الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > منتدى العلوم الإنسانية والصحة > منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي

منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي هنا تبحر في عالم الريشة والألوان، من خلال لوحة تشكيلية أو تصميم راق أو صورة فوتوغرافية معبرة.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-2008, 02:48 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
يوسف شغري
أقلامي
 
الصورة الرمزية يوسف شغري
 

 

 
إحصائية العضو







يوسف شغري غير متصل


افتراضي الفنان عبد الله حماس سيرةذاتية في امسية في الدمام بقلم يوسف شغري

الفنان عبد الله حماس
مسيرة فنان
أمسية تشكيلية مميزة في جمعية الثقافة و الفنون بالدمام
بقلم : يوسف إسماعيل شغري
الفنان إبراهيم فلاته يقدم الفنان عبد الله حماس و الناقد يوسف شغري
في أمسية تشكيلية مميزة استضاف المنتدى التشكيلي في جمعية الثقافة و الفنون بالدمام يوم الاثنين الماضي الفنان المعروف عبد الله حماس. و قام الناقد التشكيلي و الشاعر السوري يوسف إسماعيل شغري بتقديم الفنان و إدارة الحوار حول تجربة الفنان و مسيرة حياته.


الفنان عبد الله حماس و الناقد يوسف شغري


رحب الفنان إبراهيم بن عمر فلاته بالحضور و فدم الفنان و مدير الحوار، و ترك الكلمة للناقد شغري ليقدم الفنان. و بدوره قام الناقد شغري بالترحيب بالحضور و مقدما الفنان قائلاً :

أرحب بجميع من تجشم عناء القدوم إلى هذه الأمسية التشكيلية الهامة من فنانات و فنانين تشكيليين و من محبي هذا الفن الجميل الراقي الذي هو واحد من أهم الواجهات الثقافية لأي أمة من الأمم المتحضرة، و مشاركتنا الحوار حول تجربة فنان قدير معروف على نطاق واسع على مستوى المملكة العربية السعودية و خارجها .

و أود أن نبدأ أمسيتنا هذه بالتركيز على مقولة هامة في الفن عموماً و في الفن التشكيلي خصوصاً كمدخل للحوار عن تجربة الفنان. فقد بدأت الفنون جميعها غير متخصصة بل لها وظائف مختلفة بالإضافة على خصائصها الأساسية . ففي الشعر مثلاً بدا الإنسان الغناء و سرعان ما وصل الشاعر إلى الملحمة التي تصم عدة فنون تمايزت عنها اليوم كالرواية و المسرح و القصة القصيرة و القصيدة الغنائية و النشيد .. الخ. و كان الشاعر في زمن ما بمثابة وزير للإعلام عند قبيلته فهو السياسي و المدافع بالكلمة عن جماعته. كذلك الأمر بالنسبة للفن التشكيلي ، فقد كان الفنان كاهنا و ساحرا عند بعض القبائل . و كان إعلاميا في الفن الواقعي الاشتراكي مثلا و كان في الوقت نفسه حرفياً و صانعاً ...

و اليوم مع تطور المجتمعات و نتاجاتها الروحية ، فقد تطورت الفنون باتجاه التخصص الشديد في جميع الميادين و على رأسها الفن ، و بالتالي فقد نحا الفن التشكيلي نجو التخصص و التركيز أكثر على القيم الفنية التشكيلية. فلم يعد اليوم للمضمون و الموضوع تلك الأهمية التي كان يوليها له الدارسون للفن سابقا.. بل صار بحث الفنان التشكيلي في العصر الحديث يتركز على القيم الفنية التشكيلية الخالصة. ففي فن التصوير مثلا يلتفت اليوم إلى القيم اللونية و دراسة علاقات الألوان ببعضها و تجاورها و كذلك أسلوب الفنان بدراسة خطه و تكوينه و علاقة الكتلة بالفراغ و التكوين .. و الإيقاع اللوني .ز و كذلك تأصيل القيم الفنية الوطنية و تحويلها إلى قيم إنسانية يتفاعل معها أي إنسان في أي مكان في العالم.

