دعيني اسافر في مقلتيكِ
وأبدأ عمرا جديدا لديكِ
وأنسج من أيامي القليلة
عمرا ثمينا يهدي إليكِ وأهرب من خوف الليالي
وألقى آمانا في ناظريكِ
اذج رفات حلم قديم
وأرسم حلما على شاطئيكِ
وأرمي هموم امس عنيد
عسى ان يثمر عمري لديكِ
دعيني أسافر يوما فإني
أشتاق نهلا من عينيكِ
وأكسر قيد وكبت الزمان
وأرتاح يوما على راحتيكِ
عشرون عاما أنشد شعري
ليدنو يوما من سامعيك
لكن فحيح الافاعي اللعين
يغتال لحني ويسعى اليك
عشنا يا عمري رهن الاماني
حب وحزن وخوف عليك
فتلك الافاعي تقود الشراع
وتلقى السموم على شاطئيك
يقولون جئنا بهدي عظيم
فجاءوا بقيد أدمى يديك
يذيعون للناس بشرى الغنائم
وسيل الهزائم في ضفتيك
ولدت سفاخا تلك الافاعي
فعاثت فسادا في جنبيك
رضعت دمانا وتركت منانا
رمادا يبكي على وجنتيك
ذاك الوغد يعربد فيكي
وينشر زورا على شفتيك
صبغت مرارا بالوان زيف
أين الحقيقة في عينيك
في كل يوم يولد حلم
ويدفن قهرا في مقتليك
تلك دموعك تحكي المآسي
وتخبر كيف انتهينا لديك
فكيف يا مصر تموت الاغاني
وتبقى الطيور اسيرة أيك
الا تصغين يوما اليها
وتلقي الافاعي عن كاهليك