سقوط الخديعة
الخديعة هي سلاح الضعفاء واجتهاد الضال ولا يكون العالم الحقيقي مخادع أو يستخدم الخديعة ليثبت علمه لان الخديعة في التكوين استثناء غير صحيح لقاعدة صحيحة هي الحقيقة وكل ما خالف الحقيقة هو باطل وخداع وزائف لا يصمد بمرور الزمان وتغير المكان.وما بني على أسس الخديعة لا بد لهذا البناء أن ينهار ولو كان في بعضه جميل يدغدغ العواطف ويتلاعب بالغرائز لكنه لا محال أيل للسقوط.
هذه الحقيقة نجدها في بعض أساسيات الفكر المادي والوجودي والإلحادي بوجه عام ينقل الأستاذ محجوب عبيد طه في بحثه الموسوم ما هو العلم ما هو الدين حقيقة الانحراف المشار إليه هنا
((من ذلك مثلاً محاولات عدد من الفيزيائيين تطبيق القوانين الطبيعية لاستنتاج كيف ظهر العالم من العدم! وهذا أمر مستحيل لأنه يعني أن خصائص الكائنات كانت موجودة قبل وجود هذه الكائنات. فالقوانين الطبيعية ليست إلا صياغة لهذه الخصائص، كما أنه يعني أن العلم يستطيع أن يصف العدم بمعادلات وقوانين، ونحن لا نعلم للعدم متغيرات ولا نعلم قانوناً يحوله إلى وجود، ويستحيل أن يشمل العلم البشري شيئاً من ذلك في أي يوم من الأيام. في هذا المنزلق وقع للأسف عدد من كبار الفيزيائيين. خلاصة القول أن القانون يصف سلوك الكائنات وأن شمولية التنظير، مهما اتسعت، محصورة في هذا العالم ولا تعطي الفكر البشري هيمنة على الوجود.ولعلي أضرب مثلاً بما تفضل به الفيزيائي المشهور بول ديفيز عن نشأة الكون، قال: إما أن تكون ظاهرة انبثاق الكون خارقة، وإما طبيعية. في الحالة الثانية تفسر القوانين الفيزيائية هذا الحدث، ولكن هذا يقود إلى إمكانية ظهور عدد لا نهائي من الأكوان بذات الطريقة، إذن خيارنا حدث خارق أو عدد لا نهائي من الأكوان. انتهى قوله. ورغم أن بعضنا قد يستبشر بأن سخف فكرة الأكوان لا نهائية العدد فيه تأييد لكون حدث الانبثاق خارقاً، إلا أننا نرفض أن يطبق العلم الطبيعي حيث لا يمكن تطبيقه)),فقد أشار الباحث إلى إن الخديعة تكمن ليس بالقول بما يناقض الحقيقة ولكنها من خلال السعي إلى معرفة اللامعقول من خلال المعقول ,البحث عن العدم من خلال تطبيق قوانين الوجود عليه دون الالتفات إلى حقيقة العدم المناقضة بالضد لحقيقة الوجود فهو كمن يعالج مريضا من خلال تطبيق مثلا نظريات اللغة عليه فهو خداع بالأصل وليس بالنتيجة وهو خداع اكبر من الأخر ويثبت ذلك الباحث هذا التصور بالقول((وهذا تقرير تجريبي إحصائي، لا يحفل به المرء إلا إذا كان بصدد تحليل نتائج تجارب من هذا القليل. كيف يمكن أن يكون لهذا التقرير التجريبي شأن بتصور الكيفية التي ظهر بها الكون من العدم؟والذين يتحدثون عن عدد لا نهائي من الأكوان كثر. وهم لا يتحدثون علماً . ذلك أن برهان وجودها مستحيل، بسبب فرضية عدم تأثيرها في عالمنا، وإلا لكانت جزءاً منه))،هنا يكمن الانهيار العلمي للخديعة فلا الأخلاق تقبل الخديعة ولا العلم السليم ولا العقل السوي يجد لها تبرير أو يصدق لها دعوى لذلك نرى إن الخديعة لا بد لها أن تنزوي في دائرة النسيان يوما ما فهي مهزومة أبدا من أول يوم استعملت فيه ولذلك قال الله {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ }البقرة9,فهم وان استخدموا الخداع للإضلال عن الحقيقة الكبرى لكنهم في حقيقة الأمر خداعهم يرتد عليهم ولا يضر الحقيقة بشي{وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }النساء113.
