنا في اليوم الثلاثة وثلاثين ما فش فعلاً حركة المبادرات صارت من أشخاص لكن كجالية عمل منظم للأسف الشديد يعني مؤسف جداً بتصور الجالية الفلسطينية بالذات قادرة على.. تأثر بالرأي العام الألماني قادرة والجاليات العربية بشكل عام بأوروبا قادرين على التأثير بالرأي العام الأوروبي الرأي العام الأوروبي مش غبي من تجربتي في 33 يوم هان اكتشفت إنه الناس إذا إنت بتحمل قضيتك بصدق بتقدمها إلهم الناس بالعكس بتتعاطف معهم واللي اكتشفته إنه في ناس أيضاً فاهمة قضيتك أكثر ما إنت فاهمها بتعتبرها قضية حق لكنك إنت مش مساعدها تساعدك يعني أنا اكتشفت إنه في بعض الألمان هانا بيجي بيقول لك كيف بدي أساعد كيف بدي كيف بدي يعني بده يتبرع بمصاري بده بده بده وبالتالي هاذا بيدلل إنه في خلل فينا يعني أنا اللي اكتشفته إنه الخلل جزء من التقصير اللي بنعاني منه حتى في الإعلام إنه تقصير منا إحنا ما بنتابع إعلام إحنا ما بنحتج إحنا ما بنراسل بنشوف مقال ما بيعجبنا بنكتبش رسائل تعال يا عمي وين رايحين بنضغطش بنحاولش نفتح علاقات مع الصحفيين اللي الموجودين اللي بيكتبوا حتى الصحفيين الألمان حتى الصحفيين الإعلاميين اللي التقيت فيهم بالعكس سقفهم فهمهم للقضية يعني متقبلينك شو ما بتوخذ لكن إنت المشكلة مش عارف تفتح معهم حوار توصل لهم الرسالة لا يعني إنه ما فش ناس معاديتك من ناحية أيديولوجية يعني فكراً قلباً وقالباً لكن في كثير ناس بالعكس فاهمة القضية عندها استعدادية تتعاطى بشكل إيجابي لكن إنت مش قادر تساعدها حتى تكشف أو تتحدث أو تبدي رأيها.
محمد: كيف تعامل جيرانك الألمان يعني كيف..هيك اضرب لنا أمثلة كيف بيتعاملوا مع الموضوع؟
فراس: للأمانة يعني بدك المزبوط جيراني الألمان سكان الحي مع إنهم حي يعني.. من الأحياء الراقية في برلين هاي وناس يعني ما..مش..وناس يعني مش قد يبدو إنو ما لهمش علاقة في ال..بالعكس اكتشفت إنهم ناس كثير جيدين ناس ودودين جداً عندهم استعدادية للخدمة للتعاون جزء منهم يعني فعلاً بيبذل كل جهوده حتى يساعد بأي طريقة يساعد في سيدة ألمانية من أول يومين إجت بدها تقدم لي دعم مادي كان ردة فعلي طبعاً يعني مش ناقصني الحمد لله رب العالمين مش بحاجة مش بحاجة في ناس من الجيران كتبوا رسائل للإعلام فيه سيدة ألمانية ابنها دبلوماسي ألماني بعثت له رسائل وسألته وشو ممكن يتحدث فيه سيدة ألمانية إلها بنت إلها علاقة بإحدى التلفزيونات الألمانية ضغطت عليهم حتى ييجو لكن طبعاً ما..ما..كان مفروض إنهم ييجوا وصار في ترتيبات للمواعيد على ما يبدو فيه حدا أثر عليهم فبالتالي.. الناس اللي تجيب لك مية من غير ما تدري ناس تسألك بدك حرام تجيب لك حرام إذا بتشوفها الدنيا برد شو ب..بأي طريقة ممكنة متوجهين للدكان بيسألوك إذا بدك شي فيه سيدة عندها من سكان الحي الها عندها بيت في مايوركا فاضطرت تسافر يعني تروح عامايوركا فبتتصل عالجارة التانية بتتطمن علي شو وضعي..الشرطة الألمانية كثير..كثير إيجابيين جداً وبالعكس متفهمين جداً لعدالة القضية قد تفهم من لغة الجسد عندهم في بعض الأحيان وما يقال ما بين السطور لإنه بحكم وظيفته الإنسان ما بيقدر يصرح لكن بتقدر تستطيع إن تقرأ عيون الناس ردود أفعالهم كثير إيجابية اليوم فيه أحد العجائز الألمان بيركض الصبحيات أجا بيقول لي يعني كمّل ال..كمّل ال..
