قدّمت هذه المسرحية الرويال كور تياتر في لندن من إخراج الكاتب عام 1996، وبالفرنسية في باريس عام 1998.ديلين واقفاً، كأس في يده، ربيكا جالسة، صمت.
ربيكا: يعني، مثلاً... كان ينتصب أمامي ويضم قبضته. ثم كان يضع يده الأخرى على عنقي... ويشد... وكان يجذب رأسي نحوه. يفرك قبضته على فمي. ويقول: "قبلي قبضتي".
ديلين: وكنت تفعلين ذلك!
ربيكا: بالتأكيد. كنت أقبّل قبضته. أصابعه. ثم كان يفتح يده، يقدم لي كفه.، لأقبلها... فكنت أقبلها.(صمت)
ثم كنت أتكلم.
ديلين: وماذا كنت تقولين؟ كنتِ تقولين ماذا؟ ماذا كنت تقولين له؟(صمت)
ربيكا: كنت أقول "خذ عنقي بيدك". كنت أهمس ذلك عبر يده. وأنا أقبلها، لكنه كان يسمع صوتي، كان يسمعه عبر يدي، كان يحس صوتي في يده، كان يسمعه هنا.(صمت)
ديلين: وكان يفعل ذلك؟ كان يلف عنقك بيده؟
ربيكا: آه! بالطبع. كان يفعل ذلك؟ وكان يتركها هناك، بكل رفق، بكل رفق، برفق شديد. كان يعبدني، هل تفهم؟
ديلين: كان يعبدك؟(صمت)
ماذا يعني ذلك؟ إنه كان يعبدك؟ ماذا يعني ذلك؟(صمت)
تقصدين أنه لم يكن يضغط على رقبتك؟ أهذا ما تقصدين؟
ربيكا: كلا؟
ديلين: ماذا إذن؟ ماذا تقصدين؟
ربيكا: كان يضغط... قليلاً... على رقبتي، نعم. الى درجة أن رأسي كان ينقلب الى الوراء، برفق لكن بوضوح.
ديلين: وجسمك؟ الى أين يتحرّك جسمك؟
ربيكا: جسمي كان ينقلب الى الوراء، برفق لكن بوضوح.
ديلين: يعني أن ساقيك كانتا تنفرجان؟
ربيكا: نعم.(صمت)
ديلين: ساقاك كانتا تنفرجان؟
ربيكا: نعم.(صمت)
ديلين: تدركين بأنك منومة مغناطيسياً؟
ربيكا: متى؟
ديلين: في هذه اللحظة.
ربيكا: كلا.
ديلين: هذا ليس صحيحاً.
ربيكا: كلا.
ديلين: لِمَ لا؟
ربيكا: ممن.
ديلين: مني.
ربيكا: أنت؟
ديلين: في رأيك؟
ربيكا: في رأيي أنك خسيس.
ديلين: أنا خسيس؟ أنت تمزحين.
(ربيكا تبتسم)
ربيكا: أنا أمزح، أنت تمزح.(صمت)
ديلين: تعرفين لماذا أطرح عليك هذه الأسئلة؟ أليس كذلك؟
ضعي نفسك مكاني. أنا مضطر لأن أطرح عليك هذه الأسئلة. هناك أمور كثيرة لا أعرفها. لا أعرف شيئاً... عن كل هذه القصة. لا شيء. أنا في العتمة. أحتاج الى ضوء. أم أنك ترين أسئلتي غير مشروعة؟(صمت)
ربيكا: أي أسئلة؟(صمت)
ديلين: اسمعي. من الممكن أن يكون ذلك مهماً جداً لي... أيمكنك أن تصفي ذلك بوضوح؟
ربيكا: أصف ذلك؟ كيف هذا، أصف ذلك؟
ديلين: بشكل حسي. أن تقولي لي ماذا كان يظهر عليه. هل تتابعين؟ القول... العرض... كل هذا. ارتفاع، سماكة... افهميني... خارج... نواياه، مهما كانت.... أو مزاجه... أو موقفه الروحي... أريد فقط... أو الأحرى أحتاج الى أن أكوِّن فكرة أوضح عنه... كلا، حتى ولا فكرة أوضح... فكرة قصيرة. لأن ليس عندي أدنى فكرة... الأمور كما هي. رأسه كما كان... ماذا كانت أجواؤه؟ هل تستطيعين أن يعطيه شكلاً، شكلاً محسوساً؟ أريد صورة محسوسة عنه... يعني صورة أتمكن أن أحتفظ بها، في الواقع، أنت لا تتكلمين سوى عن يديه، يد على وجهك واليد الأخرى على عنقك، ثم الأولى على زلعومك. لا يمكننا أن نختزله الى يديه. وعيناه؟ هل كانت له عينان؟
ربيكا: أي لون؟(صمت)
ديلين: هو تماماً السؤال الذي أطرحه عليك... يا حبيبتي.
