اليوم كان للصراخ.....وغدا هو يوم النواح
لم أمت على فراشى....بل كان بفعل الجراح
مت رافعا راياتى.... وسط جيوش الأشباح
إذا قيل بعدى رحمه الله...فهذا أقصى امالى
وإن قيل مات مهزوما...ف والله لن أبالى
حاربت لأجل أهدافى.....مت فى سبيل اّمالى
الأسد وسط الكلاب أسدا....وذاك كان حالى
لم أمت ملكا....ولم أكن يوما والى
بل كنت حاكما لنفسى.....وبذلك حققت اّمالى
ياششمسى اذكرينى فى المغارب....لم أكن يوما كأى محارب
عاش محكوما.....ولم ينتصر
بل كنت الحاكم والمحكوم.....ولم أعادى القدر
والييوم فى رحمة الله....فكيف لم أنتصر
لملموا دمى لأمى....هذا ما بقى من الصغير
لا تبكى يا أماه....إن الصغير مات كبير
كيف تبكى شهيداّ....عند ربه القدير
أخبريهم يا أمى...كيف فارقت السرير
كيف مت مغترباّ....فى بلدى الكبير
كيف كنت فارساّ لحبيبتى...ورفضتنى أمير
أرادتنى سجيناّ...خائناّ بلا ضمير
أهى طباعى يا أماه....لم أكن يوماّ كالجميع
لم أشترى الظلام بالربيع
لم يقتلونى هاربا بخوفى...ولا بنارى فى الصقيع
بل ذهبت لهم بسيفى....ذاك القلب البديع
مت وكل ذنبى...
أن قلبى كما أعطانيه ربى
قلب عاش بفطرته...ذبحوه بذنب حبى
لا تبكينى يا أماه...فالخير عند ربى
هناك أنا فى انتظاركم.................فاسلكوا دربى