إذا كان الباحثون يجمعون على أن ظاهرة اللحن (1) التي شاعت على ألسنة الأعاجم في عصر الفتوحات الإسلامية هي التي عجلت بالتأسيس لعلم النحو العربي، فإن لعامل التواصل الذي أغفله الكثير من هؤلاء فيما نرى دورا فـي ذلك ، حيث أنه لم يكن في مقدور الأعاجم الذين أقبلوا على اعتناق الإسلام التواصل مع أبناء
الأمة العربية التــي أصبحوا جزءا منها.
ولعل ما يؤكد صحة هذا الاتجاه أن أبا الأسود الدؤلي ( ت : 69 هـ ) الذي بادر وبإيعاز من الخليفة عمر بــن الخطاب رضي الله عنه كما تقول إحدى الروايات (2) بوضع المبادئ الأولى لهذا العلم إذ قال : (( هؤلاء الموالي قـد رغبوا في الإسلام ودخلوا فيه فصاروا لنا إخوة ، فلو علمناهم الكلام )) (3) ، فالمقصود بالكلام عنده وبالإضافة إلى أسلوب العربية ونحوها هو طرق العرب في التعبير والقدرة على التواصل مع الغير بما يحقق الإفهام والتفاهم ومن هنا فالكلام عنده قريب في مفهومه مما هو متداول حاليا الذي يعني (( الاستعمال الفردي للغة بقصد توصيل رسالة ما )) (4)
وهذا ما لم يكن متيسرا لهؤلاء الأعاجم الذين شاعت على ألسنتهم الأخطاء في المنطوق والمكتوب ، وبلغ الأمر ببعضهم حد الخطأ في آي القرآن الكريم وتحريف المعنى ، وهذا ما حدث للأعرابي (5) الذي أعلن عن تبرئه مـــن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن أخطأ "الباث " الرجل الذي قرأ عليه قوله تعالى : (( إن الله بريء من المشركين ورسوله)) (6) بجر كلمة رسول ، ذلك أن الرسالة وبفعل هذا الخطأ وصلت محرفة ، مشوهة وغير سليمة إلى المتلقي " الأعرابي " الذي صدر منه مثل هذا الرد المفاجئ ، وهذا بخلاف موقفه مع الخليفة عمر بن الخطاب الـذي بين له وجه الصواب وعندئذ أمر هذا الأخير ألا يقرأ القرآن إلا عالم باللغة .
إن في أمر الخليفة بألا يقرأ القرآن إلا عالم باللغة ما يوحي بأن الرجل الذي قرأ على الأعرابــي الآية السابقة كـان من الأعاجم بدليل الخطأ الذي وقع فيه ، ذلك أن العربي القريب من منبع اللغــة العربية التي يتكلمها عن سليقـة لا يمكن ، بأي حال من الأحوال أن يأتي على لسانه مثل هذا الخطأ الإعرابي في القرآن الكريم من غير أن يتفطن له .