محمد: المشوار..
فراس: المشوار اللي بيقول لك بنشد أصابعنا عشانك اللي بييجي بده يتصور عشان..ال..معاك عشان يفرجي أحفاده إنه مع مين تصورت..لا الأمانة يعني بدك المزبوط يعني ال..يعني جزء من القوة والطاقة اللي عندي إنه فيه ناس يعني حضنت الموضوع قلباً وقالباً و..بمحبة وهاي جزء من اللي أشعرني بقديش قيمة هالخطوة الاحتجاجية اللي قمت فيها.
محمد: حسيت إنه جيرانك فهمانين الموضوع ولا كيف فهمانينه؟
فراس: فهمانينه جداً
محمد: آه..على حقيقته يعني..
فراس: فهمانينه أكثر ما بنتصور فهمانينه البعض فهمانه بما يفوق التصور وبالعكس يعني متفهم حقك برفض الظلم اللي وقع عليك بأي شكل بتعبر عنه.
محمد: طيب سؤال عن الكيان الصهيوني وسكانه يعني أنا وفق ما..زياراتي لاحظت إنه في عدد من ال..بين أهلّة إسرائيليين نسبياً كبير إجا وتضامن معك ممكن تحكينا عن..على هالظاهرة وشو تفسيرك وقراءتك لإلها وشو اللي صار لحد الآن..
فراس: شوف ..أنا دائماً ب..عندي قناعة أو عندي رأي بيقول أهم شغلة هالنقطة يجب إنه نحطها في دماغنا يعني في مواجهة هاي المعضلة هذي المأساة اللي بنعاني منها يجب التفريق بين الديانة اليهودية كدين والحركة الصهيونية لأنه الحركة الصهيونية هي حركة استعمارية أوروبية ابتدعوها الأوروبيين يعني بالمناسبة كنت باقرا كتاب الأستاذ عبد الوهاب المسيري الحضارة sorry..آسف..
محمد: الإنسان والحضارة
فراس: الإنسان والحضارة بتصور فيه يعني..يعني شرح كامل لتاريخ اليهود بأوروبا وكيف إنه كانوا يعني هم جزء أو فئة وظيفية تستخدم على..من قبل الملوك من قبل الأمراء..ف.. فكانوا يعني هم أداة من أدوات الحكم غير مستقلين يباعوا ويشتروا في الأسواق..ال..الكراهية الموجودة ضدهم كانت يعني حتى الحكام العمل السيء اللي الحكام ما بدهم يقوموا فيه يوكلوه إلهم وهذا اللي.. ممكن يعني..يعني..التفسير اللي أعطاه الأستاذ عبد الوهاب المسيري أنا برأيي يعني تفسير مهم جداً لفهم ال..إنه هاي..قديش هاي الدولة هي دولة إسرائيل هي دولة بتقوم بوظيفة لمصالح الفئات الحاكمة في الغرب لمصالح اقتصادية واستراتيجية معينة.. الحركة الصهيونية لم تكن لمصلحة اليهود وعد بلفور لم يكن لخدمة اليهود ولإنقاذ اليهود بالعكس بلفور كان معادي للسامية بلفوراستخدم تعبير أنا لا أوافق عليه إنه قال إنه لما ردة فعله على الوعد قال إنه هذولا استخدم تعبير إنه اليهود المرتزقة الأرخص ثمناً في العالم وأنا هذا يعني تعبير لا أوافق عليه فبتصور كثير من الاسرائيليين بدؤوا يفهموا يعني المأزق اللي انوضعوا فيه عبر المشروع الصهيوني جزء منهم موجود كان في داخل ال..دولة إسرائيل وشاف الممارسات العنصرية اللي تمارس وشاف إنه في المدى البعيد هاي هم راح يدفعوا ثمنها كأجيال قادمة وكناس فبالتالي يعني فيه البعض بيحاول يعني كردة فعل طبيعي لأنه منتمي لهاي المجموعة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.. حتى اليهود الموجودين بعض اليهود في ألمانيا هنا يعني كانت رده وردة فعله إيجابية جداً لأنه فاهمين طبيعة ودور هذا الكيان وبيحاولوا قدر الإمكان يعني من..كواجبهم اتجاه الجماعة اللي بينتموا إلها أو الديانة اللي بينتموا إلها ينقذوا اليهودية كدين من الجرائم التي ترتكب باسمهم أو ترتكبها باسمهم الحركة الصهيونية وهذا الشي إيجابي يجب إنه نعززه إحنا. (هاتف من القدس من عم فراس)
محمد: أيوه فراس بهالمعمعة آخر سؤال بهال..
