تناقلت بعض مواقع التواصل الإجتماعي خبرا مفاده أن جيسي نجمة موازين 2013 قرّرت تخصيص جائزة قيّمة لمن يعثر على سروال “البلودجين”الذي فقدته قبل الصعود إلى المنصة. و قالت أنها مستعدة لإعطاء نصف أجرها في المهرجان لكل من وجد السروال المذكور.وهذا العرض مستمر إلى ما قبل بداية العرض المقبل في 2014. وقد أشارت من جهة أخرى أنها إذا لم تجد سروالها فلن تغني حتى تحقق المساواة وذلك بدعوة كل المتفرجين للتخلي عن السراويل إذا أرادوا أن يتمتعوا بصوتها ويرددوا وراءها المواويل. وأكدت أنها متفائلة بتلبية ندائها خاصة بعدما لمسته من تجاوب الجمهور الموازيني الذي كان يستجيب لكل طلباتها و سيتخلى كل معجب عن سرواله بسهولة عندما يرخي الليل سدوله. وقد أبرزت الفنانة الحليقة أنها ليست متشدّدة وستسمح للجميع بالاحتفاظ بالثبابين. وستقرر على ضوء تفاعلهم إن كانت ستُلبسهم في الدورة الموالية كالحلازين.
ألم تقل العرب قديما :”مصائب قوم عند قوم فوائد”. فليشمر كل المعطلين إذا
عن سواعد الجد ويحضروا أنفسهم للسنة المقبلة. ففرص الشغل متاحة وتكفي فقط
الإرادة.فعوض التجمع لساعات أمام البرلمان للاحتجاج ينتشر ذوو الشهادات في
شوارع العاصمة بعد أن يوقّع كل واحد إشهادا بأن يتقاسم من وجد الغنيمة
مبلغ الجائزة مع كل الباحثين. أليس البحث واحدا سواء عن وظيفة أوعن سروال
ضيفة؟
كما أن هناك فرصا أخرى للشغل تهم الحلاقين أيضا . فما عليهم إلا أن
ينتشروا في أرجاء المهرجان و يحتلوا كل الأماكن قبل حضور حلاقي إشبيلية
جارتنا الشمالية هربا من أزمتهم المالية . ويمكن لكل راغب في الشغل أن
يتعلم الحلاقة في انتظار الدورة القادمة”واخا يتعلم فريوس ليتامة”. فمما
لا شك فيه أن تغزو تقليعة جيسي رؤوس المعجبات نكاية في المحجبات.
يجب أن يتجند الجميع لقطع الطريق على كل الأصوات التي تتعالى لإيقاف
المهرجان متناسية ما يوفره من فرص شغل للمواطنين فضلا عن الأجانب وكيف
لسروال واحد أن يوحد جهود الحداثيين لركوب قطار الحداثة. فرحلة ألف ميل أو
ألفان تبدأ بثبان.
هؤلاء الرجعيون أقاموا الدنيا يوما وأقعدوها من أجل قبلة فنية في طائرة حتى
أغضبوا الطاقم والربّان والآن يريدون أن يكتموا أنفاس المغاربة بفرض
السراويل على الضيوف ومنع الثبان.هؤلاء الغلاة يفتون في الدين و صاروا
يدَّعون أن حتى من تُدلي عليها ثبانا تُعدّ من العراة.
هم ينَفّرون الناس من الدّين : كيف يكون المهرجان محرّما والناس يحضرون إليه أفواجا وإذا أطل النجم كادوا يسجدون له ابتهاجا؟
يتحمل المغني المسكين وعثاء السفرعلى متن طائرة وعناء السهرمقابل أموال
طائلة ويغني طوال الليل حتى يدندن لصلاة الفجر ومع ذلك يلقى كل هذا الجحود
والهجر. هذا الفكر موسوم الجمود وكل همّ أصحابه الهجوم على خصوصيات
العباد حتى أصبحوا يتدخلون في اللباس ويكرهون الناس على ارتداء السراويل
حتى في الصيف.
يجب إذا أن تتكاثف جهود كل المخلصين ودعاة الحرية لتخليص البلاد من هذا
الضلال الذي يهمش الأمور المصيرية ويهتم بسروال. ويجب العمل على تأسيس
جمعيات “ماتقيش ثباني” و
“ما تقيش فناني” والشعار : ” “سوا ليوم سوا غدا سروال جيسي يرجع ولا بدا “,” إلى سروالها ما بان كلنا نلبسو معها الثبان”
و في انتظار أن يتحقق ذلك يبقى البحث جاريا عن السروال الكنز ولو في جزيرة
ليلى. نقول هذا ونحن شبه متأكدين أن من وجد السروال المذكور سيتنازل عن
الجائزة ليثبت لجيسي كرم المغاربة الأسطوري وكيف أن المغربي رغم بؤسه يكون
في غاية السعادة عندما يقال له “ثانكيو” و” ميرسي”.
عبد الحفيظ كورجيت