والملاحظ أن هذه الحادثة لا تكاد تختلف في شيء عما حدث لأبي الأسود مع ابنته التي قالت له : (( يا أبت مـا أشدُّ الحر "رفعت أشد " فظنها تسأله وتستفهم منه أي زمان الحر شديد فقال: ناجران يريد شهر صفر، الجاهلية كانت تسمي شهور السنة بهذه الأسماء ، فقالت : يا أبت إنما أخبرتك ولم أسألك .)) (7)
فهذه القصة وعلى غرار سابقتها ذات بعد تواصلي ، فإن كان الأعرابي قد فهم عكس مضمـون الرسالة ، فإن أبا الأسود "المتلقي" أخفق هو الآخر في الوقوف على فحوى الخطاب والسبب يعود في الموقفين إلى الملقي "الرجل" الذي لم يراع الشكل الذي وردت عليه الآية في القرآن الكريم ، و" البنت" التي وإن وفقت في صوغ الرسالة وفق علـم التراكيب الذي عليه النظام اللغوي فإنهــا هي الأخرى أخطأت في الحركة الإعرابية مما أدى إلى الالتباس والغمـوض ذلك أن هذه العبـارة يمكن أن ينطق بها (( على صورة معينة فتفيد الاستفهام ، ويمكن أن ينطق بها على صورة أخــرى فتفيد التعجب، والاختلاف بين الحالتين لا يرجع إلى عدد الحروف ولا إلا طريقة نظمها ولا إلى تركيب العبارة ، بل يرجع إلى الحركات ، أي علامات الإعراب ، وظيفة النحو إذن ليست مجرد ضبط الوحدات داخل نص لغوي كما يتصور البعض، بل تحديد المعنى وتخصيصه ، وقد قلنا :" تحديــــد المعنى " هنا ولم نقل " تحقيق المعنى " إذ إن كلمـات الطفلة الصغيرة حققت معنى في الحالتيـن لكن النحو هو الذي حدد المعنى الذي أرادت الفتاة توصيله .)) (8)
لم تراع الطفلة بالإضافة إلى الحركة الإعرابية ما يتطلبه الموقف وما ينبغي أن يتضمنه الخطاب من نبر وتنغيــم وإيقاع بما يضمن نجاح العملية التواصلية ويمكن من التمييز بين الصور التي تأتي عليها العبارة ، فهذه العناصر كمـا يرى اللسانيون هامة وأساسية في عملية التواصـل ، فالإعراب كما يقول هؤلاء هو أساس الإفهام،ذلك أن (( الخطاب الذي يقع به الإفهام من المرســـل والفهم من المتلقي يرتكز أساسا على الإعراب والتصريف )) (9) فبالإعراب كمـا يقول ابن فــارس (( يوقف على أغراض المتكلمين ، ذلك لو أن قائلا قال:ما أحسن زيد غير معرب أو ضرب عمــــر زيد غير معرب ولم يوقف على مراده ، فإذا قال:ما أحسنَ زيداً أو ما
ـ 1 ـ
أحسن زيد ؟ أو ما أحسن زيد! أبان بالإعراب عن المعنى الذي أراده وللعرب في ذلك ما ليس لغيرها فهم
يفرقون بالحركـات وغيرها بين المعاني )) (10) ، وفي نفس المعنى يقول الجرجاني: (( الألفاظ مغلفة على معانيهـا حتى يكون الإعراب هو الذي يفتحها وأن الأغراض كامنة فيها حتى يكون هو المستخرج لها ، وأنه المعيار الذي لا يتبين نقصان كلام ورجحانه حتى يعرض عليه والمقياس الـذي لا يعرف صحيح من سقيم حتى نرجع إليه . )) (11)
أما بالنسبة للنبر والإيقاع والمفصل ، فهي تعد وحدات فونيمية قد (( تكون في بعض الأحيان مهمة تماما كأهميـة الوحدات الصوتية " العلل والسواكين " في الحدث الكلامي )) (12) ، وهـذا حتى في حالات اختفاء أو غياب الحركة الإعرابية أحيانا .
وهذا ما يخلو منه الملفوظ ، فالتبس الأمر على الوالد إذ لم يكن في وسعه التمييز بين الاستفهام " الذي ذهب إليه " وبين التعجب" محل اهتمام البنت ومضمون الرسالة"،بل يمكن القول إنه عجز عن التمييز بين الإنشاء والخبر لغياب هذه المعالم في الخطاب ومن ثم أخفق هذا الأخير في الوقوف على فحوى الرسالة .