و تجربة فناننا اليوم ، الفنان المعروف عبد الله حماس يمكن إدراجها في إطار تأصيل القيم التشكيلية الخالصة من دراسة للون و الضوء المحلي . و كذلك للقيم التراثية و المعمارية الأصيلة. فقد استلهم البيئة المحلية و الفولكلور اللوني لمنطقته في محاولة جادة لتأصيل القيم البصرية و الوحدات التشكيلية باحثاً في الأشكال و الرموز التراثية. و يلاحظ أيضاً ارتباط الفنان بالسمات المعمارية العربية ، و الزخارف الشعبية و الفولكلورية.. و تعكس أعمال الفنان بشكل عام إحساسه العميق بالشكل . كما عرف الفنان بغزارة الإنتاج. و قدم عملاً ضخما بحجم مئة متراً طولا و مترين عرضاً!! و تعكس هذه الأعمال الكبيرة تمكنه من السيطرة على المساحة و تماسك و قوة البناء في تكويناته.

نقدم هنا فنانا تعرفونه جميعاً .. فهو رئيس بيت التشكيليين ، التجمع التشكيلي الأكثر أهمية في جدة، و ربما على مستوى المملكة .. الفنان الذي قدم واحدا و عشرين معرضا شخصياً و مشاركات كثيرة و متنوعة نقلته مرتحلاً بفنه من جدة إلى أصيلة إلى باريس .. و غيرها !!! فنان تسكنه طاقة إبداعية لا حدود لها .. نار مقدسة تدفعه إلى كم عائل من إنتاج الأعمال الفنية المتميزة .. انه الفنان المعروف عبد الله حماس .. الذي سيحدثكم عن مسيرته الإبداعية الثرية الطويلة كما عاشها و كما يراها و يقيمها هو فلنستمع إليه.



الناقد يوسف شغري يلقى الكلمة الافتتاحية و يقدم الفنان حماس

ثم أعطي الحديث للفنان عبد الله حماس فقال:

ولدت في قرية آل عاصم في أبها و تأثرت بالبيئة التي عشت فيها. كنت طفلا فتح عينيه على ارض خضراء جميلة. كان والدي في الجيش. ما لبث أن انتقل إلى تبوك. لم يكن والدي يقرأ أو يكتب و مع ذلك فقد كان يجلب لي الألوان الشمعية من عمّان.و دفاتر الرسم!! و كنت استعيد الألوان لكن في تبوك كان السائد الجو العسكري . كنت استفيد من الألوان لأعبر تعابير طفولية.. و قد بدأت من الصف الرابع الابتدائي الرسم و شجعني آنئذ ٍ مدرس فنون أردني .و رأيت الوراق الملونة لأول مرة في الابتدائية!! كنا مع معلم الفنين نقوم بلصقها على الجدار و كنت أقول في نفسي : ما أجمل هذه الألوان الصريحة .. و هذه الألوان بقيت معي فيما بعد!!و كانت أول لوحة رسمتها بالألوان الزيتية في الصف الأول المتوسط هذه الألوان كان قد جلبها والدي لي من عمان. كانت اللوحة تعكس البيئة العسكرية فقد رسمت دبابة على خلفية حرب الأيام الستة .. رسمت الدبابة بالبني .. و كل اللوحة كان يسيطر عليها اللون البني!!.. و قد عرضت في القاعدة العسكرية. و بعد الصف الثالث المتوسط، 1970 ، انتقلت إلى معهد التربية الفنية بالرياض و كان هناك معارف من جماعتنا يسجلون في الجيش . و كنت أنا أريد أن أسجل في المعهد الصحي لكن أحد أقربائي نصحني أن ادخل في معهد التربية الفنية .. وقد عملت لمدة 37 سنة كمدرس للتربية الفنية.. كان هناك اختبار قبول عبارة عن رسم مزهرية وورد و طلعت معي لوحة جميلة فال لي احد أفراد اللجنة ستطلع مدرس تربية فنية قلت له أريد أن أصبح فناناً فضحك !! كانت لدي رغبة كبيرة في الفن. كنا 52 طالبا في معهد التربية الفنية منهم اثنان من قطر. و كان معنا من الشرقية الفنان عبد الحميد البقشي.
و أقمت معرضاً أول شهر 7 لعام 1974 افتتحه الأمير خالد .. نصف لوحات المعرض كانت واقعية و نصفها تجريدي.. لم أبع أية لوحة!! كان ذلك إحباطا بالنسبة لي!! جمعية الثقافة و الفنون المؤسسة حديثاً آنذاك دعمتني بطبع بطاقة المعرض , أنا لا أزال احتفظ به إلى الآن و هو أول معرض يقام في جمعية الثقافة و الفنون ، ثم أنشئ في الجمعية قسم الفنون التشكيلية و من أول معرض توقفت عشرين سنة و لكني كنت أشارك دائما و أخذت خطا خاصاً بي لا يختلف عن طريقتي الآن و بعد 22 معرضاً شخصياً ز مشاركات كثيرة داخل المملكة و خارجها، أرى أن الفن الحديث فن مفتوح لكن إن لم يحمل بصمتك العربية الإسلامية و البيئة فلن يكون لإبداعك شأن. و بيئتنا مقسمة إلى عدة مناطق مثلا : الصحراء و المناطق الخضراء و الجبلية و منشآت البترول .. ألخ.

