إن المتمعن لديناميكية تاريخ الأمم، يدرك أهمية تلمس الذ...ات في حركه الشعوب. وهذا بالفعل ما يجعل من الآمال نسمات ستفضي إلى امتدادات مكانيه وزمان ستجعل من عالمنا العربي، عالماً يتوق إلى ارتياده عشاق الحرية. وبالفعل مازالت في النفوس طموحات عظيمة، ومازالت في القلوب أشلاء أمالاً جمة، ستجعل من المستحيل ممكن. ولكن ما المدى الزماني لذلك؟
لعلني لا ابلغ إذا قلت إن الزمان قصير وان التفكير فيه أقصى. قد يستغرب البعض ذلك القول ولكن مجرد التحرك للانتقال من حاله لأخرى: هو الإلهام، وهذا ما يميز الحركة الديناميكية لتاريخ الأمم. فالحاضر ما هو موجود، والمستقبل ما سيكون.
إن الحاصل، ألان، في الوطن العربي حاضر في نفوس الشباب والمجتمع وما هو إلا تسارع في الأحداث، باندفاعات دماء الشهداء، حتى يزهر ربيع الثورات العربية ويمتد خلف الزمان أوطاناً ديمقراطية ويجسد في امتداد المكان ذو إرادة ديمقراطية وأبيه.
لقد سلكت الأمم هذا الطريق من قبل، متسلحة بإيمانها ومتنورة بطموحات أبنائها وعزائم مواطنيها.ويجب إن يعي الجميع :إن التغيير قادم ليس من باب الأمنيات، ولكن من واقع دفع الذات للذات. وما هي ساعات، بل ولحظات حتى تكتمل الصورة، وتزهو جميلة, كأرواح شهداءنا وفقراءنا وأمهاتنا وثكلانا.
حقا إن باب الحرية بكل يد مضرجة بالدماء يدق. ولكن ,هذا لا يجب إن ينسينا، إن إثراء الوجود الجماعي هو المعبر للامان. والعجلة المسيرة لتلك الإحداث وبدونهما، ستتكسر الأشرعة ويقف الإبحار. وبدون الإبحار لن نصل شاطئ الأمان. وهنا, لا داعي للتناسي إن الإخوة الاجتماعية ببعديها المادي والنفسي هي المعول والقبلة. وان العلم وحب الحياة هي الركيزتان في عبور الزمان والمكان.ومن هنا, يمكن القول إن هناك من يحاول الدفع بعكس هذا الاتجاه لتغرق السفينة. ولكن يقظة الإنسان العربي بديناميكيه الوجود وحبه للحياة، ستمكنه من ولوج هذه الموجه والوصول إلى الميلاد وقطف زهر الحرية
ربيع الثورات العربية...ديناميكية المسار والانتصار
Facebook Social Comments