ولعل ما يؤكد أن عامل التواصل كان من بين الدوافع في التقعيد للنحو العربي هو أن اللحن لم يكن وليد الاحتكاك بالأعاجم فقط حيث كان (( معروفا حتى على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يروى عنه أنه قال لأصحابـه حينما لحن رجل بحضرته :" أرشدوا أخاكم فقد ضل )) (13) ، بــل الأكثر من هذا وذاك إن للحن بذورا في العصـر الجاهلي كما تحدثنا كتب الأدب واللغة ، ولعل ذلــك يتجلى بصورة واضحة في أوليات النقد الأدبي التي سجلت في هذا العصر بالذات و (( تلتمس فـــي الملاحظات النقدية التي رويت وقيلت في بعض ما وصل إلينا من الشعر الجاهلي ومن النظر في هذه الملاحظات يمكن القول بأن ملكة النقد عند الجاهليين كانت مبنية على الذوق الفطري لا الفكــر التحليلي ، فهو نقد ذوقي غير مسبب ، نقد يقف عند الجزئيات..ومن صور النقد هذه ما تناول اللفظ أو الصياغة ، الأمر الذي يدل على عدم تمكن الشاعر من دلالات الألفاظ ، من ذلك ما يـروى أن طرفة بن العبد سمع المسيب بن علس يقول :
وقد أتناسى الهمَّ عند احتضاره *** بناجٍ عليه الصّيعريةُ مُكْـــدَمِ
فقال طرفة : استنوق الجمل ، أي أنت كنت في صفة الجمل ، فلما قلت : " الصيعرية " عدت إلى ما توصف بـه النوق ، لأن الصيعرية سمة حمراء تعلق في عنق الناقة خاصة .)) (14)
فالملاحظ أن هذه المسألة ذات صلة وثيقة بالنقد ، إلا أنها كما يبدو ذات بعد تواصلي أيضا ، ذلك أن الشاعر (المرسل ) ومن خلال وصف الجمل بصفة الناقة قد خالف العرف اللغوي التواصلـي السائد في بيئته أو نقول أنه لم يحسن اختيار شفارات الخطاب ، وهذا ما أعاق الغاية من العملية التواصلية ، ذلك أنها لم تحقق إلا نسبة محدودة من هدفها حيث لم يُدرك فحوى الرسالة كاملة إلا بعد العودة إلى المرجع من طرف المتلقي ( طرفة بن العبد ) الذي له من المؤهلات ـ وهو شاعرـ ما يمكنه من ذلك ولو كان المتلقي غير طرفة لاختلف الأمر ولفشلت العملية التواصليـة من الأسـاس ذلك أنه وإن كان الشعراء في هذا العصر غير متمكنين على حد تعبير عبد العزيز عتيق من دلالات الألفاظ فماذا يمكن أن يقال عن العامة من الناس ؟
ومهما كانت الدوافع فإن الباحثين يرون أن وضع النحو العربي اقترن بأبي الأسود الدؤلي الذي يعد أول من وضع أوليات أبواب هذا العلم (15) وفتح بذلك الباب على مصرعيه لمن جاء بعده من العلماء الذين وعلى الرغم من تباين المدارس النحوية التي ينتسبون إليها ساهموا في بلورة هذا العلم ، إذ على أيديهم وبفضل اجتهاداتهم (( بلغـــت الدراسات النحوية العربية مستوى علميا رفيعا ونضجا فكريا مستنيرا،لقد جمعت بين النقل والعقل والتحويل، وهناك مظاهر عديدة تناولها العرب بالدراسة المستفيضة،ولم يتطرق إليها علماء الغرب إلا في القرن العشرين قد شملت هذه الدراسات ميادين عديدة منها المورفولوجيا والتركيب ، والدلالة والصوتيات وصناعة المعاجم )) (16)، ومن هنا كانت مساهمة العرب في التأسيس للدرس اللغوي الإنساني مساهمة فعالة وإيجابيـة لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد .
ومن المفيد أن نذكر أن النحو العربي الذي بدأ في صورة ملاحظات متفرقة لم يكتمل إلا بفضل هذا الجهد الجماعي الذي بذله نخبة من علماء (17) المدارس النحوية البصرة، الكوفة ، بغـــــداد ، القاهرة ، الأندلس ومدرسة المغرب عبر تعاقب الأجيال إذ لم يكن ليأفل نجم علم من هـذه الأعلام حتى يسطع نجم علم آخر تكشف بنوره المزيد من أسـرار هذا العلم، بل لم يكن لينتهي عصر من العصور حتى ينضاف جهد فكري جديد آخر، وهكذا تجسدت العبقرية العربية المبدعة في هـذا العلم وغيره من العلوم الأخرى التي كانت ولا زالت تشكل المرجعية المهمة في الدراسات اللغوية المعاصرة .
