- أقلام متخصصة
- القلم الفكري
- الزيارات: 11887
فــــي خيـمـــــــة الجازيــة :
لم تكنتات المدينة الهادئة تَعِدُ نفسها – ذلك اليوم- بقادم أفضل منه،فلطالما جلجلت الصحراء لذكره،وارتعدت أفئدة فرسانها ما لاح له ظلّ ،أو وشى بأنه هو نفسه القادم ...
أمّا في عرف الفاتنة الحكيمة ذات العشرين عاما،فهو كغيره رجل من بني هلال يخطب ودّها،وفارس مفتول العضلات، يهتزّ خيلاء ..كلّ ما لاحت له ابتسامةً معجبةً على شفة عربيّة...
ربط الزغبي فرسه إلى موثق شديد بظاهر الخيمة الحمراء ،قبل أن يمنح لعينيه الفرصة لتجولا سويعة في المكان..،لم ير في حياته بيت شعر أو مدر أجمل أو أوسع أو أعلا من هذا..،بل إن تلك المائة السادسة من التاريخ الإسلامي – كلّها - لم تعرف أعرابيا بذاك الثراء..
راح يتذكر منزل غانم والده،المسمى مجازا ((قصرا))،كان بناء من الطين شامخا،مهيبا به بضع عشرات من الخدم والحشم،والعبيد والجواري،ونساء والده الأربع منهن أمّه، وإخوته الذين لا يكاد يحصي لهم عدّا...
أخيرا وقع بصره على مدخل الخيمة حيث لا زال الخطّاب يتدافعون ،بعضهم من أمراء بني هلال ،وآخرون من أشراف العرب والأمازيغ...،كانت حليّهم وأزياؤهم تنبئ بمجد عظيم ،وجاه واسع...
أمّا هو فمنذ مجادلته الشهيرة مع والده التي أنقذته من الموت حرقا،صار همّه دفع ذئاب الفلاة وثعالبها وحيّاتها عن الوكر الذي اتخذه لنفسه بأحد جبال إفريقية ...
غيّر معيشة المرء تتغير أخلاقه
حيدر محمد الوائلي
تكتسب الأخلاق كما هو معروف من المحيط الاجتماعي، فهي صنيعة المجتمع، وتختلف الأخلاق باختلاف المجتمعات.
الأخلاق مفهوم عام يتأثر بالتعصب والولاء والرغبة حيث ما تراه أخلاقاً حسنة لربما يراه من يخالفك في التعصب والولاء والرغبة (سياسية، دينية، طائفية...الخ) فيراها أخلاقاً سيئة، حتى وإن كانت في حقيقتها عند كلا الطرفين هي أخلاق حسنة.
قال شاعر: (والفضل ما شهدت به الأعداء)...!!
حيث لم يصدق الشاعر أن هنالك فضلاً أكبر مما يشهد به الأعداء، حيث تعتبر تلك الإشادة عند مجتمعاتنا فضلاً ما بعده فضل...!!
ذلك يعود لسبب كبير وخطير، وهو أنه لا يُشاع في مجتمعاتنا وجود أخلاق احترام الاختلاف، وأن الاختلاف لا يفسد في الود قضية، بل هو يفسدها في أغلب الأحيان، بالرغم من أن من المفترض أن يكون الاختلاف مهما كان نوعه أن لا يعمم على تصرفات وطريقة تفكير وإدارة عجلة الحياة.
موهبة العجوز Janey Cutler
حيدر محمد الوائلي
لا العمر ولا الظروف تمنع الأبداع من أن يصير نجم يسطع...
الأنسان من يصنع الوقت، فلا تقل أن الوقت لا يسمح، وهو الأنسان من يصنع الظروف فلا تتحجج بأن الظروف غير سانحة...
لا الحجج ولا التقاعس ولا الحظ يصنع الحياة بل الأصرار والعزيمة والصبر، ففقط الفاشلين من يؤمنون بالحظ...
لا تهرب خلف ستار الهزيمة والخذلان والتقاعس والجري وراء لقمة العيش فقط، ولكي لا تعيش عادياً منسياً مهملاً في قعر بئر الحياة حيث معادلتك في الحياة صفر، والصفر لا يساوي شيئاً...
المقدمة
يمثل كل بحث أدبى مغامرة بين أروقة الفكر الإنسـانى ، وكل مغامرة تعـد رحلة للبحـث عـن إجـابات لتــسـاؤلات ناتجــة عــن قـراءتـنا النـــــقـدية للـنصـوص ، " فعـندما أشتـرى كتـابـا ، وأشـرع بـقراءته وفـى اللـحـظة التى آراه فيهـا إذ يندفـع خــارج الموضــوع المفتـوح أمامى كم مـن الـدلالات التى يدركها ذهنى ، فـأدرك أن ما احمله بيـدى لم يعـد مـجـرد موضـوع أو حـــتى مجرد شىء حـى فأنا أعى كـائنا عاقــلا ، أعـى وعـيا لآخـــــر لايخـتــلف فى شىء عـن ذلك الذى أفترضه تلقائيا فى كل كـائن إنسانى أواجهه ، باستثـــنـاء أن الوعى فى حالة الكتاب متكــشف لى ، ويرحب بى ، ويتـيح لى الــنظر فى أعماق ذاتـه الداخـلية بل إنـه يتيـح لـى عـــــبر ترخــيصـات لم يسمـح بها من قـبل أن أفكر فيما يفكر فيــه ، وأن أشعر بما يشعر به "[1] .