ربيكا: غريب جداً أن أدعى حبيبتي. لم يسبق أن دعاني أحد حبيبتي. ما عدا حبيبي.
ديلين: لا أظن ذلك.
ربيكا: لا تظن ذلك؟
ديلين: لا أظن أنه سبق أن دعاك "حبيبتي".(صمت)
أتجدين أنه من غير المشروع أن أستعمل هذه الكلمة؟
ربيكا: أي كلمة؟
ديلين: حبيبتي.
ربيكا: آه، نعم، قلت لي حبيبتي. كم هو غريب.
ديلين: غريب؟ لماذا؟
ربيكا: لكن... كيف يمكنك أن تدعوني حبيبتي. أنا لست حبيبتك.
ديلين: بلى.
ربيكا: لكنني لا أريد أن أكون حبيبتك. هذا آخر ما أريده. أنا لست حبيبة أحد.
ديلين: انها أغنية.
ربيكا: ماذا؟
ديلين: "لست حبيبة أحد...".
ربيكا: كلا، هي "أنت لست حبيب أحد"، وعلى كل حال، لم أستعمل كلمة "حبيبة".(صمت)
لا أريد أن أقول لك كيف كان يبدو.
ديلين: أنسيت؟
ربيكا: كلا، لم أنسَ. لكن ليس هذا هو الموضوع. على كل، لقد رحل منذ سنوات.
ديلين: رحل؟ الى أين؟
ربيكا: الى عمله. كان عنده مهنة.
ديلين: ماذا؟
ربيكا: عفواً؟
ديلين: أي نوع من المهن؟ أي مهنة؟
ربيكا: أظن أن الأمر كان يتعلق بوكالة سفريات. أظن أنه كان يعمل كمرافق. كلا. كلا، ليس هذا تماماً. كان تحديداً عملاً مناسباً. في الواقع، كان هذا جزءاً من عمله في الوكالة. كان يحتل منصباً رفيعاً جداً، أنت تعرف، كان عنده كثير من المسؤوليات.(صمت)
ديلين: أي نوع من الوكالات؟
ربيكا: وكالة سفريات.
ديلين: أي نوع من وكالة السفريات؟
ربيكا: كان دليلاً. هي ترى؟ كان دليلاً.
ديلين: دليل سياحي؟(صمت)
ربيكا: ألم أكلمك عن ذلك المكان؟ عن اليوم الذي أخذني فيه الى ذلك المكان؟
ديلين: أي مكان؟
ربيكا: أنا متأكدة من أنني كلمتك عنه.
ديلين: كلا، لم تكلميني عنه إطلاقاً.
ربيكا: هذا غريب. لكنت أقسمت بأنني أخبرتك بذلك.
ديلين: لم تخبريني بأي شيء. لم يسبق أن كلمتني عنه. لم تخبريني بأي شيء.(صمت)
أي مكان؟
ربيكا: آه، كان نوعاً من مصنع... كما يبدو لي.
ديلين: كيف هذا، نوع من مصنع؟ أكان مصنعاً أم لا؟ وإذا كان مصنعاً، فأي نوع من المصانع؟
ربيكا: يعني... كانت تصنع فيه أشياء... كما في كل المصانع. لكن لم يكن مصنعاً اعتيادياً.
ديلين: ولماذا إذن؟
ربيكا: كانوا جميعاً يعتمرون قبعات (كاسكيت)... العمال... قبعات من القماش Joile ... نزعوها عندما وصلوا معي... عندما مررنا بين صفوف العمال.
ديلين: ونزعوا قبعاتهم؟ ماذا، ليلقوا عليه التحية؟
ربيكا: نعم.
ديلين: ولماذا فعلوا ذلك؟
ربيكا: قال لي بعدها أنهم فعلوا ذلك لأنهم كانوا يكنون احتراماً بالغاً له.
ديلين: لماذا؟
ربيكا: لأنه كان يمسك جيداً بالأمور. وكان عندهم ثقة كاملة به، كانوا يحترمون كل... نقائه... قوة إيمانه... لا يترددون في اتباعه... وأنهم على استعداد للقفز في البحر إذا طلب منهم ذلك. بحسب ما قال لي. وهم ينشدون كلهم ككورس، وهو يقودهم. في النهاية، قال لي انهم كلهم كانوا موسيقيين.
ديلين: ومعك، كيف كانوا معك؟
ربيكا: معي؟ كانوا رائعين. ابتسمت لهم. ومن ثم، فقد بادلوني كلهم بالابتسام.(صمت)
لم يكن سوى إزعاج واحد... كان ذلك المكان شديد الرطوبة. بالغ الرطوبة.
ديلين: وهؤلاء القوم أولم يكونوا مجهزين لذلك؟
ربيكا: كلا.(صمت)
ديلين: لكن، قلت لي أنهم كانوا يشتغلون لوكالة سفريات.
ربيكا: هناك شيء آخر. أردت أن أذهب الى المرحاض. لكن لم أنجح في إيجاده. بحثت في كل مكان. كنت أعرف أنه لا بد من أن يكون موجوداً. لكن لم أجده إطلاقاً.(صمت)
نعم، كانوا يعملون لوكالة سفريات. كان دليلاً. وكان يذهب الى محطة محلية، كان يحاذي الساحة، وينتزع كل الأطفال من أذرع أمهاتهم اللواتي كنّ يصرخن.(صمت)
ديلين: هكذا؟(صمت)
ربيكا: في المناسبة، أنا قلقة بشكل رهيب.(صمت)
قلقة بشكل غير معقول.(صمت)
ألا تريد أن تعرف لماذا؟ مع هذا سأقول لك. وإذا لم أقل لك ذلك، فلمن عساني أقوله. إذاً مع هذا سأقول لك. هذا صدمني فجأة. بينما كان صوت الصفارات يصطدم بأذني، رحت أقول إنه كان يقوى أكثر فأكثر بالنسبة الى شخص آخر.
ديلين: تقصدين أن شخصاً آخر يسمعه في مكان ما؟ أهذا ما تقصدينه؟
ربيكا: نعم. دائماً. الى الأبد.
ديلين: وهذا يطمئنك؟
ربيكا: لا؟ هذا يقلقني! يقلقني بشكل رهيب.
ديلين: لماذا؟
ربيكا: أكره أن يبتعد الصوت. أكره أن يصطدم صداه. أكره أن أفقده. أكره أن يأخذه آخر. أريد أن أحفظه لنفسي، طوال الوقت. إنه صوت، جد جميل، ألا ترى ذلك؟
ديلين: لا تقلقي ستسمعين قريباً صفارة أخرى. هناك دائماً صفارة أخرى نحوك. صدقيني ستسمعين قريباً صفارة أخرى. بين دقيقة وأخرى.
ربيكا: أنت متأكد؟
ديلين: طبعاً. إنهم أناس منهمكون كثيراً، الشرطة، لديهم شغل كثير. كثير من الأمور ليرتبوها، ويراقبوها، يتلقون نداءات بلا توقف، تقريباً كلها بلا شيفرة. ليس عندهم دقيقة واحدة في اليوم لا يشحنون فيها من أقصى الأرض الى أقصاها، في سياراتهم الدورية، الصفارات في الريح. إذاً هذا لا بد من أن يريحك. أليس كذلك؟ لن تكوني وحدك إطلاقاً. لن تحرمي إطلاقاً من صفارة الشرطة. أعدك بذلك.(صمت)
اسمعي. هذا الرجل الذي تكلمت عنه منذ قليل... هذا الرجل الذي كنا تكلمنا عنه... إذا تجرأت على القول... متى تعرفت إليه بالضبط؟ أقصد ماذا حصل تحديداً؟ لا أتوصل الى... كيف أصوغ هذا؟ أكان قبل أن تتعرفي إليّ أم بعد ذلك؟ هذا سؤال متوسط الأهمية، وأنا متأكد من أنك تأخذين بالاعتبار ذلك.