ـ 2 ـ
وعليه فليس النحو العربي هو النحو البصري فقط ، وليس هو النحو الكوفي فقط بل هو ذلك الجهد الفكـري الجماعي الذي ساهمت فيه كافة المدارس النحوية بداية بالمدرسة البصرية وانتهاء بالمدرسة المغاربية ، ذلك أن حصر النحو في مدرسة واحدة من هذه المدارس أو في مذهب واحد من هذه المذاهب دون غيره قول مردود لما فيه مـن إجحاف في حق الغير .
إن الاختلاف سنة من سنن الكون ، بل التكامل كما قيل في الاختلاف ، ومن هنا فليس فــي التعصب لرأي على آخر أو التشيع لمذهب على آخر ما يفيد النحو العربي خاصة واللغة العربيــة عامة،بل يعد عائقا يحيل على الجمــود ويحول دون تطور الدرس اللغوي العربي، فمصلحة النحو واللغة تقتضي الأخذ بجميع الآراء والأفكار بما ييسر تناوله تعلمه وتمثله بما يحقق سبل التواصل الصحيح والمفيد بين أفراد الأمة .
وعليه فلنجعل من هذا الاختلاف بين المدارس النحوية والنحاة أداة بناء لا معول هدم ، وأداة في خدمة النحو واللغة والتواصل ، ولننتق من كل مذهب نحوي ما يتماشى والدراسات اللغوية الحديثة وما يتفق والمنطق الصحيح الــذي يفتقد إليه النحو العربي في بعض جزئياته .
يمكن اعتبار اختلاف المدارس النحوية والنحاة في بعض فروع النحو ـ وخلافا لما قد يعتقـده البعض ـ دليلا على مرونة النحو العربي، ومظهرا من مظاهر اليسر فيه ، يمكن استغلاله واستثماره في معالجة ما استعصى من القضايا في الوقت الراهن مستندين في ذلك كله على ما اختلف فيه القدماء وما اعتمدوا عليه من أدلة وشواهد بالإضافة إلـى إمكانية استغلال ما تقدمه المناهـج الحديثة من نظريات ، قد تفيد في هذا الجانب. لأن (( المشكلة اللغوية هي في النحو العربي، هذا النحو الذي تطلب الظرف إعادة النظر في ما يمكن تغييره، أو تحريك بعض أجزائه علما أن النحـــو علم اجتهادي ، وللنحوي أن يرتجل من المذاهب ما يدعو للقياس ما لم يخالف الأصل كما ثبت أن من النحو ما هو ثابت ، وما هو غير ثابت ، فعلينا أن نعيد النظر في طائفة من التصانيف وتوسيع دائرة الضرورات ، وباب الاجتهاد مفتوح ، والاجتهاد بديل مرحلي يقبل التجزؤ والانقسام، فكمـا اجتهد الأولون وحصلوا علومهم كذلك يجـب تحصيل علومنا في واقعنا ، وعلى ضوء معلوماتنــا ومعارفنا )) (18)
يبدو أن الأساس في تجاوز ما نشكو منه من صعوبات في النحو العربي هو فتح مجال الاجتهاد ، كما فعل القدماء ذلك أننا أوصدنا على أنفسنا باب الاجتهاد وأضفينا على النحو العربي هالة من القداسة ما جعله في مستوى قداسة القرآن الكريم ، بحيث أصبح علينا من المحرمات أن نمس أو أن نخرج عما وضعه النحاة السابقون من قواعد وضوابط .
لقد اجتهد القدماء فأصابوا وأخطأوا بدليل أن خالف بعض التلاميذ مشايخهم في ما ذهبوا إليه من آراء واستدركوا عليهم بعض ما قد فاتهم من قضايا ، بل ردوا عليهم بعض أقوالهم كما فعل ابن هشام مع سيبويه ، وقبله ابن مضاء في دعوته الجريئة التي أثارت جدلا واسعا في أوساط النحاة وقيل عنها ما قيل ، وهذا كله بفضل الاجتهاد الذي يبقـى حقا من حقوق جميع أبناء الأمة وعلمائها على مر الدوام .