و كانت أول مشاركة خارجية لي ، في معرض الفن و الأدب في بيروت عن طريق إدارة التعليم. وقد شاركت بلوحتين. و أول لوجه بعتها كانت في الرياض للمسؤول المالي في مديرية الطيران، حسن بهنكي.. رسمت الطبيعة الجيزانية.. و عملت لوحتين تقاضيت ثمنهما منه 800 ريال و هو ما يعادل راتبي آنذاك تقريباً!! أنا اعشق الرسم و لا أتوقف ابدأ عن الرسم إلا بسبب السفر كما قال منذ قليل الناقد يوسف فأنا غزير الإنتاج.. كنت اشتغل إمام الطلاب على أية خامة و بأية أدوات!!و اللوحة الضخمة بطول مئة متر و عرض مترين التي ذكرها الناقد يوسف عبارة عن بانوراما للخليج . عرضت في دبي و في المملكة هنا و فريبا سأعرضها في باريس.. و قد عرض علب مبلغا محترما لكنني لم أبعها..

اليوم تباع لوحاتي لدرجة أنني لا استطيع أن اجمع لوحات لعمل معرض شخصي!! و قد بنيت مرسماً و جعلته مكانا مريحا للرسم.. و اليوم اشترك مع بعض الشخصيات بتوفير فرص الدراسة للموهوبين في جامعة اوكسفورد في فرع الفنون الجميلة.. هؤلاء الشخصيات علاقاتهم واسعة في وسط رجال الأعمال.. و في الختام أحث زملائي الفنانين أن يعملوا و ينتجوا أعمالا فنية بكثافة.. إنني لا أرى الفنان إلا وراء اللوحة يرسم بالألوان. ز الزمن يثبت مقدرة هذا الفنان أو الفنانة.
تباع لوحاتي اليوم خارج المملكة أكثر من داخلها!! و بأضعاف أسعارها هنا!! و كنت قد خضت تجربة بيت التشكيليين في جدة عام 1414 هجرية مع كوكبة من أهم الفنانين في جدة و عرضنا للكثير من الفنانين.. و قد تركت بيت التشكيليين فترة ثم عدت و استلمته مؤخرا حتى قام ثانية .. و الآن تفرغت للعمل الفني التشكيلي فقط..



عرض احدى لوحات الفنان حماس من آخر انتاجة اثناء الامسية

و عند انتهاء حديث الفنان حماس , فتح الناقد التشكيلي يوسف شغري النقاش و أفسح المجال للأسئلة و المداخلات

الفنان عبد العظيم شلي: ما أحزنني أن الفنان يتكلم على قضية المادة .. صحيح أن المادة و المال لها دعم كبير لمسيرة الفنان. وفي كثير من المعارض يكون الفنان سعيدا إذا اقتنيت لوحته .. و كأن المادة و المال هو الهدف!! هل المال هو الهدف؟كنت أتوقع أن يركز الفنان على تجربته و تطورها من الناحية الفنية بدل التركيز على بيع اللوحات و كأن المال هو الهم!!
الفنان عبد الله حماس: كان لدي هدفان : أن أطلب من زملائي الفنانين أن يرسموا .. ولكن تصوروا معي أن الفنان يقيم معرضا دون أن يحدث اقتناء .. و كلنا نتفق أن تم الاقتناء فان ذلك جيد بالنسبة للفنان. أما بالنسبة لخطي الفني فانه هو هو لم يتغير فانا لا أغير أسلوبي لكن هناك تطور مع اغتناء خبرتي قي اللون و السيطرة على المساحة كنت ميالا للواقعية أكثر و لا أزال احتفظ باللون القوي و من هنا تدرجت تجربتي .أنا أرى أن على الفنان أن يعمل و لا يتكلم، و الله لن يضيع عمله.. وأنا اعمل على مشروع مع عدد من رجالات الخير لرعاية المسجونين.. ولذلك أقبل أحيانا 10 بالمئة من ثمن اللوحة.

