- قباني مصطفى
- واحة الإبداع
- القصة والرواية
- الزيارات: 2796
بدون تعليق
لم أشأ أن أتقدم خطوة أخرى نحو الأمام...الهواء الحار يلفح وجهي بشراسة أشرس من شهر جوليت هذا. أنا أتفادى لقاءه في كل مرة...أجتهد كثيرا لكي لا أصادفه. انه هناك جاثم بمحاذاة سيارته المهترئة. الصدأ متشعب في كل قطعة معدنية فيها...كان متوترا و مرتبكا على ما يبدو. ربما ينتظر أحدا ليقتنصه كما العادة . هيئته توحي للمرء بأنه من زمرة المتسولين...كان أبخل من "ديكة مرو" التى حكى عنها الجاحظ في كتاب البخلاء...أيام الطفولة كان يمتص تمرة شطر النهار ثم يمتص النواة في الشطر الثاني رغم أنه كان من عائلة موسرة في المدينة...في عيد الأضحى المنصرم خاصمني مدة عشرين يوما كاملة. يومها طرق بابي و قال بأدب مصطنع – سليم أرجو أن تقرضني ثمن الشاة.