ربيكا: في المناسبة، هناك شيء أريد أن أقو له لك.
ديلين: ماذا؟
ربيكا: عندما كتبت تلك الملاحظة. تلك الكلمات القليلة للمغسل... لائحة الغسيل. أي عندما وضعت الستيلو على الإسكملة الصغيرة تدحرج الى الأرض.
ديلين: لا؟
ربيكا: تدحرج مباشرة على السجادة. أمام عيني.
ديلين: يا إلهي!
ربيكا: هذا الستيلو، الستيلو البريء براءة ناصعة.
ديلين: لا يمكنك أن تقولي أنه كان بريئاً.
ربيكا: لماذا؟
ديلين: لأنك لا تعرفين الى أين انجر؟ لا تعرفين كم من الأيدي مرّ بها، كم من الأيدي كتبت به، ما فعل به أناس آخرون. لا تعرفين شيئاً عن تاريخه لا تعرفين تاريخ أهله.
ربيكا: ليس للستيلو أهل.(صمت)
ديلين: لا يمكنك أن تجلسي بهدوء وتقولي شيئاً مماثلاً.
ربيكا: أنا جالسة بهدوء.
ديلين: لا يمكنك أن تبقي جالسة بهدوء وتقولي شيئاً مماثلاً.
ربيكا: ألا يحق لي، في رأيك، الجلوس هنا؟ أترى أنه ليس من حقي الجلوس في فوتيه، في البيت الذي أعيش فيه؟
ديلين: قلت أنه لا يحق لك الجلوس في هذا الفوتيه، أو في أي مقعد، وتقولين شيئاً مماثلاً... سواء عشت أم لا تعيشي هنا لا يغير من الأمر شيئاً.
ربيكا: ألا يحق لي أن أقول أي شيء؟
ديلين: إن هذا الستيلو كان بريئاً؟
ربيكا: أتظن أنه كان مذنباً؟(صمت)
ديلين: أمرر الأسفنجة. تلاحظ.
أتركها تنزلق. لكن أكون أنا الذي ينزلق. هذا خطر. هل تلاحظين؟ أنا في الرمال المتحركة.
ربيكا: كالعناية.ديلين: العناية؟ العناية؟ أتظن أن العناية العليا تغرق في الرمال المتحركة؟ هذا مفهوم منفّر فعلاً. هذا إذا استطعنا أن ننسب ذلك الى كلمة مفهوم الجميلة جداً. حذار من الطريقة التي تتكلمين بها عن العناية. إنها العناية الوحيدة المتاحة لنا. إذا تركتها تذهب، فلن تعود. لن تنظر حتى من فوق كتفها.
وعندها ماذا ستفعلين؟ أتعرفين كيف سيكون مثل هذا الفراغ؟ سيكون كانكلترا وهي تلعب ضد البرازيل في ويمبلي من دون أي متفرج. هل تتصورين ذلك؟ اللعب في الشوطين في ملعب خال تماماً. في صمت مطلق. من دون أي نفس تعيش في المنصات.صمت مطلق... ما عدا صفارة الحكم ورشقات الشتائم التي يطلقها اللاعبون. إذا تخليت عن العناية الالهية فيعني أن رياضة كرة القدم الكبيرة والنبيلة ستسقط في أدراج النسيان الكامل. من دون أي أهداف، أثناء التمديد بعد التمديد، أي أهداف أثناء وقت بلا نهاية، حتى أطراف الأبدية. الغياب. هدف ملغى. عالم بلا فائز.(صمت)
آمل أن تري الخطة.(صمت)
إذاً اسمحي لي أن أقول لك هذا. لحظة. أشرت... كيف أسمي هذا... تلميحاً مدارياً نوعاً ما عن زميلك... عشيقك؟ عن أطفال وأمهاتهم. وعن ساحات ومحطات. استنتجت أنك كنت تتكلمين لا أعرف عن أي فظاعة. إذاً اسمحي لي بتوجيه سؤال إليك. من مطلق أي سلطة تملكينها وتخولك مناقشة مثل هذه الفظائع؟
ربيكا: ولا أي سلطة. لم يحدث لي. لم يحدث شيء لأصدقائي. لم أتعذب أبداً. وكذلك أصدقائي.
