قالوا ربيعاً عربياً يجتاحُ البلاد.......قُلتُ بل خيراً كثيراً للعباد
بَدَأَ بتونس الخضراءُ مُفَاجِئاً..........كُلَ الجُموعِ و النظامُ عِناد
حتى بات بِنْ عَلِى فَطِناً............ وقال يا شعبى أسفٌ للعناد
فَهِمتُ ما تَبْغُونَ مِنى................فَراحِلٌ قبل قَطْعِ الأياد
هَارِبٌ من مَسقطِ رأسى............وأَستَحِقُ مِنْ زَمانِ الإبعاد
فَظَلَ يَبحثُ عن أرضٍ .............لِيَنجُوا من أَيْدِى الأسياد
فَثوارُ تونسَ أسيادُ حَقٍ............ومَنْ هَرَبُوا قَاتِلوا الأحفاد
ثُمَ هَبت رِياحُ الثورةِ..............على مِصْرَ أُمْ الدُنيا والزُهادِ
لم يَكُفَ الشعبُ حتى.............سَقَطَ نِظامُ الظلمِ والفَسَاد
تَهَاوَى كَبَيتٍ من وَرقٍ..........ما أَضْعَفَهُ بيتِ الأوغاد
بَيْتٌ لا يَحمِى أحداً.............ولا يَقوَى على هَزِ الأياد
لكن هل يصمدُ شعبِى.........اَمْ يَأِنُ من طول الأماد
يمشى عَسْكَرٌ يأتى عَسْكَر......يا حسرتا من ضياع المراد
لا نبغى حُكَم العَسْكَر............بل مَنْ إختار الشعبُ وأراد
كَفَىَ لِمِصرَ دهراً طَويلاً .....لا تَتَقَدَمُ الشعوبَ والبلاد
فَحَضَارةُ بلدى هى الأعظم.... مِنْ كلِ الحضاراتِ والامجاد