إن الاجتهاد ليس حكرا على جيل دون جيل ، وغير مقيد بزمان ولا مكان ، فهو مع المفكر، الفقيه والنحوي.. إلخ حيثما كانوا وأينما وجدوا ، وعليه فمن الخطأ أن نحرم أنفسنا من هذا الحق المشروع بحجة أن النحو العربي استقـام عوده وانتهى أمره مع الأوائل ، فهذا حق وواجب باعتبارنا جزءا من هذه الأمة والورثة الشرعيين لهذا التراث الذي تجب حمايته وتطويره بمـا يستجيب لمتطلبات العصر .
ولعل من الجزئيات التي يستدعي الظرف تحريكها على حد تعبير صالح بلعيد هي بالذات التـــي تتنافى والمنطق كما هو شائع بين الباحثين والطلبة والدارسين، ومن ذلك على سبيل التمثيل قضية تقديم الفاعل على الفعل في الجملة الفعلية التي قال بها الكوفيون ، ورفضها البصريون وتابعهــــم فيها المحدثون ، حيث أجاز الكوفيون (( أن يكون " زهير " في قولك " زهير قام " فاعلا لجـاء مقدما عليه ومنع البصريون ذلـــــــك ، وجعلوا المقدم مبتدأ خبره الجملة بعده كمـا تقدم ، وتظهر ثمرة الخلاف بين الفريقين في أنه يجوز أن يقال على رأي الكوفيين :" الرجال جاء " على أن الرجـــال فاعل لجاء مقدم عليه.وأما البصريون فلم يجيزوا هذا التعبير،بل أوجبوا أن يقال:"الرجال جاءوا " على أن الرجـال مبتدأ ، خبره جملة "جاءوا "من الفعل وفاعله الضمير البارز ، والحق ما ذهـــب إليه البصريون هو الحق ، وقد تمسـك الكوفيون بقول الزباء :
ما للجمال مشيُها وئيدا ؟ أ جندلا يحملن أم حديـدا ؟
ـ 3 ـ
فقالوا :لا يجوز أن يكون " مشيها " مبتدأ لأنه يكون بلا خبر، لأن " وئيدا " منصوب على الحال فوجب أن يكون فاعلا لوئيدا مقدما عليه ، وقال البصريون إنه ضرورة أو إنه مبتدأ محذوف الخبر وقد سدت الحال مسده أي مـا للجمال مشيها يبدو وئيدا ، على أنه لا حاجة إلى ذلك .)) (19) .
الملاحظ ومن خلال الواقع أن الجميع على رأي البصريين على الرغم من الشاهد الشعري الـــذي أورده الكوفيون وقيل عنه ما قيل (20) ، ومن هنا يحق لنا أن نتساءل أولا : أي الفريقين أقرب فيما ذهب إليه من المنطق ؟ وثانيـا ألا تستدعي منا مثل هذه القضايا إعادة النظر في بعض جزئيات النحو العربي خاصة تلك التي تيسر تعلمه على المبتدئين وتحقق الغاية من العملية التواصلية ؟
ـ 4 ـ
ـ المصادر والمراجع ـ
(1) ـ ينظر المقدمة ، عبد الرحمن بن خلدون : ب .ط ـ ب . ت : دار الكتاب اللبناني بيروت ـ ص : 285 .
ـ المصطلح النحوي نشأته وتطوره حتى القرن الثالث الهجري ، عوض حمد القوزي ط1 ـ 1981 ديوان
المطبوعات الجامعية الجزائر ـ ص : 09 .
ـ ابن عصفور والتصريف ، الدكتور فخر الدين قباوة : ط2 ـ 1982 : منشورات دار الآفاق بيروت :
ص: 17
ـ في اللغة ودراستها ، الدكتور محمد عيد : ب . ط 1974 ـ عالم الكتب ـ ص : 22 .
ـ خصائص العربية والإعجاز القرآني في نظرية عبد القاهر الجرجاني ، أحمد شامية :ب . ط ـ 1995: ديوان الجامعية ـ ص: 77 .