ديلين: أفضل.(صمت)
فلنتكلم بطريقة أكثر حميمية، هل تريدين؟ فلنتكلم عن مواضيع أكثر حميمية، عن شيء يمس تجربتك المباشرة. مثلاً، عندما يتناول الكوافور (المزين) بين يديه ويبدأ بغسل شعرك برفق مدلكاً جمجمتك... بينما يفعل ذلك، حينما تغمضين عينيك، وهو يقوم بذلك، لك ملء الثقة به، أليس كذلك؟ فليس رأسك وحده الذي يتناوله بيديه، أليس كذلك؟ إنها حياتك، وجودك... الروحي.(صمت)
إذاً هل ترين، ما أردت معرفته هو هذا... عندما كان عشيقك يضع يده على عنقك هل كان يجعلك تفكرين بحلاقك؟(صمت)
أتكلم عن عشيقك . عن الرجل الذي حاول قتلك.
ربيكا: قتلي؟
ديلين: يغتالك.
ربيكا: لا، لا. لم يكن يحاول قتلي. لم يكن يريد قتلي.
ديلين: كان يخنقك. شيء من هذا القبيل. بحسب روايتك. أليس صحيحاً.
ربيكا: لا، لا. كان لديه حنو نحوي.. كان يعبدني.(صمت)
ديلين: كان له اسم، ذلك الرجل؟ كان غريباً؟ وأين كنت، أنا في تلك اللحظة؟ ماذا يفترض بي أن أفهم؟ كنت تخونيني؟ لم لم تعترفي؟ كنت شعرت بنفسك أحسن بصراحة. كان يمكن أن تعتبريني بمثابة كاهن. كان يمكنك أن تخضعيني للتجربة. لطالما حلمت بأن أخضع للتجربة. كان من طموحات حياتي. والآن فوّت فرصتي. إلا إذا تم كل ذلك قبل أن أتعرف إليك. وهذا لا يلزمك أن تقولي لي أي شيء. ماضيك لا يعنيني. ولا يرد في بالي أن أروي لك ماضي. ليس لأنه ليس عندي. عندما نعيش حياة كجامعي، لا تهتم بالحقائق الهشة، كما تعرفين، الحيل، والاثداء... عندك هموم أخرى في البال، هل تدليك مؤخرتك جيداً بك، هل تستطيع أن تطلب منها بيضاً مع الباكون بعد الحادية عشرة ليلاً، هل السرير دافئ، هل تشرق الشمس من الجهة الجيدة، هل الحساء ليس بارداً كثيراً؟ مرة كل أسبوع تدغدغ مؤخرتي خادمة الغرفة، في حال افترضت أن هناك واحدة... خادمة غرفة... وليس مؤخرة. لكن بالتأكيد لا ينطبق شيء من هذا إذا كان هناك امرأة. عندما يكون عندك امرأة، فأنت تترك الأفكار والتأملات تتبع مجراها. وهذا يعني أنك تمنع الأقوى من جرفها. في المراحيض الأقوى، هذا هو حظي منذ البداية. انه الانسان الذي يحني الرأسي ويتطور ضد الرياح والعواصف يربح في الوصول. الانسان الذي لديه مخ وتركيز.(صمت)
الانسان الذي ليس عنده ما يتركه. الرجل الذي يتمتع بحس حاد بالواجب.(صمت)
ليس من تناقض بين هذين التأكيدين. صدقيني..(صمت)
هل تتابعين خيط منطقي؟ترجمة: بول شاوولالشخصيات
ديلين، يتجاوز الأربعين بقليل ربيكا، في الأربعين.الديكور
بيت ريفي.
قاعة نزهة في الطبقة الأرضية، باب شرفة يطل على المدينة.
كرسيا فوتي. كونسول بقنان وكؤوس، مصباحان كهربائيان.
نهاية بعد ظهر في الصيف
النهار يأفل شيئاً فشيئاً أثناء المسرحية، ليحل محله ضوء المصباحين الكهربائيين.
في النهاية، تختلط تماماً ملامح القاعة والحديقة.
الأضواء الداخلية قوية لكن لا تنير الخشبة.الزمن
في أيامنا هذه.السبت 27 كانون الأول 2008
مسرحية (من التراب والى التراب) للكاتب البريطاني الراحل الحائز على جائزة نوبل هارولد بنتر
- واحة الإبداع
- مسرح ومسرحيون
- الزيارات: 4481
Facebook Social Comments