الفنانة حميدة السنان: مما لاشك فيه أن تجربة حماس تجربة تستحق التقدير. فعبر خطوطه المتجانسة بكل انحناءاتها واستقامتها أيضاً وسطوحه المعالجة التي تعكس جانباً من التراث المتهيئ في جلبابه الفلكلوري ... بصمة وسمة خاصة بطرق أخراجه اللانمطية سواء على مستوى الفكرة في أداء الفرشاة للتعبير عن السطوح الملمسية بخطوطه الخاصة إيقاعا ولوناً وقد تكون أعماله أقرب ما تكون للحال إذ أنها تمتاز باسترسال وليونة حركية إذ إن المتأمل في سيرة أعماله خصوصاً بعض تجاربه القديمة. قد يستلهم مفهوم الامتزاج في حراك الطين تهيئاً للخلق. وذلك كله في مفهوم الإخراج والحضور لأشكاله البنائية عامة. فحين تحدث فنانا القدير عن بدايته وكيف كان والده يحضر له الباستيل الزيتي ويشجعه وجدت أن هناك علاقة واضحة بين أعماله اليوم والإحساس الشبه طيني عبر لوحاته. إذ لا يخفى على أحد من الفنانين في هذه الأمسية ذلك الملمس المخملي الأخذ ميزة في استعمال الباستيل أويل. ومما لاشك فيه أيضاً أن هناك اختزالات وذاكرة لا واعية و طفولية تحرك المبدع دائماً ، أخيراً كل الشكر للقائمين على هذه الأمسية فقد أسترسل وأسهب فناننا في ذكر الدور الذي قامت به الجهات أو المؤسسات الخاصة آنذاك مثل رعاية الشباب وغيرها. وخص بالذكر دور جمعية الثقافة والفنون. والجميل في حديث حماس هو كلامه عن المحاور والفكرة التي وضعها للخروج عن المدرسة الواقعية التصويرية في بداية مشواره الفني ، وجميل كان من حماس أيضا أن يحتفظ بأول بروشور خاص بأول معرض أقيم له. ثم يعرضه لنا عبر الشاشة في ألأمسية ، وأنا مع الفنان شلي فيما رمى أليه ولكن بصورة مختلفة إذ كنت أتمنى من فنانا مشكوراً إن يتحدث أكثر عن الأشياء التي ألهمته فنياً أو طرق تحصيله المعرفي التأملي عبر انجازه لتجاربه الفنية.

الفنان عبد الله حماس: لم أستطع أن أخرج كل المخزون البصري الذي امتلأت به!! بدأت الآن بالأسلوب التجريدي .. ألوان الطبيعة و الحياة .. هذا هو طريق تطور الفنان الطبيعي .. على الفنان إلا يستعجل .. فهو يحتاج للثقافة البصرية و هي أهم شئ .. يهمني الاطلاع لذلك أسافر و أشاهد أعمالا كثيرة .. أسافر مع زميلي الفنان عبد الرحمن السليمان إلى أصيلة و نقوم بالرسم هناك و الاحتكاك مع الفنانين الآخرين.. نتثقف بصرياً لكنني أؤكد في أعمالي على ما يؤكد تراثنا.

الفنان الجرافيكي المصري هشام محيي: أشكرك للتطرق إلى الأمور المادية لكونها مشجعة للفنانين الشباب ..عل العمل الفني يكون ذات مردود جيد للفنان. سمعنا عن معرض ( لوحة لكل منزل ) . ما رأيك في هذا المشروع و كيف يمكن تفعيل وصول اللوحة لعامة الناس؟

الفنان عبد الله حماس: بدأت الفكرة عام 2000 ، أنا و هشام قنديل و الفنان طه الصبان. قلت نسميه معرض ألفين في ألفين يعني ألا يزيد اقتناء اللوحة عن ألفين ريال وقد أقيم المعرض وصار اقتناء جيد في جدة.و بعد ذلك رأينا أن يكون المعرض تحت شعار ( لوحة لكل بيت ) و نحن ما عضنا لوحاتنا إلا لتشجيع الفكرة.. و قد عرضت في المعرض حوالي 180 لوحة .. فكرة المعرض تساعد على انتشار اللوحة .. و لو أن أحداً أعجب بلوحتي و ليس لديه ثمنها .. أعطيها له مجاناً!! و أنا أذهل بالتجارب الجديدة.. منذ أيام عرضت الفنانة هيلدا إسماعيل في جدة معرض تصوير ضوئي رائع .. و كذلك معرض آخر هو ( حكاية مسمار ) عن مسمار و كيف يطرق على رأسه , كيف يلوى و كيف .. ألخ

مها الشبراني : ماذا يحتاج الفن السعودي للوصول للعالمية؟

الفنان عبد الله حماس: الفن السعودي اليوم عالمي!! فمع وجود الوسائط الحديثة صرنا نستطيع أن نصل إلى إطراف الدنيا. لكن الذي ليس له أول ليس له ثان ٍ من المهم جداً أن نتمسك بهويتنا.. حضرت في باريس معرضا في ( فياك ) جميع الأعمال التي بيعت كانت لفنانين من أميركا الجنوبية .. و ذلك لأنهم أخذوا من بيئتهم و استفادوا من مختلف الأساليب فالبيئة هي التي تقول بصمتي المميزة.

