يافُـــؤادي لا تنــادي دمعَ عيني فَنِـيَ دمــعي ضاع صوت آهاتي
يا فؤادي لســت ادري مـا جـرى نسيت عمري اضعــتُ كلََََّ بطاقاتي
و سرت في ظُـلَـمِ الدروب مُـناجياً عصفورَ ليلٍ آلمته جِــراحــاتي
ونمتُ في عَرَضِ الطــريقِ باكِـياً القيتُ في كلِّ شِــبرٍ وريـقــاتي
وتُهــتُ في عمــرِ السنينِ منادياً و في دروب العُمرِ ضاعت نداءاتـي
سبحـتُ فــي موجِ الجراحِ راجياً أعود بيتي او تمُــوتُ معــاناتي
فما بكــيت اليـوم إلا شـاكيــاً قلبي الذي قد باع كــل رايـاتـي
قلبي الذي عاش العمــر شــارياً باع الجميعُ و سقطت منه شراعاتـي
فغرقت في ندم السنيــن عاريــاً من كـــل شـيء حتّى من ذاتـي
و رأيت عند الموتِ من هو دانــياً و من وراءهِ كــلَّ شـــيءٍ آتي
فوجدته قاتلــي قـد جــاء مهنياً للرَّدى و في أعقــابه أنـََّــاتـي
نظرت فــي عيــونهم مـتأنِـّياً و سألتــهم أسبابـهم عــداواتي
فأجابني كبيـرهم سُخــراً متـأذِّياً إن أجبتـك راحت بعض انتصاراتي
فالقهر ان تموت بعيـدا نــائــياً و يكون السـبب وهمي و افتراءاتي
فقـلت حينـها قـــد كان كـاذباً من قال أنَّ المـوت يطوي معانـاتي
وصرخت قبل رحيـل صوتي عالياً لكلّ من كان يرجـو نهــايــاتي
سيظل الظُــــلـم أبداً باقيــاً ظُلَـَمٌ في أعمــاقكم ظُلُـمـاتـي
و يكون الدّهر فـيكم شــاكــياً و الدَّين في أعنــاقـكـم حسراتي
لله أشكو حُــلماً أصبح زائــلاً و الثّـأرُ عند ربّ الناسِ دعــواتي
يا فؤادي ..
- واحة الإبداع
- الشعر الفصيح
- الزيارات: 3696
Facebook Social Comments