(2) ـ ينظر سبب وضع علم العربية ، السيوطي تحقيق مروان العطية : ط1 ـ 1988 دار الهجرة دمشق : ص : 30 .
(3) ـ م . ن ـ ص : 58
(4) ـ أسس علم اللغة ، ماريو باي ترجمة الدكتور أحمد مختار عمر: ط1 ـ 1983: عالم الكتب القاهرة: ص :93
(5) ـ ينظر سبب وضع علم العربية ، السيوطي : ص : 58 .
(6) ـ براءة : 03 .
(7) ـ سبب وضع علم العربية ، السيوطي ـ ص : 58 .
(8) ـ المرايا المقعرة نحو نظرية نقدية عربية ، الدكتور عبد العزيز حمودة : ب . ط ـ 2001 عالم المعرفة الكويت ـ ص : 219 .
(9) ـ اللغة العربية والاتصال ، الدكتور عبد الجليل مرتاض محاضرات لطلبة الماجستير 2003/2004 جامعة وهران ـ ص : 26
(10) ـ الصاحبي في فقه اللغة، أحمد بن فارس، تحقيق الدكتور شويمي ب.ط ـ 1963 مؤسسة بدران للطباعة ذ النشر بيروت ـ ص: 190.
(11) ـ دلائل الإعجاز ، عبد القاهر الجرجاني سلسلة أنيس، ب . ط ـ 1991 المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية الجزائر ـ ص : 43
(12) ـ أسس علم اللغة ، ماريو باي ـ ص : 93 .
(13) ـ ينظر المصطلح النحوي ، عوض حمد القوزي ـ ص : 36 .
(14) ـ تاريخ النقد الأدبي عند العرب، الدكتور عبد العزيز عتيق:ط3 ـ 1974:دار النهضة العربية للطباعة والنشر بيروت ـ ص: 21
ـ مكدم : الشديد القوي .
(15) ـ ينظر الفهرست، محمد بن اسحاق النديم، تحقيق مصطفى الشويحي ، ب . ط ـ 1985 الدار التونسية للنشر ـ ص : 190
ـ المصطلح النحوي ، عوض حمد القوزي ـ ص : 32 .
ـ فجر الإسلام ، أحمد آمين : ط2 ـ 1989 ، سلسلة أنيس ـ ص : 269 .
ـ تاريخ التمدن الإسلامي ج2 ، جرجي زيدان : ب. ط ـ ب. ت:منشورات دار مكتبة الحياة بيروت ـ
ص : 82
(16) ـ اللسانيات : النشأة والتطور ، أحمد مومن : ب . ط ـ 2002 : ديوان المطبوعات الجامعية ـ
ص : 44 .
(17)ـ ينظر الفهرست ، ابن النديم ـ ص : 195 ، 267 .
ـ المصطلح النحوي ، عوض حمد القوزي ـ ص : 17 ، 89 ، 79
ـ تاريخ آداب اللغة العربية ج1 ، جرجي زيدان : ط2 ـ 1978 ، دار مكتبة الحياة لبنان ـ ص : 419 ، 420 ، 421
ـ تاريخ التمدن الإسلامي ج2 ، جرجي زيدان ـ ص : 84 ، 199 .
ـ في قضايا فقه اللغة العربية ، الدكتور صالح بلعيد :ب.ط ـ ب.ت، ديوان المطبوعات الجامعية ـ ص: 142
ـ ابن مضاء وموقفه من أصول النحو العربي ، بكري عبد الكريم : ب.ط ـ 1982 : ديوان المطبوعات الجامعية ـ ص : 125 .
ـ ابن الأنباري وجهوده في النحو ، الدكتور جميل علوش ، ب . ط ـ 1981 ، الدار العربية للكتاب ليبيا ـ ص : 242
(18) ـ في قضايا فقه اللغة ، الدكتور صالح بلعيد ـ ص : 137 .
(19) ـ جامع الدروس العربية ج2 ، الشيخ مصطفى الغلاييني : ط37 ـ 2000 المكتبة العصرية بيروت ـ ص : 235
(20) ـ ينظر م . ن ـ ص : 235 ، 236 .