الناقد يوسف شغري : هناك فنان فرنسي لم يرسم في حياته سوى 64 لوحة و يهدها توقف عن الرسم و لما سئل لماذا توقف عن الرسم قال : يرعبني أن أكرر نفسي!!.. ألا تخشى أن تكرر نفسك؟

الفنان عبد الله حماس : لا أعتقد أنني أكرر نفسي . و كل حالة أشبعها بعدد مناسب من اللوحات ثم انتقل إلى حالة مغايرة الآن اللوحات الأخيرة فيها تجريد و تلخيص أكثر .. لكن اللغة اللونية و الطريقة تبقى أسلوب و طريقة حماس.

الصحفي عيد الناصر: فنان لا يقرأ..لماذا لا تقرأ ؟

الفنان عبد الله حماس: هذا عيب في أنا !!أنا ميال للرؤية و العملي أكثر!! أنا أجل الكتاب و أشتري الكتب.. و ترى في مرسمي أكوام من الكتب!!

الفنانة حميدة السنان : هناك مقومات بنائية للروح الفكرية الخاصة بالفنان . ان ثقافة الفنان تخلصه من الشوائب العالقة قي موهبته.. فالاطلاع على الأدب و القراءة و كل ما يخص الفنانين الآخرين هام للفنان كما هو هام التأمل في المشاهد اليومية مثلا جدار متهالك و انعكاسات الظلال عليه..

الناقد يوسف شغري : ليس شرطا أن يطلع الفنان على الأدب أو أن يكون مهتما بالقراءة بل إن مهمته الأساسية أن يمتلئ بالرؤى البصرية و يقدم لنا مشهدا مكتملا من الناحية البصرية و التشكيلية. و أن كان زيادة الثقافة توسع أفق الفنان و تغنيها فكريا و فنياً!! وقد ذكرت في المقدمة أن الفن الحديث يتجه نحو التركيز على القيم الفنية التشكيلية التي يتفرد بها فن التصوير و التخلص ما أمكن مما علق به من الفنون الأخرى كالأدب و غيره.

الفنان هشام محيي : هل غيرت خاماتك و الوسائط التي تشتغل بها ؟

الفنان عبد الله حماس: استعملت ثلاث وسائط منذ بداياتي و حتى الآن:.. الباستل استعملته حتى المرحلة المتوسطة . ثم الألوان الزيتية استعملته حتى المعرض التاسع في جدة. و استعمل الآن ألوان الأكليريك .. و هو لون حساس و متعب.

الفنان عبد الرحمن السليمان: علاقتي بالفنان حماس علاقة أخوية فهو رفيق دربي الفني .. كنا معا دوماً في أصيلة و الفنان حماس يتميز بجرأته الكبيرة .. أدواته دائما معه حتى في السفر!!و مرة في أصيلة أنجز عملا بطول أربعة أمتار!! و تركه هناك و ف السنة التالية وضع عمله في أهم مكان في المسرح. و هذا دليل كاف ٍ على أهمية عمله !! و حتى في مسألة القراءة .. فالفنان عبد الله يقرأ .. في السفر كان دائما يناقشني في كتاب أو مسألة فنية ما !! و الفنان حماس فنان أصيل .. عاش فترة في أبها .. و هذه اللوحات التي نشاهدها تمثل نشأته الأولى .. و هو لا يكرر نفسه .. و هو يعانق اللوحة بكل اقتدار .. و غزارة إنتاجه لها أهمية في أصالته و حصوله على عدد من الجوائز كجائزة السفير .. بكلمة واحدة هو فنان أصيل و مقتدر.



الفنان حماس يستلم الدرع التذكاري

الفنان هشام محيي : هل أعدت عملاً بعد إنهاءه؟

الفنان عبد الله حماس : أبدا .. أتركه و ابدأ بعمل جديد.

