ما لي ..
يُواريْ كُـلَّ أيامي الأسى !
وكـأنَّ عُـمْـريَ بالـمَـراراتِ اكْــتـَسى
ما لي يُطارِحُني التـَّوحُّـدَ
واحِدٌ / ظِــلـِّي ..
وتُـنْبـِتـُنا الــبَراري نَرْجسا
ما لي أصيحُ :" طفولَتي .. !!
لا تذهبي !
فتـَقـُولُ : " راحِـلَـــةٌ أنـا هــذا المـسا " !!
ما لي وشُــبَّـاكُ الحَبيبةِ مُـغْـلَـقٌ
والشـَّوقُ ألْبَـسَـهُ الـــنَّــوى ..
مـا ألْـبَسا
في كُلِّ يومٍ .. تحتويني صورةٌ لحبيبتي..
فأقولُ: أينكِ.. ؟
هل عَسى !!
مَـرَّ الخريفُ
وبعضُ وعدٍ يختبي
في جُـعْبَتي ..
مـُـتـَلَبْلِبَاً .. مُـتـَسَرْخِسا
ومحارَةٌ فيها صدىً لِـهَـديـلِها
مِن ( نُعمةِ النِّسيانِ ) ..
كي لا تـُنْتـَسَى !
أصغيتُ للهَمْسِ الدَّفينِ بجوْفِها
فَسَمعتُ " ذا صَوتي سَيَبْــقى مؤنِـسا "
أهديلُ مَـهْـلاً !!
فالحَنينُ يُـبيحُني
مَـقْـتولَ قَـلْـبٍ بالـصَّــبَـابَـةِ أُرْمِــسا
أيَّـامَ كُـنَّـا ..
والتــَّلاقي مَجْلِسٌ
ما عـادَ يُـرْضيْنا التــَّلاقي مَـجْـلِـسا !
ووعودُنا ..
من خَـلْفِ أروقةِ الحنينِ حدائقٌ
نرتادُها متنفَّـاسا
كُنْتُ اخْتـَلَقْـتُ من الحنينِ .. حمامَةً !!
ومِـنِ انْكَساراتِ التــَّشَـوُّقِ .. نوْرَسا
لكِنَّـما ألَـمٌ ..
تنسَّـكَ في ( الأنا ) !!
وغَـدا الرَّبيْـعُ بداخِـلي
.. مُـتـَيَـبِّسا !!