عذراَ هدى
عذراَ هدى
ماذا سنخسر بعد موت الأرض فينا؟
فلتحاصر
ولتغني لليباب وللخراب لحونه
ماذا سنخسر بعدها؟
هذي هدى قد جددت
اشعال قنديل الحياة بوجهنا
ما ماتت الشطآن كلا يا هدىَ
لكننا متنا بذل بعدها
...
عذرا هدى
صرخات رملك أسمعت
آلاف أعوام مضتٌُ
لكنها
ما قاربت أسماعهم
آه هدى
ماذا سنخسر لو بكينا؟
قد بخلنا بالدموع لحقدنا
عذرا هدى
خصلات شعرك جاوزت هاماتنا
ألعابك الباكيات منارة
أضحت يتيمة رملها
عذرا هدى
لو كنت بولندية....روسيّة
لو كان جدك من بني هودا
أو تاه في يوم
لقالوا:
يا لثارات السماء لخيبر
وتجيشوا في ساعة
وتراهن العفريت مع من حوله
أن يذبلوا أطفالنا
أن يحرقوا شطآننا
أن يطفئوا أقمارنا
عذرا هدى
فمسارح الصيف الذي قد كان يطلب شهوة
ها قد قضاها ضاحكا
في دمية ورقيّة
صوت البكارة في الدمى ينعى لنا
أزلامنا
ونهارنا
تموزنا
عذرا هدى
في ساحة الميدان صوتك وحده
أزعجتهم
قاتلتهم
عذرا هدى عذرا هدى