لا تغضبي حين يا حلوتي أثورُ
فالشَّمسُ رُغمَ كلِّ جحيمها
ما انفكَّتِ الأرضُ حولَها تدورُ
أحِبُّكِ رُغم كل الدفاترِ
التي مزقتُها
أحِبُّكِ رُغمَ كل عبارات الكرهِ
التي نطقتها
أحِبُّكِ فكيف لها تعيشُ بعيداً عن
الترابِ البذورُ
أحِبك فأنا في ساعةِ غضبيْ
خفيةً أمارسُ
كلَّ مشاعرِ الشوقِ الأثيرةْ
أُطيحُ بكل سلاطين الأرضِ بإصبعي
و أنقذُ الأميرةْ
و عندما أقولُ لكِ ارحلي . . لا ترحلي
فحينها أنا لا أميز ما بين الرذيلةِ و الفضيلةْ
ابقي معي . .
تغلغلي في دميْ . .
تشبَّثي فالأرضُ عاصفةٌ
تحصني في قلعتيْ
فكلُّ رماح الحرب لن تخترقَ أضلعيْ
و في اللحظةِ التي أصرخُ فيكِ اصمتيْ
غني لي . .
كلَّ مواويلِ الغرام أسمعينيْ
و في حفلةِ الميلاد . .
تمايزنا عرساناً . . تقاسمنا
وردَ الخدودْ
تجاهلنا كل عيونِ الناسْ
و كسرنا الحدودْ
و تمَّ العبورُ
و زُرتِني . . ظافِرةً زُرتِني
و شربنا القهوةَ على رملِ الشَّفةْ
فكيفَ لا أزورُ . .
و جعلتُ أصنعُ من شعركِ الصلصالِ
تماثيليْ
يا ليلكيْ
إنَّ الصقيعَ يطاردُ مفصليْ
فاحمينيْ . .
إني أهدرتُ كل أيامي في العدوِ
امسكينيْ . . لُمِّينيْ . .
من شتاتِ الطرقاتْ . .
من رذاذ الأمطار . .
من الغجرياتْ
كُلما طالعتهم النجومُ
يرونكِ تمشينَ فوق أصابعيْ
و تطبعينَ على معصمي أجملَ القُبلاتْ
إني بسيطٌ يا زهرتيْ
تكفيني لمسةٌ
لإخمادِ ثورتيْ
لأسجِّلَ كل انتصاراتيْ باسمكِ
كوني سبَّاقةً
فقد تبقَّتْ ليَ قُبلةٌ بعدُ
لأكملَ مجموعتيْ
كوني لماحةً
ليتَ العُمرَ يمضيْ
و أنا ما بينَ ذراعيكِ
و ما بينَ نارِ الموقديْ . .