الفنان عبد العظيم شلي: أتساءل عن المراحل التي تركت أثراً في حياتك الفنية .هل ترك أثراً معهد التربية الفنية؟ هل أضاف شيئاً ؟ و هل سفرك للخارج أضاف لك فنيا ؟

الفنان عبد الله حماس : لا توجد نقلات كبيرة و لكن هناك تطور و تقدم .. و لا أزال أعتز بالمدرسين العراقيين .. و لا أزال احتفظ بلوحة لي فيها الحس العراقي في التصوير !! و لكني لم أتطبع بها. هذه السنة بدأت ابسط أكثر و اقلل الموتيفات .. تلخيص أكثر للشكل لصالح المساحة.. ربما ذلك ناتج عن الخبرة و طول الممارسة.. باختصار لا توجد نقلات كبرى.. تأثرت بالفنانين العراقيين و زرت بغداد عدة مرات.. و في سوريا أحرص على اقتناء كتب الفنانين العراقيين .. لكن تبقى الثقافة البصرية هي التي ساعدتني .. و اليوم لماذا أذهب إلى دبي ؟ هناك حوالي سبعين جاليري لعرض الأعمال الفنية.. ذلك يوفر علي السفر إلى أوروبا.. تشاهد هناك مخزونا لونيا من مختلف القيم التشكيلية.

الفنان إبراهيم فلاته : ما أهمية تجربة بيت التشكيليين و هل تعمم التجربة في أنحاء المملكة؟

الفنان عبد الله حماس :أول ما أسسنا بيت التشكيليين في جدة.و ذلك لنشجع الفنانين الشباب.. و قد ساعدنا بعض رجال الأعمال .. لكن بعد ذلك خذلونا. و قد خرج بيت التشكيليين عددا هاما من الفنانين العامين. و نأمل أن يصير فيه بيت للتشكيليين في جميع مناطق المملكة.






التوقيع


كلما اتسعت الرؤيا .. ضاقت العبارة
 
آخر تعديل يوسف شغري يوم 05-04-2008 في 01:17 AM.
رد مع اقتباس
قديم 04-04-2008, 04:59 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ماجد أحمد
أقلامي
 
إحصائية العضو







ماجد أحمد غير متصل


افتراضي مشاركة: الفنان عبد الله حماس سيرةذاتية في امسية في الدمام بقلم يوسف شغري

الفنان - عبدالله حماس أحد أساتذتي الأفاضل و الذي تتلمذت على يديه منذ بداياتي الأولى
فهو فنان صاحب تجربة ثرية وريشة محرضة ومثقفة بصريا ،،،،،،، فكل الشكر لمن قام
بدعوته وفتح أفق الحوار معه أمام هذا الجمع الفني والحضور المميزلاسيما ونحن نحتفي
بقلم نقدي رائع وفكر شامخ وهو الأستاذ - يوسف شغري .. فكل التحايا لهذا الكرنفال الجمالي

من خلال معايشتي للفنان - عبدالله حماس لمست بأن لديه نهم إنتاج اللوحات حتى أننا كنا
نناقش مسألة الأعمال الفنية وجدلية نتاج الأعمال بصورة هستيرية كأن يقوم فنان بعمل
70 لوحة أو 200 لوحة في اليوم الواحد ، وهل هذا مرجعه لتراكمات بصرية أم إلي فقر
في الرؤى وقلة حيلة في صنع أبجديات للإبداع ، وماذاك إلا لقرب السلبيات المناطة بهذا
الأسلوب في أعمال بعض الفنانيين الذين يستلذون بهذه الطرائق في نتاج الأعمال ،،،

سؤالي للأستاذ - يوسف شغري بما أنه كان في حضرة هذا الجمع وقد إطلع عن كثب على
تجربة الأستاذ - حماس ،،، مارأيه بمن ينتج 70 عملا في اليوم الواحد ، وكيف لنا أن نميّز
بين طبيعة الإبداع كحالة وبين رساخة واتزان المعطى البصري على تجربة الفنان والتي لاتدخلنا
لجدلية ماهو مستحلب ومستنسخ ومعاد في كمّه وكيفه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وكيف لنا الفصل بين ماهو عمل فني ، وبين الإسكتشات الأولية لعمل ينتظر أن يكون مكتملاً
في طرحه التشكيلي !!!!!!!!

