عمري ستةَ عشر حكاية من فنِ الزمن، ووقتي ستون حاشيةً ودمعتين فصيلةُ دمي مبعدةٌ
اسمي رباعيُ الانجذابِ الى صرح البقاءِ
تركته يوماً على شرفةِ الدهرِ
وعند أولِ بابٍ للزمن رصفتُ ذاكرتي
ذاكرتي جدولُ املٍ نازفٍ من حاسةِ الألم
وألمي علمني فلسفةَ العظمة
حيث قدر لها أن تنامَ على هدبِ المحنِ
وأنا تعبتُ كثيراً
من هرولةِ الوقت
تعبت من قصص الوداعِ
ومن انكساري
وانعزالي
وبكائي
على لوحةِ الحب الملعونة بتعاويذ الحرام
تعبت فعلاً
فذلك ليس اسمي
اسمي وطن مخفي
في حقبة الأوغاد
وذلك ليس عمري
فأنا لم أولد بعد
ولم أر ما بعد المدى
ماذا وراء المدى؟
كل شيءٍ ليس لي
----------
حالي أنا:-
قد كنت حراً يا زمانُ ببرمتي
ورسمتُ من طوقِ النجاةِ هويتي
وحنت قوافي الشعرِ للوجدِ الخفي
لتخوضَ مع قلمي أنينَ براءتي
عاديت في القبحِ المسيَّل لوعة ً
هامت وجالت في استكانةِ محنتي
وخططتُ من حرفٍ يتيمٍ جملةً
راحت تُطوُّفُ في أساها مقلتي
قد كنتُ حقاً في زمانٍ معدمٍ
تركَ الحياة أجندةً في غربتي
آخى الفؤاد كجملةٍ فَرعيةٍ
أخذت تلوِّح من بقايا جملتي
عانيتُ في كل الدروبِ لعلني
أمسي بقاءً في صحيحِ حقيقتي
وأنا وإن أمسيتُ أجهلُ من أنا
روحُ الطريقِ تداخلت في وحدتي
سارعتُ ألتمسُ الوداعَ لأنني
غنيتُ من قبلِ المجيءِ لرحلتي
فتعازفت ألحانُ صمتي بالهوى
وتداركت قبل الغيابِ وصيتي
وذهبتُ افترشُ الزمان لعله
يجدي صنيعاً في لقاءِ أحبتي
كانوا هنا حيثُ القيامةُ قد بدت
سجنٌ رفيعٌ في ثنايا دمعتي
حشدٌ غفيرٌ من زمانٍ مبهمٍ
خال الحياةَ صنوف عجزِ ذخيرتي
أخطأتُ في وصف الحياة ملامةً
من جرحِ ليل قد تملكَ ليلتي
خلتُ الوصال حروفَ اسمٍ معلنٍ
ضاعت حروفي وانجلت في شدتي
فمضيتُ بالأفقِ الملوعِ بالحمى
عهداً جديداً يستقيمُ بثورتي
فظمئتُ فعلاً من لهيبٍ موجعٍ
نسج الخطايا من بنودِ قضيتي
أمسيتُ جرحاً والحياةُ شهيدةٌ
راحت تدندن في غيابِ حكايتي
إن كنت أكتبُ فالحروف طليقةٌ
تمضي وإن وسعت ربوعَ عقيدتي
أو كنت أَرثي فالرثاءُ مشيئةٌ
قَدَرٌ جميل قد غفى في كفتي
أحببته ورصفته في أسطرٍ
لرثاء يومٍ قد تملك جنتي
حالي أنا
- أسيل تلاحمة
- واحة الإبداع
- الشعر الفصيح
- الزيارات: 3430
Facebook Social Comments