فراس: ما حكيناش كويس
محمد: بتتوقع إنه هذا الأسلوب اللي عملته هلق ممكن يكون طريقة جديدة لأهل القدس أو يعني..
فراس: لأهل فلسطين كمان..
محمد: واحدة من طرق الكفاح ضد هالهجمة الصهيونية المستعرة بالذات على تهويد القدس؟ تفضل..
فراس: أنا برأيي الشخصي أي إنسان يغتصب منه حقه يجب اعتماد كل الأساليب والوسائل اللي ممكن ترجّع له حقه أسلوب الاحتجاج السلمي هو أحد الأساليب أيضاً اللي تساعد الإنسان يصل لحقه هي ممكن توصل رسالة لعدوك توصل رسالة لصديقك على مدى استعدادك..يعني عدم.. عدم..عدم استعدادك للتنازل عن حقك ولعمل كل ما تستطيع من أجل إنك تدافع عن حقوقك تقدر تستطيع إنه هو جزء من الحرب النفسية يعني الإضراب عن الطعام مثلاً هو حرب نفسية وهو عملية لكيّ الوعي عند الخصم الآخر إنه إنت ما عندك استعدادية تعيش مع الظلم الواقع عليك قادر على صنع أشياء أخرى لكن بتفضل إنه برضه تحلها من غير دم مشكلتنا مع الكيان الصهيوني معقدة جداً وبيدخل فيها كمان الدعم الأوروبي زي ما قلنا هاي دولة وظيفية وال..بتقوم بوظيفة فالرأي العام الأوروبي والأمريكي بالذات إله دور أساسي في مواجهة هال..هالخصم هيك تصرف هيك سلوك بيساهم أو ساهم عالأقل حسب ما سمعت أنا يعني ما بعرفش ما..لكن انطباعاتي من الناس اللي إلهم في أوروبا فترة طويلة بيقولوا إنه ساهم يعني بشكل إيجابي جداً في شرح القضية فبالتالي هذا بحد ذاته إنجاز لأنه معنيين.. للأسف الشديد أنا بعرف إنه الرأي العام العالمي في قضيتنا.. يعني.. العالم ككل جيد لكن الرأي العام الأوروبي والرأي العام الأمريكي هو الحاسم كان على سبيل المثال في قضية نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا لولا إنه صار تكوّن رأي عام عالمي أوروبي وأمريكي إنه هاي الدولة أوهذا النظام يجب إنه يتوقف وبالتالي نتج عنه حصار اقتصادي كان لليوم نلسون منديلا في السجن وكان النظام العنصري شغال وهذا أجا بجهود ناس وصلت الناس وخلقت الوعي إنه هذا نظام فصل عنصري يجب إنه كغرب إحنا من منطلق مصالحنا أيضاً مشروع خاسر ومشروع غربي كان أيضاً مشروع خاسر خسائره على المستوى الداخلي الغربي صارت أكثر من هاي.. فيجب إنه نصل له لحل الكيان الصهيوني هو أخوه التوأم لنظام الفصل العنصري للبيض حتى دزموند توتو يعني اللي كان بزيارة لفلسطين كتب مقال وصف إنه الواقع أسوأ من جنوب أفريقيا فبالتالي العمل على الرأي العام الأوروبي مهم جداً على أمل نخلق فعلاً ظرف معين إنه يصلوا لقناعة إنه هذا المشروع اللي هو وليد هاي القارة فاشل ويجب يبحثوا على حل حل جنوب أفريقيا نموذج قابل للتطبيق أنا برأيي الشخصي عنا من غير ما يكون فيه خسائر ولا ما يكون فيه..فيه دماء بيوفر علينا دماء وبيوفر عليهم دماء وأنا برأيي الشخصي إذا بتسألني يعني شو النصيحة للإسرائيليين لو أنا صديق إلهم نفترض بنصحهم من الآن يبلشوا مفاوضات جدية لأنه الوقت مش لصالحهم وإنه إحنا نرضى بحياة الذل هاي لأبد الآبدين ما..مسألة يعني لا منطق ولا تاريخ ولا سنن الكون ولا سنن الله يعني بترضى فيها الممارسات اللي بيمارسوها ضدنا حتى يعني الآن في القدس و بفلسطين بشكل عام مش من مصلحتهم هم أيضاً فبتمنى إنه نستطيع حل المواضيع بالشكل ال..يعني اللي بيوفر علينا وعليهم دما..يعطيك العافية..
محمد: الله يسلمك