يقول لوي دي بروي: «كان للحتمية في النظريات التقليدية للفيزياء السيادة المطلقة. لقد كان يظن أن كل الظواهر كبيرها وصغيرها يحكمها قوانين صارمة، بحيث يجب أن يحدد بالكامل حالة العالم عند لحظة ما بحالته عند اللحظة الابتدائية»(يحيى هاشم حسن، الإسلام والاتجاهات العلمية المعاصرة. دار المعارف، القاهرة.).إن التصور المبني على الحتمية للعالم قد انهار عندما لمس الفيزيائيون في نهاية القرن التاسع عشر التركيب الذري للمادة، وكان ما اكتشفوه هو أن الوحدات الذرية للمادة تتصرف بطريقة غير محددة لا يمكن التحكم فيها، وقد عجزت الفيزياء المبنية على الحتمية عن تفسيرها، واستجاب النظريون لهذه الاكتشافات بابتداع نظرية فيزيائية جديدة هي ميكانيكا الكم(هيفاء شعيتاني؛ أمواج وجسيمات. دار المعاجم، دمشق).سميت الحركة غير المحددة في عالم الذرات: «حركة عشوائية»!، وهي ليست كذلك.. بل هي حركة «اختيارية» «إرادية» حاصلة عن علم وتقدير، فليس في العالم «عشوائية» وإنما كل شيء ـ صغير أو كبير ـ مقدر ومكتوب. قال تعالى: {فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }الأنعام96 {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً }الفرقان2{وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }يس38{فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }فصلت12,هكذا انهارت خديعة نظرية الحركة غير المحددة في عالم الذرات كما انهرت قبلها نظرية التصور المبني على الحتمية للعالم.
استمرت الخديعة في طرح تصوراتها الضالة لكي تثبت مسلماتها الإنكارية لودود الخالق القديم القادر الذي خلق أول وهو قادر على إفنائه فيصور العلم الفيزيائي المجرد من حقيقة الإيمان إنه إذا كانت قوانين حفظ وبقاء كل من المادة والكتلة والطاقة قد ثبتت صحتها بما لا يدع مجالاً للشك، فإن الجسيمات الأولية قد ثبت بشأنها أيضا العديد من قوانين الحفظ والبقاء للعديد من خواص هذه الجسيمات بل وأيضا أنواع هذه الجسيمات، وهذه القوانين في حقيقتها هي تفريعات للقانون الأساسي لحفظ و بقاء المادة، والذي يعنى ثبات كميتها وأزليتها وأبديتها،كما في قانون حفظ الطاقة الذي ملخص منطوقة الحقيقي والتي لابد وأن نعرفها هي إنه مهما تناهى جسيم في الصغر فأنه لا يتلاشى من دون أثر، و لا يمكن أن ينشأ من لا شيء أو عدم، فهو في الحقيقة يتحول من شكل لآخر، دون فقد في أي من خصائصه الأساسية، فأي تلاشى لأي جسيم، لابد و أن يؤدى لظهور جسيم مادي آخر، أو عدد من الجسيمات تساوى كتلتها وطاقتها، و مقادير خواصها المختلفة مجموع كتل وطاقات وخواص الجسيم المتلاشي دون زيادة أو نقصان، وفى جميع عمليات التحول يبقى مجموع صفات الجسيم و خواصه ما قبل التحول مساوية لمجموع الجسيمات ما بعد التحول وخواصها من شحنات و كتل و طاقات .. الخ وهو قانون وان ثبت للمادة والطاقة بصورتها الوجودية المجردة إلا إن الحقيقة التي غفل عنا القانون والقائلين به هي حقيقة فناء الأشياء بالأجل كما كانت تعود للخالق نفسه وبنفس طريقة التكوين والإيجاد {وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }القصص88 { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ{26} وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ{27} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{28}الرحمن ,فالفناء حتم ثابت يعززه الدليل العلمي المشير لكل بداية نهاية ولكل موجود غاية وهدف ينتهي بتحقق الغاية والهدف لان بقاء الشئ بعد استنفاذ العلة إما أن يكون معلول لعلة ثانية أو ينتفي بها.
