- محمد بشناق
- واحة الإبداع
- الشعر الفصيح
- الزيارات: 3078
ملك عجوز
وإبريق خواء
يبلل معصمه ليبدو صبيا
و تخرج من بين أنيابه
قطرات قتيلة
يستنزفها كى لا تفلت - فى غفلة -
مثلما يفعل منذ ثمانين عاما
ويكون كما تحب الهوام !!
يسألونه مرارا عن الجنود
فينظر إلى لعبة من ورق
ويتآوه : جمجمتى مفرغة
فلا تستصرخونى ..بل خاطبوا
سيد الوقت .. و أمير الموت !!
و تطل من جوفه جمجمة
تحمل الآفا من ثقوب
و تسرح فى عظامها
كائنات بقبعات عالية
وجدائل مضفورة
يقول : مالنا .. و لعبة معادة مع الذباب ؟!!
ويلتوى على جذع كرسيه
و يكحل عينيه
ثم يقلعهما معا
ويستبدلهما ببللورتين
مموسقتين .. لهما ترانيم
معبد قديم
ويسجد لأيقونة رافعا عَجْزه
فتبلل كالحه دماء غزيرة
اعتصرت من عظام
صبية هناك
ونساء ضحايا
وشيوخ يقيمون ليل المصير
فى ديار غزة المدنسة
فجأة يتعملق
ويرفع حرملة مثل الكردينال حين يصحو من موتته
ويحط على رفات وزرائه
ويمنحهم بركاته
قبلات داميات
فيصيحون مرددين : يعيش الملك
تموت غزة .. وتحيا .. وتحيا لعبة الانكسار !!
شموعٌ
بلا رغبةٍ تشتعلْ
وتبدأ قُدَّاسَها في خشوعْ
هدوءٌ مِنَ الموتِ أعمقُ
يرسمُ في جبهةِ القصفِ خطَّ الدموعْ
38 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع