يعرّف التمثيل الإيمائي الصامت بأنه : التمثيل بلا كلام ، أو فعل بلا كلام . ويعرّفه (فتحي إبراهيم) في معجم المصطلحات الأدبية ، بأنه : فن تصوير شخصية أو حالة معينة باستخدام الإيماءات وتعبيرات الوجه والحركات الجسمانية . كما يعرّفه ( محمود كحيلة ) في معجم مصطلحات المسرح والدراما بأنه : فن يحاكي به الممثل نماذج بشرية أو مشاهد واقعية من الحياة اليومية ، وقد يكون مبالغاً فيه كأي يحاكي الممثل دخان سيجار ويعتمد اعتماداً كلياً على مهارات الممثل في تغيير ملامح وجهه وإيماءاته والتحكم في حركات جسده . ويعرفه الممثل الإيمائي الفرنسي ( جان لوي بارو ) : فن الصمت و الفراغ . ويعرفه المخرج العراقي (عوني كرومي) : بأنه فعل يقوم به الممثل عبر الإيماءة للتعبير عن شعور معين أو معنى أو بقصد الإخبار أو الإشارة لحالة أو موقف ما ، مستعملاً الإيقاع ووضعيات الجسد ، والإيماءة فيه تأخذ شكل المادة التي تريد أن تعبر عنها ، أو شكل المساحة ، أو شكل الحالة ، أو الدافع. وهي تحتمل بهذا المعنى دور المفسر للفعل ، للرغبة ، للطبع .
التمثيل الإيمائي الصامت لا يستخدم في العادة أدوات أو ديكور أو متممات أو مكملات العرض التقليدية ، سوى لغة الجسد وقدرته التعبيرية في خلق الإيهام بالبيئة المتخيلة .. ويتم ذلك من خلال رسم الحركة المقاربة ، أي الشكل الهندسي للشيء وللفعل ولردة الفعل ، ومن ثم تكثيف الواقع بشكل إيهامي ، ويتم ذلك من خلال الذاكرة الحسية والانفعالية للفعل ولردة الفعل . ويكون عادة عرضا كاملا طويلا ( نصف ساعة ) أو قصيرا ( خمس دقائق ) ، أو مشهدا أو جزا من مشهد في مسرحية لفظية ، إذ من الضرورة أن يتقن الممثل ( المسرحي ، والسينمائي ) التمثيل الإيمائي الصامت لأنه يمنح الممثل القدرة في الأداء والمرونة في الحركة والدقة في تشخيص الأدوار وتجسيد الأفكار ، فالكثير من الممثلين المحترفين يدخلون دورات وورش مكثفة للتدريب على التمثيل الإيمائي الصامت .
التمثيل الصامت ( play dumb ) : نمط من أنماط فنون خشبة المسرح ، يعتمد على الأداء الإيمائي بدون استخدام الكلام ، إذ يرتكز فيه العرض على قدرة الجسد المرن في تصوير بيئة الحدث والمكان ، في فضاء تجريدي يتكون عادة من ماكياج وأزياء .. الخ ، ويرافقها المؤثر الموسيقي . من أقدم الفنون التي عرفتها الشعوب وجزا من نشاطها ولا زال مستمرا في التواصل المعرفي والجمالي كونه معتمدا على لغة التعبير الفطري المباشر لدى الإنسان من غير حواجز لغوية ، مما جعله من أهم النشاطات الفنية وأجملها وأقدمها على الإطلاق والأقرب إلى الغريزة والفطرة ، فالحركة والإيماءة جزءا من سلوكنا وهناك أسباباً عدة تدفع إلى الافتراض بأن التطور اللغوي كان من خلال الإشارات الإيمائية وليس من خلال الصوت ، يشير الافتراض إلى أنّ الأسلاف الأوائل لم يكونوا مهيأ جيداً لتوليد العلامات الصوتية ، ولكنهم كانوا مكيفين لأداء حركات إرادية بالأيدي والأذرع والأقدام . فالتعبير الإيمائي الصامت ، جزأ أساس من التواصل البشري القديم ( فالتعبير الإيمائي الصامت هو الإنسان ) ويعدُّ الصورة المتشكلة لما نفكر فيه . فالتمثيل الإيمائي الصامت من اقرب الفنون الأدائية إلى الإنسان ومن أقدمها . كما تشير آخر الدراسات العلمية أن نسبة ( 86 % ) من لغة التواصل ما بين البشر مستندة على لغة الإيماءة وان المتبقي ( 14 % ) هي لغة الكلمة والصوت . عرف الجمهور الحديث التمثيل الإيمائي الصامت من خلال أعمال السينمائية للفنان الإنكليزي ( شارلي شابلن ) والمعاصر (مستر بن) ، وفي المسرح عبر ( جان لوي بارو ، اتيان ديكرو ، مارسيل مارسو ، جاك ليكوك)
نشأ التمثيل الإيمائي الصامت مع نشأة الإنسان وبزوغ الصراع مع الطبيعة ونشوء منطق الحاجات ، ثم تطور إلى صورة احتفالات سحرية تمثيلية راقصة صامتة ، الغاية منها التشبيه أو التقليد بالتمثيل ، والغاية الأخرى استمرار العلاقة بين المشبه والمشبه به بطريقه سحرية تؤكد حضور الشيء أو استحضاره بتجسيد شكله أو حركاته . الغاية الأولى تستلزم التدريب على سلوك الحيوان من خلال دراسة حركاته وسلوكه قبل اصطياده ، أما الغاية الثانية فهي مرحلة متقدمة ، تستلزم وجود مصمم للطقس الاحتفالي إلى جانب اختيار التقنية الملائمة له ، فالمصمم هو الكاهن أو صاحب المعبد ، وهو الراقص والممثل الإيمائي الرئيس ، وهو صاحب فكرة الاحتفال والمصمم الحركي للممثلين والمجموعات .
البانتومايم ، والمايم ( مايم جسدي ، مايم موضوعي ) :
انواع التمثيل الصامت : ونوجز اهم انواعها : بانتومايم ، مايم بانواعه ( مايم موضوعي ، مايم جسدي ، مايم ذاتي ، مايم شوارع ، مايم خيال الظل ) ( البانتومايم ) نوع من أنواع التمثيل الصامت ، يعتمد الإيهام في الحركة ، كالمشي والركض وصعود ونزول السلم الإيهامي وتصوير البيئة المتخيلة ، معتمدا على إيماءة الوجه واليدين والجذع كله . في ( البانتومايم ) فيعتمد الإيماء عن كل أداة أو مفردة إكسسوارية أو قطعة ديكور أو سلالم ( فن الفراغ ) ، إذ يتم تخيل كل شيء حتى الأوزان والمساحات والحجوم والملمس عبر الجسد ، فلا شيء مادي حقيقي هناك ، كما في أعمال ( مارسيل ) إذ تتحول الأذرع وحركة الرأس التي تأخذ إيقاع الرفرفة والطيران إلى فراشة في شخصية (بيب والفراشة ) أنه ليس إيهاما في يده إنها يده الحقيقية ، إكسسوار له علاقة وظيفية وتعد طريقة الاداء هذه من نتاج التجربة الفرنسية ودارسها الحديثة وهي خاصة بهم وقد انتشر انتشارا واسعا في العالم ويوصف التمثيل الصامت ويعرف على هذه الطريقة الادائية الايهامية الخاصة .
