حُسْنٌ لا يرى في الكون إلا جميلا...
ينشدُ الكمال في كـُلِّ البعض يَسْمو به
ليصيرَ البعضُ كالكلِِِّ رمزا للمثيلا.
حين ضـــاع النبراسُ وتـُهتُ السبيلا...
جئتُ أرومُ القـُربَ يامليكة الحسن الجليلا
لأحيا المَجدَ فوق الهاماتِ أركبُها
نأيا عن الدَّنايا أترُكها
وأعيش الحلم البديلا.
ألآ فتحـتِ ترَفـُّقا لمضجعي تلك العيون
يا سليلة النور وساحرة الجفون
والخلق النبيـــلا
لتمنحيني نشوة ًتـُمـَدِّدُ راحتي قليلا
وأهيم متسكعا بين حـــاناتٍ لتهجُّعي صُبحا
وعند الغروب للإغتسال في مسجدٍ
من ذنوب الأصيــلا.
مُنـْيتي تمامُ التماهي يا أنشودة الروابي
والنسيم العليلا
كي أرى الحُسن في مَكامِن ِالأشياء أختزلها
وأصير حتما شيئا جميلا...
ثم أعلنُ ثوْبتي وأغتسلُ من خطاياي
قبل رُكوب الوداع
وامتطاء صَهْوةِ الرحيلا.
ويَذكـُرني الرَّاوي للشاعر الهاوي حينئذ:
من هنا مَرَّ فارسُ العشق القتيلا
حين خرت له البواسل من هلع صاغرة
لِيُرمـــى بصرعةِ لحظٍ ضعيفٍ هزيلا
تكفيه للوغى سِهامٌ، ما جانبتْ ضالتها
حين يبغي أفول نجم المقاتل المتمرِّس الجليلا
والنســـيب لشـرفٍ فوق العُلا، عزَّ المثيلا
ليصير بعد ضراوةٍ، تحت إمْرتِهِ عبدا ذليلا.
عبد الفتاح الخياري
البندقية: 2011
Posted from my iPhone using Joomla Admin Mobile!