حُشرتْ كفوفي
نضب المعين العذب عند طفولتي
وردتْ أجاجا في لجاج ظمأتي
حُشرتْ كفوفي في كوانين الصبا
فغمستُ جمري في منابع دمعتي
وعلى منابر فرحتي تتلكأ ال
البسماتُ والدمعاتُ تلقي قصتي
كلمات قلبي لم تعد كصفائها
يتوسد الحرف المضبب صورتي
صحتُ:الحداد, الحزن ولّى وجهه
شطري؛فهل من مشفقين لمحنتي
قالوا: يداكا اوكتا فوك النفخ
عند انتصاف النهر حُلّتْ قربتي
مرّ السوادُ ودونه الفجر انتهى
وهدى الضباب دون معبر سكتي
وجمعتَني بين المعايش والردى
فوجدتُ أصعب من مماتي ذلّتي
تتلمسُ العقبات كل لوامسي
شتان بين كريهتي وحبيبتي
حيزومها يحوي صخورا لاهوى
تلك التي قالت: صنعْتكَ دميتي
أتحاور الأصنامَ في قبلاتها!
ام تمسح الاخشاب عند دعابتي
مالي ارى في حبها او ما مضى
اسطورة الأمواج حول سفينتي
وشغفتها حبا ؛فكل مساحتي
وسعتْ لفحوى طبعها المتزمتِ
وهي التي غسلتْ صباغ جمالها
بعزوفها عن صدق ما في جعبتي
البستُها ثوب البهاء محبة ً
كيدا تجردني معاني حشمتي
الِ طيب قلبي جاوزتْ ثغراتها
حد التصبر ؛والأناةُ خصيلتي
نقض العهود ونكثها ما اسهلا
لكنها لا ترتضيهمُ شيمتي
يا سائلين عن الوفاء تمهلوا
فلقد ملأت من الوفاء صحيفتي
***
فأجبته لما انتهى من سرده:
أسفي وليتك عشت جانب فرحةِ
يا صاحبي هذي الحياةُ جزيرةٌ
من حولها يمتدّ بحر الغفلةِ
فاصبر سيجزيك الالهُ بحرّةٍ
تتزمل الطبع الأصيل بعفةِ
عبدالستارالنعيمي