لقد كانت الوجودية الديكارتية خدعة بنيت على تقديس الفكر وتصور إن كل الحاكمية للفكر لأنه به يدرك الوجود وبه نتعرف على الذات الوجودية وهو شق من حقيقة مشوهة يرد عليها بالملاحظتين المهمتين التي أما أن ينكرها بعناد الجاهل أو يقبلها بتواضع العالم فان قبلها شهد على نفسه بانهزام الخديعة التي وصفها هو بالحقيقة, أولى الملاحظتين من اوجد الفكر هل هو المكان والزمان والمادة ومن اوجد هذه العناصر بالأصل؟ والملاحظة الثانية ماذا لو انتفت الوجودية للفكر وتوقف الأثر هل ينتهي الوجود عندها؟ كلا الصورتين لم يجب عليها الوجوديون(وعندما أطلق ديكارت مقالته المشهورة (أنا أفكر فأنا موجود) صار الفكر مضاداً للوجود وتبعاً لهذا فكلما زاد الفكر قل الوجود، وكلما زاد الوجود قل الفكر. والوجود المعين ينقسم إلى وجود الموضوع- وجود الذات- والوجود ذاته، والذات فهي الأنا المريد (أنا أريد) وعندما يبحث المرء عن ذاته ينشدها في فعل الإرادة لا في الفكر بوصفه فكراً- حالة الفكر حالة لا عملية- وهنا كان الخطأ في مقولة (ديكارت) لأن الفكر لا يمكن أن يؤدي إلى الوجود أو إثبات وجود الذات.. وقلبت مقولة ديكارت (أنا أفكر) إلى (أنا أريد، أنا أفعل، فأنا إذن موجود) وهنا أنا فاعلة وموجودة (صورة علة أو قوة) ويربط الإرادة بالحرية، والشعور بالذات هو شعور بالأنا المريد، والإرادة تقتضي الحرية ولا تقوم إلا بها، ومن هنا فإن الذات والإرادة والحرية معان متشابكة، والحرية تقتضي الإمكانية لأن جوهر الذات هو جوهر الحرية، وهناك نوعان من الذات: ذات مريدة حرة (الوجود الذاتي الممكن، والوجود الماهوي هو الوجود الذاتي ويمتاز بالحرية المطلقة،والذات لها صلة عليا في حال صفائها وبكارتها، وفيها تكون وحيدة مع نفسها ومع مسؤوليتها الهائلة (أنا وحدي مع الله وحده) وترجمته فلسفياً: أنا وحدي مع ذاتي وحدها.. ومن خلالها برزت العلاقة (العلو والسقوط). وللذات وجودان: وجود الذات على) هيئة إمكان) و(هيئة واقع) ويتم الانتقال بينهما يتم عن طريق الحرية(الإرادة) ويسمى حينئذ بالآنية.( (عرض كتاب الزمان والوجود لعبد الرحمن بدوي لشعبان سليم جريدة الوحدة السورية(.
إن ارتباط الزمن بالمكان ارتباط استصحاب كما بينا سابقا وثابت بالقوانين الفيزيائية يستلزم أن يكون المكان نسبيا كما هو الزمان نسبيا متغير للمؤثر الخارجي وهذا التغير بالنسبية يؤدي حتما إلى عدم ثبوتية القياس المادي للفكر وللمادة لان المكان ما هو بالذات إلا مادة بحدودها وبالوظيفة وهذه الحدود والوظيفة مجعولة للعلة وليس للمعلول وللسبب وليس للمسبب لان المادة لا تفعل فعلها إلا بعلة وهذا هو قانون الحركة الشيئية في الفيزياء وهي إن كانت كذلك فإنها محكومة بعلتها الوجودية الخارجة عن ذاتيتها المطلقة ومنها الفكر ,فلابد له من محرك له صفات مغايرة وإن يكون خارجي عنها وان لا يشاكلها ولا يماثلها لإبعاد توحيد العلة مع المعلول وتفرد السبب عن المسبب.هنا يثبت خطل حاكمية الفكر في إلا يجاد والقدرة على الفعل بالذات فعل التدبير والوجود والتكوين {أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ }الأعراف191 {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ }النحل20 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ }الحج73.
إن الحقيقة الثابتة هي حقيقة الله لا حقيقة الوجود ذاته أو بذاته ولكنه الحقيقة الكلية التي فيا الروح مع الجسد الوجودي هي حقيقة الإشارة والمشار إليه فكما قال يعرف القديس توما الأكويني الحقيقة بأنها "التلاؤم بين الشيء والروح". تؤيد تجارب الحياة اليومية هذا التصور. فعندما أقول مثلا: "المطر يتساقط"، فإن قولي يعتبر صحيحا إذا كان المطر يتساقط بالفعل. هناك إذن تطابق بين مضمون الكلام والتجربة أو الواقع. ولكن الحقيقة هنا صفة من الصفات التي ينعت بها الكلام أو الحكم الذي أصدره عن الواقع، وأما الوقع في حد ذاته فلا يمكن القول عنه بأنه صحيح أو خاطئ. إن الشيء في حد ذاته ليس صحيحا أو خاطئا، ولكنه يمكن أن يكون موجودا أو غير موجود. فإذا كان الشيء موجودا، إذا كان المطر يهطل بالفعل، فإن كلامي عنه لا يغير من وضعه شيئا. فإذا قلت عنه إنه لا يهطل فإنه لن يتوقف عن التساقط. وفي هذه الحالة يكون حكمي عنه حكما خاطئا. فإنكار الله من بعض من خدع نفسه بكبة تصورها وأمن بها لا تعني إن الله سوف يختفي من الحقيقة أو بالحقيقة لان أصل الحقيقة الوجودية ثابت له بلا منازع { وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }آل عمران97 { قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ }النمل40 {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }لقمان12 {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتاً وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَاراً }فاطر39 وبه نختم البحث نسال الله الثبات على الحقيقة الكاملة خدمة لأنفسنا وطاعة وتسليما وإيمانا به وانا له لمنقلبون