( المايم ) فالعمل مع أشياء ملموسة فأن بيئة المكان يؤثث بروح حقيقية تقترب من الواقع : قبعة ، زهرة ، أشياء تتحول إلى رموز في يد الممثل ، أي إكسسوار ذا فاعلية درامية دلالية ، فالإكسسوار الحقيقي هو نقطة اتصال وانطلاق لأفعال درامية ، كما في الأعمال السينمائية للممثل الإيمائي الانكليزي ( شارلي شابلن ) إذ يتحول الرغيف إلى نقطة تحول درامي في عمل ( البحث عن الذهب ) ، ورقصة المفكات في (العصر الحديث ) إذ يتحول إلى تنويع خلاق لشيء حقيقي وجوهري تم استخدامه بشكل رمزي في اتجاه التجريد وطرح قضية بأبعاد متعددة وعميقة الدلالة معرفيا وجماليا وهذا النمط من الاداء الايمائي ذو جذور ايطالية قديمة يعود اصولها الى الكوميديا الايطالية القديمة ليتطور هذا الاداء الى اسلوب ادائي كوميدي صامت يشاع استخدامه من قبل المهرجين واللعاب السريك ومن المعاصرين المشهورين في ذلك الممثل الانكليزي ( روان اتكينسون ) المعروف ( مستر بن ).
المايم الجسدي يرى الممثل الإيمائي الفرنسي ( اتيان ديكرو ) يحتاج إلى خشبة مسرح خالية ، وممثلين عراة مجردين من الملابس ، وعدم تغيير الإضاءة ، كما يجد أن الفن يزداد غنى كلما كان فقيرا في وسائله ، ويعطي فكرة عن شيء ما عن طريق شيء آخر .
الاسلوب التقني في ( البانتومايم ) :
تؤدي هذه التقنية إلى خلق الطرازية التي تتميز بها هذا الفن الصامت ، وتمكن الملتقي من رؤية واضحة للحركة :
1. التحريف النسبي لأبعاد الحركة وللمكان المادي على أن يراعى شرط الدافع المحرك لإنتاج الحركة وتشكيل المكان المفترض .
2. التكبير والمبالغة : أي أن يكبر الممثل كل أفعاله وإيماءاته وردود أفعاله اكبر من حجمها الواقعي ،شرط وجود دوافع تحركها .
3. قصدية التأثير أو ما يسمى بـ( الإيضاح والتأكيد ) ، وهي هنا إيماءة وظيفية تتجاوز حدود الإمتاع البصري ، لتؤدي أثرها من خلال الإفصاح عن فحوى فكرة أو فلسفة العرض ، أي أن يفرق الممثل بين أفعاله والحقيقة ، ويفرق بين الأفعال ، ويكمل كل إيماءة يقوم بها قبل ان يبدأ بالإيماءة التالية ، وان يفرق بين أجزاء الفعل ، والتأكيد يتم من خلال إدخال أفعال مرافقة للفعل الأساس .
4. الطابع المجازي الشعري ، الذي يفترض الابتعاد النسبي عن محاكاة الواقع دون إنكار حيثياته أو المغالاة في مقاطعته وعلى نحو يمكن معه للمتلقي من أن يعطي سلسلة معانٍ افتراضية وصولاً إلى المعنى النهائي المحمول في الطابع المجازي أو الشعري الأداء الحركي الإيمائي أداء غير واقعي ، وليس نسخا للفعل الواقعي ،فالركض والمشي وصعود سلم وهمي .. يتم أداء تلك الأفعال من خلال الإيماءات التي تدل على الفعل يعطي هذا النوع من حالات المشي إحساسا بالمسير لكن الشخص ثابت في مكانه مع القيام بحركة تبدو وكأنه في حالة المسير . فالأفعال الوهمية ، متخيلة من قبل الممثل ليتمكن من نقل صورة الفعل بالحركة الإيمائية إلى المتلقي الذي يقوم بتخيل المتخيل على المسرح .. حيث استطاع ( مارسيل مارسو ) في إحدى أعماله الإيمائية من تقديم شخصية مسرحية تذهب إلى دائرة رسمية ، تدخل الغرف وتصعد السلالم وتتعامل مع شخصيات وهمية مفترضة ،وتسير مسافات طويلة وتتعب وتنهار .. في عرض مساحته بقعة مسرحية واحدة داخل بقعة ضوئية ثابتة .
