عيناي ترقب كلَّ طيف عابر ويطير سمعي صوب كل مُرِنَّة وترِفُّ روحي فوق أنفاس الرُّبا ويخفُّ قلبي إثر كل شعاعة في الليل تومض عن شهاب غائر فلعل من لمحات ثغرك بارقٌ ليل من الأوهام طال سهاده حتى إذا هتفت بمقدمك المنى وسرى النسيم من الخمائل والرُّبا وترنم الوادي بسلسل مائه وأطلَّتِ الأزهار من ورَقاتها وجرى شعاع البدر حولك راقصا وتجلت الدنيا كأبهج ما رأت ومضت تكذبني الظنون فأنثني أقبلتَ بالبسمات تملأ خاطري وأظلَّنا الصمتُ الرهيب ونحن في حتى إذا حان الرحيل هتفتَ بي وصرختُ بالليل المودِّع باكيا يا ليتنا لم نصح منك وليتها ولقد أتت بعدُ الليالي وانقضت بُدِّلتُ من عطف لديك ورقة وكأنني ما كنتُ إلفك في الصبا ونسيتَ أنت ، وما نسيتُ ، وإنني |