دعيني .... أجرّد ... نفسي أمامك
أجرّح ما ينتهي
من الصمت في ناظريّ
دعيني ... أسالم من لم يخن
أجرّب ما لم يكن
أهدهد بعض... المحن
لتبكي معي وعلي...
دعيني ...سحبت من العمر أكثر من نصفه
وأنّـــت خطاي...حنينا إلى ناظريك
دعيني أسائل نفسي ...
لماذا يهون البنفسج حين يعانق سحر الجفون ؟
وكيف يهون؟
وكيف الوصول إليك ؟
دعيني ...سحبت من القلب مرآته
فكيف يرى في الدجى
وكيف يريني ؟
وأنت مصابيح ثغرك فوق الدنى
فمري على خاطري ... واشرحيني
تجلّي ... كما الله ينشئ آياته ... في العيون
وقولي لقلبي كن ... فيكون ...
دعيني ... اجرد ما يتبخر من حلمها ... في الصباح
أقطّر ما يتلملم من جرحها ...
يتشكل وفق المدى ووفق الجراح ..
لكل صديد جوى
لكل جديد هوى
فمري على خاطري واجرحيني
تجلي كما الله يبدأ خلقه ثم يعيده
لكل قديم جديده
وقولي لقلبي عش لتعيني
دعيني
دعيني
فقد لا تكون صلاة بلا فاتحه
وقد لا تكون ورود بلا رائحه
وقد لا تكون شعوب ...
تغرّبها الفرصة السانحه
او تهربها للسجون
.........................هدايا من الدول المانحه
دعيني إذن :
أعانق قبري ...
اجرح ما ينتهي
من الصمت في ناظري
دعيني أسالم من لم يخن
أجرب ما لم يكن
أهدهد تلك المحن ....
لتبكي معي وعلي...
* سامي بالحاج علي *دوز* تونس*