5. عنصر التوقيت ، أي تحديد نقطة البداية والنهائية لكل إيماءة . بمعنى آخر ضرورة إضفاء طابع الانتظام على كلية الإيماءة ، لكي تصبح أكثر دلالة وجمالاً وابتعاداً عن الفوضى والتشتت .
6. التجريد النسبي للشكل ، وهو لا يأتي هنا لأجل التعبير الجمالي فقط ، بل لفتح المجال واسعاً لتعددية الدلالات ، والتي تعوض بالتالي غياب اللغة اللفظية في العرض وتنشط حاسة البصر للمشاهد إلى أعلى درجاتها .
مواضع التعبير الأساسية لدى الممثل الإيمائي هي : الوجه ، الأطراف ، الجسد . يستطيع أن يعبر عن حالة معينة . إذا التمثيل الصامت يعتمد بالدرجة الأولى على الحركة أو الفعل . كما ويعاني أكثر الممثلين من الحالة الذهنية في أثناء التمرين ، وان الحالة الذهنية الطبيعية للممثل وما يصاحبها دائما من حرية كاملة في حركة الجسم هو ناتج الاسترخاء التام للعضلات . وللحالة الذهنية والتركيز دورا مهما في الإدراك الحسي في التمثيل الصامت ، التي تتطلب تركيزا ذهنيا عاليا وتحفزا للطاقة البدنية واسترخاء تاما للعضلات تعينه على الوثوب الحركي والتشخيص والتجسيد الحركي لكل العناصر البنائية للعرض الصامت ، فما معروف في التمثيل الصامت هو القدرة الإيمائية الناتجة عن الذهن الواثب والجسد المتمكن من أداء الحركات بسرعة ودقة عاليتين ، فالحركة والتدريب الرياضي والنشاط ضروريان للممثل الإيمائي ، إذ يرى الممثل الإيمائي الفرنسي ( اتيان ديكرو ) : ان ممثل المسرح الصامت يجد راحته في عدم الراحة فيحتاج الممثل الإيمائي الصامت إلى التمارين الرياضة قبل البدء بالتمارين المسرحية .
عناصر العرض الإيمائي الصامت الحديث : وهو العنصر الرئيس في تنظيم صورة العرض ، إذ يدخل تحتها عناصر عدة مُكَونة له ، ومحددة لزمان ومكان والفضاء والبيئة ، وقد تكون هناك وظائف أُخَر لهذه العناصر تحددها طبيعة العمل . وقد يتركز عنصر واحد في العرض دون عنصر آخر وذلك لهدف يبتغيه مخرج العرض وكذلك لما يتسم به هذا النمط من الفنون من اختزال واضح في مكونا الفضاء على اعتباره نمطا تجريدا ذو دلالات تأويلية ترتكن على قدرة الجسد وإيماءاته في تشكيل المعنى وبيئة الحدث . ويعرف على انه الفضاء الذي يضم الكتلة والضوء واللون والفراغ والحركة وهي العناصر التي تؤثر وتتأثر بالفعل الدرامي الذي يُسهم في صياغة الدلالات المكانية في التشكيل البصري العام. يتكون المسرح الصامت من العناصر الحسية التالية : الإيماءة الجسدية ، وتقني الأداء ، الديكور المجرد ، الإكسسوارات ، المؤثر الموسيقي ، الأزياء ، الماكياج ، الإيقاع .
التعبير الإيمائي ( gesture ) : وظيفة الإيماءة التعبير عن العواطف والانفعالات . كما إنها تحوي دلالتها في باطنها . الحركة الجسدية لا يفهم معناها إلا عبر موقف كلي ، إذ لا يدرك المحسوس إلا باعتباره صورة كلية ، ويظل غير منعزل عن بيئة الحدث الذي تظهر فيه ، وان معنى حركة ما لا يفهم إلا عبر خبر البدن وسياق الموقف الخارجي الذي يوضح دلالتها لدى المتلقي ، فوجودها بمفردها لا يوضح معناها وقيمتها التعبيرية . وان أفضل وسيلة لبثها وقراءة دلالاتها النفسية والمعرفية ، وسط المحيط الحسي المتنوع ، هو عبر الخبرة الجسدية . هي نمط حركي سلوكي تصور واقعا ، وجزءا أساسي من التواصل ، فالإيماءة هي الإنسان . ينفى فيها العشوائية ، فهي قصدية واعية ذات غاية ، أي أن الحركة هي ضمن فضاء القصد ، فيتطلب عند توظيفها في العرض الوضوح والتأكيد ، ووقوعها ضمن السياق التداولي والخبرة البصرية والإيحائية عند المتلقي. ويجب أن يكون شكل تصميم الحركة الإيمائية مناسبا لهدف العرض، ويكون محتوى العرض ملائما للأفكار التي يحاول المخرج تقديمها . الإيماءة لها قواعدها مثل اللغة المنطوقة وتكملها ، ويجب أن يخطط لتنفيذها .
تقنية أداء الممثل الصامت :يكون الأداء محددا وملموسا ومبنيا على الحياة ، والمؤدي يتحرك ليقتحم الوجود وموضوعاته ، عبر الحركة العمودية المتمسكة بالأرض ويعمل بالمشي وليس بالقفز ، يتعامل الممثل مع التجريد واللا تماثل ، مع التنويع في المتغيرات والإيقاع والاستخدام ، فن لا يفرط في الطاقة والحركة العشوائية ، فن الفعل والهدف والقصد الدقيق بعيدا عن الشكلية الزخرفية والتظاهر الأدائي ، الممثل مؤدي يمشي في مكان ما إلى جهة ما محددة ( من أين ، اين ، إلى أين ) ، الممثل مؤدي رياضي مرن يتقن تقديم شكل الحركة الإيمائية . قيمة التعبير عبر (الوجه ، الهيئة ، وتقاليد التمثيل الصامت) ، يخلق عبر الجسد عالم إيهامي من حوائط غير موجودة ، وهواء يبدو صلبا . منهجه يتسم بالاقتصاد والإيجاز ( الإيمائي ، والموضوعي ، والحسي ) ، ولا يكون مقيدا بالزمن الطبيعي وبمحتوى المكان ، أي اللعب الحر للوصول إلى لحظة الدافع الحقيقي الداخلي لأزمة الشخصيات والحدث الدرامي .
مواصفات الممثل الإيمائي :( الجسدية ، والعقلية ، والأدائية ) فهي : الذاكرة والحساسية ، الذكاء ، سرعة الإدراك، اللباقة والحكمة ، ناقدا للفن ، متذوقا للموسيقى ، عارفا بفن الرسم والنحت ، عارفا بمبدأ الانسجام والنسب ، متكامل الهيئة الجسدية ، سريع الحركة ومرن ، حسن الخلق ، جاد العمل ، متقن العمل من حيث النسب والتوازن ومتناسق الأداء ، ذو حس إنساني متقدم ، وان يتماها مع الموضوع المقدم . رياضي ومتمكن من أدواته ، مرتبط ببيئته الثقافية ، ذو ذاكرة حسية وانفعالية متمرسة ، عارفا بأعراف التمثيل الصامت وتقاليده ، وبمفهوم الإيماءة واليات الإرسال والقراءة .
الممثل الإيمائي ، العنصر الرئيس في العملية المسرحية ، ويقف في مقدمة عناصر العرض ، وتنبع من قدرة الجسد على الأداء في خلق سينوغرافيا العرض وسط الفراغ المكاني والدلالي ، فجسده يخلق المكان ويشكل جزءاً من الفضاء والفعل عنده هو روح التمثيل ومن الخطوط والألوان يتكون القلب النابض للمشهد . فدخول الممثل في الفضاء التمثيل يحول الفراغ إلى دلالة معرفية وجمالية ، وهذا يعني أن جميع العناصر يجب أن تكون منسجمة مع إيماءاته .
د.أحمد محمد عبد الأمير
باحث وفنان مسرحي / جامعة بابل – كلية الفنون الجميلة
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ورشة دمى للتمثيل الصامت