يوما ما حتما سأموت...
يا ويلي لو مت بعيدا عن حدائق الكلمات...
يا بؤس روحي إن سافرت بلا علامات...
من كلمات...
ترسم للرحيل الأخير...
طريق الرحيل....
وتوزع في غياهبه...
بريقا وصهيل...
فللروح مع الصهيل والهديل
والخرير والهدير...
ألفة من زمن ودم
تجرد وحشة السفر الشهير...
من عباءاتها الملتفة حول الطريق...
يوما ما حتما سأموت...
سيفقد الجسد مركبه المضيء...
سيفقد اللسان بهلوانه الجميل...
ستغيض النظرات...
ستسقط فواكه وجودي الأخيرة...
على شفتي ...
ولن تمتد يدي لكنس الظلال...
سيغادر الضوضاء الجميل...
إناه الخزف العريق....
قد أنظر حولي نظرة من بهاء...
بحثا عن نبع الضوء الكثيف...
قد أحاول تركيب العبارة...
للقول:" ليس الرحيل كما تظنون...
عنيفا ...
رهيبا..
سقوطا في الظلمات....
أو اندثارا بين الذرات...
إنه تغيير سريع...
في لون الروح ووجه العبور..
إنه اقتصاد بديع...
في رحلة التراب...
نحو مصابه المجهولة..."
سأموت يوما ما...
حتما يوما ما...
و يا ويل روحي لو كان العبور...
بلا كلمات ولا نجوم ....
بلا قناديل وفرتها الروح...
ليلة العبور والعراء..
بلا قصيدة أخيرة...
ترسم المسار للضياء...
وتخفف عني صدمة الخروج..
من الوجود
نحو الوجود.