وأختتم أسئلتي بهذا السؤال الدراماتيكي ،،،،

ماهو رأي الأستاذ يوسف شغري بالجداريات التي يبلغ طولها مابين 600 م × 800 م
وهل نجاح الأعمال الفنية مرهونة بالمساحات أم أن ذلك يلعب دوراً في تثمين العمل مادياً
ويساعد في بيعها لبعض الجهات والمؤسسات كالبنوك والمطارات والوزارات ودور اليتامى


مودتي للجميع

موضوع رائع (( للتثبيت ))







 
رد مع اقتباس
قديم 07-04-2008, 08:17 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
داليا الشربينى
أقلامي
 
إحصائية العضو







داليا الشربينى غير متصل


افتراضي مشاركة: الفنان عبد الله حماس سيرةذاتية في امسية في الدمام بقلم يوسف شغري

أستاذى الرائع الراقى
شكرا لطرح الموضوع بهذه الطريقه المتكامله
التى جعلتنا وكأننا فى قلب الحدث
استفدت كثيرا وأعجبنى الحوار
وتعرفت على الفنان الاصيل والقوي عبد الله حماس
أتمنىللفنان الرائع التوفيق الدائم
وكل الود والتقدير والاحترام لك أستاذي علي هذه الأمسية الرائعة







 
رد مع اقتباس
قديم 16-04-2008, 02:35 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
يوسف شغري
أقلامي
 
الصورة الرمزية يوسف شغري
 

 

 
إحصائية العضو







يوسف شغري غير متصل


افتراضي مشاركة: الفنان عبد الله حماس سيرةذاتية في امسية في الدمام بقلم يوسف شغري


[U] آراؤه أثارت نقاشاً بين التشكيليين[/U]