اعتقد أننا في حاجة إلى كاتب
أكثر جرأة من أي وقت مضى يكاد يخترق المكانة التي وصل إليها الكاتب في الغرب أو على
الأقل يقاربه ، فالاقتراب من الجيد هو جيد طبعا ولو عن بعد يسمح بسبر ثقافات
الآخرين والتنقيب عن ثقافتنا الغارقة في وحل الخرافة والتخلف . ولا يمكن أن يتحقق
تقدم في هذا المجال مادام كاتبنا يمر على المواضيع الحساسة وصعبة المراس مرور
الكرام خوفا من عدم القدرة على فهمها وتفسيرها وإما خوفا من الويلات والمشاكل
المترتبة عليها.
أخاف عليك...
الشاعرة سحر الشربيني
************************
أخافُ عليك والأسبابُ راغتْ
ولا أدري سوى إني أخافُ
فمنذ رأتك عيني ضلََّ قلبي
وجاهدَ كلَ إحجامي خلافُ
ورحتُ على غصونِ الفرحِ أندى
بشئٍ حار في يدهِ الشغافُ
وأضناني سؤالٌ هل أحبتْ ؟
وكان القلبُ من حينٍ يَعافُ
استراتيجيات مقترحة لصد خطر الفلول
سيد يوسف
لا كرامة – عندى – للفلول إذ هانت عليهم أنفسهم وعرضوها للقدح من العامة فكيف تعز على كرامتهم وقد هانت عليهم، والفلول الذين تفهموا العمل مع مبارك ونظامه وسكتوا على تخريب مصر أو ساهموا فيها لا يمكن أن يؤيدهم شريف أو عاقل فمؤيدوهم عندى بين فاقد الشرف والكرامة أو ضعيف العقل وليس هذا بذم بقدر ما هو تقرير واقع إذ لا يمكن أن تكون خيانة الوطن وتخريب البلاد والتعاون مع الفاسدين مسألة تعد من قبيل وجهات النظر.
ومن المؤسف أن الفلول وأعوانهم وقد جمعت بينهم المصالح هم أكثر ترابطا والتفافا من الثوار والذين يدعمون الثورة ولعل مرد ذلك عندى إلى الاختلافات الأيديولوجية والتعصب القبلى والاستعجال فى قطف ثمار الثورة والقلق الذى يكتنف المرحلة الانتقالية وسوء إدارة العسكر وتهييج الإعلام للعامة فى بلادى ...والأمر الأشد أسفا من ذلك هو العجز عن التوحد خلف مرشح يمثل الثورة بمطالبها البسيطة الخالية من الأيديولوجيات ( خبز. حرية. كرامة. عدالة اجتماعية) وهى مطالب المصرى البسيط بل هى مطالب كل من عانى من الفقر والجهل والمرض وإهدار الكرامة ...وهى المطالب التى فشل مرشحو الثورة فى مغازلة الشارع بها بينما نجح الفلول بالتعاون مع العسكر فى استغلال حالة الفراغ الأمنى المصطنعة فى دغدغة مشاعر العامة بها مما يستلزم معه التنبيه بمقترحات نرجو أن تكون فاعله للحد من خطر الفلول ولصد محاولاتهم فى محاولة إنتاج النظام السابق بجبروته وظلمه.
في البداية كانت تزعجه , وتقلق راحته , ويراها تشوهاً وعبئا بغيضا على نفسه,ولكن مع مرورالأيام بدأ يألف تلك المسببة لآلامه, وشيئا فشيئا أخذت تلك الآلام بالزوال ,لتتحول الى متعة وإدمان .....!
لمس بها الأشياء فانزوت ..... وكبر !!!!أدخلها في ثقوب الأبواب فاستباحت وهتكت ......فازداد بها فخرا وصلفا !!!
مسـائي حنيـن
الــي رجلـي
مسـاء يحملني
فـوق اشرعـة الحـلم
يسكبنـي كـ شـلال شـوق
يـرسمني سهم وقـلب
يـرتلني تـرنيمة عشق
مسـاء يـحضني
يـمنحني الـدفء
يـمزجني عطـراً وشهـد
يـخترقني كـ شعـاع ضـوء
هل يعود العراق إلى الماضي الجميل؟؟
أرض لا يمكن لأحد أن يتجاهل تاريخها وحضارتها، أمة بسطت في يوم من أيام الزمان الماضي يدها على الكون بأسره في مجالات عدة وهذا لا ريب فيه، ربما تمضي الحياة وتمنح لكل ذي حق حقه وترمي في كل عقد من العقود الازدهار والرقي بين أحضان أمة، كي لا ينبذ الحياة الآخرون ممن لم يكن لهم نصيب من هذا، بينما مضت تلك الأرض التي خطها نهران فلقبت بأسماء عدة للشهرة وكان من بينها أرض النهرين، أمست في حقبة ماضية قِبلة لاغتراف جميع أنواع الفنون والعلوم والثقافات ربما باتت في ذاك الحين تأخذ حقها من الوجود، وظل حينئذ تواجدها في عيون البشرية كرمز للحريات والابداعات المتعددة مسألة وقت فقط، وكان هذا معتقد غير مسؤول من طرف أولئك الذين يؤمنون بأن الحضارة والرقي مسألة وقت قصير يمضي على أي دولة أو كيان ليعقبه تدهور وانحطاط يرمي بها إلى الحضيض وهذا ما يفسر أن التفكير الذي ينتهجونه يقبل على الدخول في غيبوبة تامة ستؤدي حتما إلى الموت العاجل، وها نحن نقر من جديد هل الذين يقرون بأن العراق كحضارة ودولة صارت عاجزة عن النهوض أو هل العراق أمسى ينتظر أن يغطى بالثرى؟
133 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع