البذل في سبيل الله([1])
البذل ([2])؛"عطاء وسماحة وكرم ومساعدة وخدمة وفُتُوَّة. مُقابلَ أنانية المستكبرين والترفّعِ، والتنطعِ، والحرصِ الجشع، والصمم عن بؤس البائسين، وحاجة المحتاجين. المعادن الخِسيسة لا تعطي، إنما تطمع. لا تُواسي، إنما تلتوي وتتقاعس. لا تَهُبُّ لنجدة،إنما تتدثَّرُ بردَاء عافية الجُبناء
العاقِّين"(
والبذل يجمع كل معاني الإنفاق([4]) التي وردت في القرآن الكريم؛ إذ الإنفاق شرط أساس في كمال الإيمان، وعليه، فإن البذل هو البرهان الأول للصدق، ولذلك تلقى الصحابة رضي الله عنهم تربية راقية على البذل والعطاء والكرم والسخاء والإحسان، أزالت من نفوسهم شح النفس الفردية وضنها، فتخلصوا من تلك الأمراض كلها، وبذلوا أموالهم في سبيل إعزاز الدين، وإعلاء كلمة الحق.
فهذا سيدنا أبو بكر رضي الله عنه حرر العبيد الذين لهبت ظهور هم عصا الابتلاء والفتنة، قال الحافظ ابن سيد الناس –رحمه الله-:وأسرف بنو جُمح على بلال بالأذى والعذاب، فاشتراه أبو بكر الصديق منهم واشترى أمَّه حمامة، فأعتقهما ([5])،ثم أعتق معه على الإسلام قبل أن يهاجر إلى المدينة ست رقاب بلال سابعهم، عامر بن فهيرة، وأم عُبيس، وزنِّيرة، وأعتق النهدية وبنتها، وجارية بني مؤمل ([6]).
فقال أبو قحافة لأبي بكر: يا بني أراك تعتق قوما ضعافا، فلو أعتقت قوما جلداء يمنعوك، فقال: يا أبت إني أريد ما أريد. [يعني: أريد الله]، فقيل فيه نزلت: (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى، الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى، وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى، إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى) ([7])،إلى آخر السورة ([8]).
كما بذل سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه كل ماله لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، قال الحافظ ابن سيد الناس -رحمه الله-:"وخرج أبو بكر بماله كله، وهو فيما قيل خمسة آلاف أو ستة آلاف درهم ([9]).
عن أمير المؤمنين الفاروق عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قال: « أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَتَصَدَّقَ فَوَافَقَ ذَلِكَ عِنْدِي مَالاً، فَقُلْتُ الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا قَالَ: فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ ؟). قُلْتُ:مِثْلَهُ وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ: ( يَا أَبَا بَكْرٍ مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ ؟). قَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. قُلْتُ وَاللَّهِ لاَ أَسْبِقُهُ إِلَى شَيءٍ أَبَدًا»([10]).
كانوا رضوان الله عليهم يتسابقون إلى الخيرات، وإلى البذل في سبيل الله، لا إلى حطام الدنيا الفاني، ونعيمها الزائل.
هنا لابد لي من وقفة لأقول ما قاله السابقون:
سواء كان المقصود عليا أم أبا بكر الصديق، فروح كل منهما غارقة في بحر التحقيق، فعندما توجه المصطفى صوب الغار، نام المرتضى تلك الليلة على فراشه، وهكذا أراد الحيدر أن يقدم روحه نثارا، ليحفظ روح الرسول الأكبر، كما خاطر الصديق رفيق الغار بروحه، فكلاهما قدما الروح نثارا في طريقه، وكلاهما نثرا الروح حفاظا عليه، فتعصب في الرأي على أنهما بمنطق الرجال قدما الروح نثارا في سبيل الحبيب، فإن كنت رجلا كهذا أو ذاك، فهل لك أن تتحمل آلام هذا أو ذاك؟ فلتكن مثلهما، ولتسلك طريق بذل الروح، وإلا فالزم الصمت وتخل عن هذا الهزل..
ولعلك أيها الغلام تعرف عليا وأبا بكر، ولكنك تجهل حقيقة الله والعقل والروح. فطهر الرأس بحق هذه الواقعة، وكن رجل حق آناء الليل وأطراف النهار كرابعة العدوية، فما كانت امرأة واحدة، بل إنها بمثابة مائة رجل، فكم تحملت الآلام من الرأس إلى القدم، وكانت على الدوام غارقة في نور الحق متطهرة من الفضول، وفي الله مستغرقة.
سأل سائل قائلا: يا صاحبة القبول، ماذا تقولين في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: إن كنت لا أعرف عن خالق البشر أي سر، فكيف أستطيع الإدلاء عن الصحابة بأي خبر؟ وإن لم أفن الروح والقلب في الحق، فلن أكون لحظة مهتمة بالخلق، وكم أصابت أشواك الطريق عيني، فسالت منها الدماء وأنا في غفلة، ومن أصابته مثل هذه الآلام، كيف يجول بقلبه اهتمام بأي رجل أو امرأة.
وإن كنت لا أعرف من أنا، فكيف أعرف الآخرين بالقياس؟
أنت في هذا الطريق لست إلها ولا رسول لتكفر من تشاء وتسب من تشاء وتلعن من تشاء...فاغلل يدك عن هذا الرد والقبول، وكن عبدا عبدا مطيعا في هذا الطريق. وما دمت حفنة من تراب، فتحدث عن التراب، واعتبر الجميع أطهارا ولتطهر قولك..
وهذا سيدنا عمر رضي الله عنه ينفق نصف ماله في سبيل الله، وذاك سيدنا عثمان المعطاء يجهز جيش العسرة، مباشرة لما سمع نداء الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم: «(مَنْ يُجَهِّزْ هَؤُلاَءِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ). يَعْنِى جَيْشَ الْعُسْرَةِ فَجَهَّزْتُهُمْ حَتَّى لَمْ يَفْقِدُوا عِقَالاً وَلاَ خِطَامًا»([11]). سارع إلى رضوان الله ومغفرته وفضله.
أما المهاجرون إلى الحبشة وإلى المدينة فقد تركوا أموالهم وأهلهم ورحلوا بإيمانهم ومحبتهم لنبيهم صلى الله عليه وسلم، وجعلوا أنفسهم وأموالهم وقفا لله.
فهذا سيدنا صهيب الرومي رضي الله عنه لما اعترضه كفار قريش وأرادوا أن يمنعوه من الهجرة إلى المدينة -لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إليها-، قالوا له: أتيتنا صعلوكا حقيرا، فكثر مالك عندنا، وبلغت الذي بلغت، ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك، والله لا يكون ذلك؛ فقال لهم صهيب: أرأيتم إن جعلت لكم مالي أتخلون سبيلي؟ قالوا: نعم. قال: فإني جعلت لكم مالي. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (ربح صهيب ربح صهيب) ([12]).
وهذا سيدنا أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه أحد النقباء الاثنى عشر ينفق أحب أمواله، عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ: «كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ مَالاً مِنْ نَخْلٍ، وَكَانَ أَحَبَّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ([13]) وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ، قَالَ أَنَسٌ فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)([14]) وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِى إِلَىَّ بَيْرُحَاءَ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( بَخْ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ وإني أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا في الأَقْرَبِينَ). فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ في أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ»([15]).
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ رَجُلاً أَتَى النبي صلى الله عليه وسلم فَبَعَثَ إِلَى نِسَائِهِ، فَقُلْنَ مَا مَعَنَا إِلاَّ الْمَاءُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (مَنْ يَضُمُّ، أَوْ يُضِيفُ هَذَا ). فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَنَا. فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَ أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إِلاَّ قُوتُ صِبْيَانِي. فَقَالَ هَيِّئِي طَعَامَكِ، وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ، وَنَوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا عَشَاءً. فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا، وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا فَأَطْفَأَتْهُ ، فَجَعَلاَ يُرِيَانِهِ أَنَّهُمَا يَأْكُلاَنِ، فَبَاتَا طَاوِيَيْنِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ، غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: )ضَحِكَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ - أَوْ عَجِبَ -مِنْ فَعَالِكُمَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ )وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(([16])(»([17]).
وهذا سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان لا يسمع آية من كتاب الله تعالى تدعو إلى البذل في سبيل الله، إلا وسارع إلى تنفيذها، منفقا في سبيل الله الغالي والنفيس، عن نافع قال:"عن ابن عمر أنه كان لا يعجبه شيء من ماله إلا خرج منه لله عز وجل قال: وربما تصدق في المجلس الواحد بثلاثين ألفا"([18])، وعنه أيضا"ما مات ابن عمر حتى أعتق ألف إنسان"([19]).
وهذا سيدنا أبو لبابة لما تاب الله عليه بذل ثلث ماله في سبيل الله عن السائب بن أبي لبابة عن أبيه قال: «لما تاب الله على أبي لبابة قال أبو لبابة: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله، إني أهجر دار قومي الذي أصبت بها الذنب، وأنخلع من مالي كله صدقة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أبا لبابة، يجزئ عنك الثلث) قال: فتصدقت بالثلث»([20]).
وهذا سيدنا أبو الهيثم بن التيهان الأنصاري رضي الله عنه يحسن ضيافة النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما ويقدم لهم أحسن ما يملك، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «خَرَجَ النبي صلى الله عليه وسلم في سَاعَةٍ لاَ يَخْرُجُ فِيهَا وَلاَ يَلْقَاهُ فِيهَا أَحَدٌ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: ( مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟). فَقَالَ: خَرَجْتُ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْظُرُ في وَجْهِهِ وَالتَّسْلِيمَ عَلَيْهِ. فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ عُمَرُ، فَقَالَ: (مَا جَاءَ بِكَ يَا عُمَرُ؟). قَالَ: الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: (وَأَنَا قَدْ وَجَدْتُ بَعْضَ ذَلِكَ )، فَانْطَلَقُوا إِلَى مَنْزِلِ أَبِى الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ الأَنْصَارِي، وَكَانَ رَجُلاً كَثِيرَ النَّخْلِ وَالشَّاءِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ خَدَمٌ فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَالُوا لاِمْرَأَتِهِ: أَيْنَ صَاحِبُكِ؟ فَقَالَتِ انْطَلَقَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا الْمَاءَ، فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ جَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ بِقِرْبَةٍ يَزْعَبُهَا([21]) فَوَضَعَهَا، ثُمَّ جَاءَ يَلْتَزِمُ النبي صلى الله عليه وسلم وَيُفَدِّيهِ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى حَدِيقَتِهِ فَبَسَطَ لَهُمْ بِسَاطًا، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى نَخْلَةٍ فَجَاءَ بِقِنْوٍ([22]) فَوَضَعَهُ، فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم : (أَفَلاَ تَنَقَّيْتَ لَنَا مِنْ رُطَبِهِ؟). فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إني أَرَدْتُ أَنْ تَخْتَارُوا، أَوْ قَالَ: تَخَيَّرُوا مِنْ رُطَبِهِ وَبُسْرِهِ. فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :(هَذَا والذي نفسي بِيَدِهِ مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ظِلٌّ بَارِدٌ وَرُطَبٌ طَيِّبٌ وَمَاءٌ بَارِدٌ). فَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ لِيَصْنَعَ لَهُمْ طَعَامًا، فَقَالَ النَّبِيُُّ صلى الله عليه وسلم :( لاَ تَذْبَحَنَّ ذَاتَ دَرٍّ ([23])). قَالَ: فَذَبَحَ لَهُمْ عَنَاقًا([24]) أَوْ جَدْيًا فَأَتَاهُمْ بِهَا فَأَكَلُوا... »([25]).
وصور البذل عند هؤلاء الرجال العظماء لا تنتهي، لأنهم تربوا في حضن الصحبة المصطفوية المحمدية.
([1]) البَذْلُ: م. بَذَلَهُ يَبْذُلُهُ ويَبْذِلُه: أعْطاهُ وجادَ به. والابْتِذالُ: ضِدُّ الصِّيانَةِ. القاموس المحيط، فصل الباء، باب اللام، ص979.
فالابتذال ضد الصيانة أو هو الطرح، وقد طرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وطرح الصحابة رضي الله عنه أموالهم وأهلهم وديارهم، ورحلوا بإيمانهم إلى المدينة ومن قبل إلى الحبشة.
([2]) "والبذل على وجهين: أحدهما: ما ابتدأ به الإنسان من غير سؤال، والثاني: ما كان عن طلب وسؤال. فأما المبتدئ به فهو أطبعهما سخاءً، وأشرفهما عطاءً". أدب الدنيا والدين، لأبي الحسن الماوردي، ص189.
([3]) رسالة التذكير، الإمام عبد السلام ياسين.
([4]) كالزكاة والصدقة، والكرم والنفقة في سبيل الله، وإيتاء ذي القربى واليتامى والمساكين، وإطعام الطعام، وقسمة المال.
([6]) سيرة ابن هشام، 1/224، باختصار.
([10]) سنن الترمذي. قَالَ أبو عيسى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
([11]) سنن النسائي، كتاب الجهاد.
([13]) بيرحاء: هو اسم مال وموضع بالمدينة. لسان العرب، مادة: برح.
([15]) صحيح البخاري، كتاب الزكاة.
([19])صفة الصفوة، نفس الجزء والصفحة..
([20]) المستدرك على الصحيحين، كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم.
([21]) زَعَبَ الإناء كَمَنَعَ: مَلأَهُ وقَطَعَه كازْدَعَبَهُ والوادي: تَمَلأَّ و القِرْبَةَ: احْتَمَلَهَا مُمْتَلِئَةً. القاموس المحيط، باب الباء، فصل الزاي، ص121.
([22]) والقِنْو: العِذْق والجَمْع القِنْوَانُ والأقْنَاء. والقَنَأ مَقْصُور مِثْل القِنْو والجَمْع أقْنَاء أيضاً. مختار الصحاح، مادة: قنا، ص243.
([23]) ذات در: ذات لبن، والدر هو اللبن. المصباح المنير، كتاب الدال، مادة: درر، ص101.
([24]) (العَنَاق): الأنثى من ولد المعز قبل استكمالها الحول والجمع (أَعْنُقٌ) و (عُنُوقٌ). المصباح المنير، كتاب العين، مادة: عنق، ص223.
([25]) سنن الترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في معيشة أصحاب النبي r، ح2369. قال أبو عيسى:"هذا حديث حسن صحيح غريب".