... حماس: أنا لا أقرأ... وبيع اللوحات معياري للنجاح!
الدمام - عامر الجهني


أكد الفنان التشكيلي عبدالله حماس أن الفن التشكيلي السعودي، «أصبح عالمياً مع التطور الموجود». وقال: «إذا لم نوظف تراثنا وعاداتنا في لوحاتنا فلن نستطيع التغيير أمام الآخرين». وذكر مثالاً عن تجربة التشكيليين من أميركا اللاتينية وكيف أن اندماجهم في بيئتهم وتفاعلهم القوي خدمهم للانطلاق إلى العالمية. مشيراً إلى أنه وجد مهتمين بالرسم يشترون لوحات فنية رسمها سعوديون، من معارض خارج المملكة وبأسعار تفوق قيمة بيعها للفنان نفسه في الداخل.
وفي ما يخص تركيز حماس على مسألة بيع وشراء اللوحات كمعيار للنجاح، قال: «إن كل فنان يهمه أن يتلمس نجاحه بمدى انتشار لوحاته، فذلك يدعمه في مواصلة مشواره، وأذكر أول لوحة قمت ببيعها كانت في مدينة الرياض بمبلغ 800 ريال، عن منطقة جازان وكانت بمثابة دفعة معنوية اليَّ. وفي الوقت نفسه هناك بعض الأعمال التي تعتبر ثمينة فنياً ومادياً ولا أريد بيعها، ومثال على ذلك قمت برسم لوحة جدارية طولها 100متر في مترين وكانت اكبر لوحة قمت برسمها عام 2002 وقمت بعرضها في دبي، وكان طلب الشراء كبيراً، لكني لم أوافق وأحببت الاحتفاظ بها، وسأقوم بعرضها قريباً في احد معارض باريس».
وتحدث الفنان عن بدايته مع الرسم ومسيرته الفنية، مبتدئاً بمرحلة فقال: «نشأت معي ملكة الرسم منذ مرحلة ما قبل الابتدائية في مدينة أبها، إذ ولدت وتفاعلت مع البيئة الطبيعة هناك كطفل يعيش في قرية يتفاعل مع الطبيعة وألوانها وطقوسها. وكانت أيضاً بداياتي مع الألوان في المنطقة الشمالية في مدينة تبوك، إذ كان والدي والذي كان يعمل عسكرياً في تبوك يحضر اليَّ الألوان الشمعية من الأردن، وذلك لعدم توافرها حينها في المنطقة. وفي أول متوسط كان أول تعاملي مع الورق الملون. وعن تأثر الطفل بالبيئة يتذكر الفنان أن أول لوحة رسمها كانت عبارة عن «دبابة» عسكرية، بالألوان الزيتية وتحمل اللون البني، وعرضت في معرض مدارس الأبناء العسكرية في مدينة تبوك.
واستطرد حماس: أول معرض ليَّ كان في عام 1394هـ في مدينة الرياض وكانت لوحاتي عن الفن التجريدي والنص الآخر واقعي، ولكنه لم يلق النجاح والمعرض الثاني كان في مدينة تبوك عام 1406هـ افتتحه الأمير ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود، وأيضاً لم ينجح هذا المعرض، إذ لم تباع أية لوحة من لوحاتي. وعلى رغم ذلك واصلت بتطوير نفسي في حضور ومشاركة عدد من المعارض داخل المملكة وخارجها. وكانت أول مشاركة خارجية لي في معرض الفن والأدب في بيروت عام 1391هـ.
وقال إن المدرسة الواقعية، التي تتسم بها معظم لوحاته، «كان من الصعب تسويقها منذ سنوات، على رغم مرور 20 سنة ومشاركاتي موجودة في المعارض المحلية والخارجية، ومع الوقت بلغ عدد معارضي 21 معرضاً داخل المملكة وخارجها».
جاء ذلك خلال الأمسية التي نظمتها جمعية الثقافة والفنون في الدمام، للفنان حماس أخيراً، ضمن اللقاء الشهري لجماعة الفن التشكيلي في الجمعية.
وأدار الأمسية يوسف شغري الذي قدم ملخصاً عن حماس، بصفته من رموز ورواد البدايات في الفن التشكيلي السعودي، وصاحب أسلوب مميز جعل له موقعاً بين الأساليب العربية، وله إسهامات فعالة ومثمرة في خدمة الساحة التشكيلية، وله حضور لافت في المعارض الدولية، وكان احد مؤسسي بيت التشكيليين في جدة.
وحول العلاقة بين الفن التشكيلي والكلمة، اعترف حماس بأنه لا يقرأ كثيراً «ولكنه يعتبر انه فنان يعتمد على المشاهدة أكثر في تواصله مع كل ما حوله، وبخاصة الفن التشكيلي».
وهو ما أثار الفنانة التشكيلية حميدة السنان، التي أكدت، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، «أن ارتباط اللوحة التشكيلية مع الكلمة أزلي وله مدلولات كثيرة وعلاقتهما متبادلة، فكيف تقول إن علينا أن نخلص الكلمة عن الصورة، وكذلك كيف يكون الفنان التشكيلي فناناً وهو بعيد كل البعد عن القراءة، وبخاصة في الأدب بأنواعه؟ فهناك مقومات بنائية للفن التشكيلي ومن ابسطها قراءة الرواية».
وعن سؤاله عن فكرة مشروع معرض «لوحة لكل منزل» وعن مدى نجاحه في بقية المناطق رد قائلاً: «بدأت فكرة هذا المعرض عام 2000 واقترحت تسميته معرض (2000 في 2000) إذ اجتمعت مع فنانين وطرحنا عدداً من اللوحات لنا في هذا المعرض بسعر لا يتجاوز مبلغ ألفي ريال كأعلى سعر للوحة، وعلى رغم وجود لوحات تستحق مبلغاً أكثر بكثير من ذلك، ولكن آثرنا أن يكون الفن التشكيلي وبخاصة المدرسة التجريدية في متناول الجميع... وتبنت الأميرة جواهر بنت ماجد هذا المعرض ورعته، وسمي بعد ذلك معرض الفن للجميع، وبيعت لوحات بشكل كبير، كما رعت معارض لنا في باريس. ثم تطورت الفكرة لكي يستطيع الجميع أن يقتني اللوحات وتساعد في انتشار الفن التشكيلي». وأضاف أنه ستكون هناك خطة لإقامة هذا المعرض أيضاً في مدينة الرياض والمنطقة الشرقية مستقبلاً. مشيراً إلى أنه يشجع كل فنان أو فنانة تشكيلية «ليدخل عالم المعارض، ويطرح أعماله دونما خوف من الفشل أو النجاح»، مشيداً بتجربة الشاعرة الفنانة الفوتوغرافية هيلدا إسماعيل.

صحيفة (الحياة) - 09/04/08//






التوقيع


كلما اتسعت الرؤيا .. ضاقت العبارة
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تكسب ليلة القدر د.رشا محمد منتدى الحوار الفكري العام 4 23-09-2008 12:22 PM
الحجاب أختاه ...... الحجاب نجاتك فلاتترددي بالدخول ... هاشم هاشم المنتدى الإسلامي 0 29-03-2008 11:47 AM
المسابقة الرمضانية الأولى... الحلقة (30) نايف ذوابه منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن 131 28-10-2006 02:30 AM
خطبــــــــــــة عيد الفطر للشيخ ابن عثيمين " رحمه الله " نغــــــــــم أحمد منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن 1 23-10-2006 07:05 PM
التوسل بين المانع والمجيز!! ياسر أبو هدى المنتدى الإسلامي 56 11-06-2006 07:47 PM

الساعة الآن 07:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط