السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
السادة الكرام أصحاب القرار في غزة : رحمة بأبنائنا نناشدكم أرواح وصحة أبنائنا فهم أعظم ما نملك .
وجهت وزارة الداخلية في غزة برقية إلى رئاسة مجلس الوزراء تناشدها العمل الجاد من أجل صيف نظيف في غزة وذلك وفق ما نشره موقع إسلام أون لاين .
لا شك أن القوانين السماوية والوضعية تجتمع في جملتها على
هدف كبير وهو تعديل سلوك البشر من أجل توفير القدر الممكن من الحياة الطيبة ....
واليوم نحن أمام اقتراب انتهاء الصيف لتنتهي معه فترة التنزه على شاطئ بحر غزة ، وكم كنت أتمنى وجود أصحاب القرار من الحكومة في غزة على شاطئ البحر؛ لمشاهدة العربات التي تجرها الحمير والبغال ( أجلكم الله ) والتي تسير بين المصطافين إلى درجة تعرضهم وأطفالهم للخطر .
رأيت بعيني أربعة بغال تسبح بين المصطافين ، ورأيت بعض مخلفات الصرف الصحي يدفعها البحر إلى الشاطئ ، ولا يوجد مظلات ليجلس تحتها المصطافين ، ويحلو للبعض لعب الكرة بالقرب من الناس ، وسيارات من نوع الجيب تسير على رمال الشاطئ تعرض حياة المواطنين للخطر ....
المنقذون لا يملكون المعدات والأجهزة الكافية لإنقاذ الغرقى ، وفي كل صيف يبتلع البحر عددا لا يستهان به من فلذات أكبادنا ، فلا قوارب للنجاة مع المنقذين باستثناء قارب واحد (وفق ما علمت ) يغطي مساحة كبيرة من الشاطئ وهذا بحد ذاته خلل كبير ، ولا وسيلة اتصال رسمية مباشرة بين المنقذين ومؤسسات الصحة باستثناء أجهزة جوالاتهم الشخصية ، ولا غرفة طوارئ صحية ، ولا أدوات إسعاف كافية بين أيديهم ، ومناطق السباحة مشاع لا تحديد لها باستثناء بعض رايات التحذير والتي لا تسمن ولا تغني من جوع ، وعدد كبير من الناس يسبحون ليلا في ظل عدم تواجد المنقذين الذين ينتهي دوامهم الرسمي عند الغروب ، وحالات من السرقة تقع هنا أو هناك.
إن الوضع على شاطئ بحر غزة قديم جديد ، وهو على حاله وكما هو منذ عشرات السنين .
مرة أخرى : السادة الكرام أصحاب القرار في غزة : رحمة بأبنائنا نناشدكم أرواح وصحة أبنائنا فهم أعظم ما نملك . شكرا لكم