عواء ذئاب الليل
تفتق شعرا ما كتمتُ عن العدى
تسرّب دمعا ماخزنتُ من السُـدى
فوا غلبي من خفقة ٍبجوانحي
تأن ُ لها روحٌ يصارعها الــردى
ويا عجبي من رقة ٍبمشاعري
يقوّمها قــلبٌ سياسته الهـــدى
إذا قــرأ الشعرُ مسيرة َحبــه
تقـلـده الأعشى معلقــة الفِــــدى
وسار مليكُ الشعر فوق حصانه
كجلمد صخر ٍقــلبه فتــقـــددا
وقوفا على أطلال قبر مشاعري
يقولون لا تهلكْ أسىـــًى متفــردا
خليليّ ما أخفي غدا متظاهرا
بدمع ٍسخين والفـــؤادُ تنهـــــــدا
عـواء ذئاب الليل في عرصاتنا
يهز رضيعا في منامه أخلــــــــدا
ولي حزنُ أمّ ٍأشعثتْ شعر رأسها
تسبّ ُشيوخ الحربِ من به يُقتدى
فلا بارك الله بمن وضع العصى
لقتل طفولات ٍ ولا بمن اعتــــدى
متى خلق الله الحروبَ ثقافةً!
ثقافتهم في قتـلنـا بلــغت مــــدى
سئمتُ أقاويـل الصحـافـةِ نافيـاً
تحرر أقـوال لهم ومفنــــدا
فهم ينشرون القـول ما سبقوا له
بمالٍ وفيـرٍ في البنوك ترصــــّدا
لفي كل حزبٍ صفقوا رؤساؤهم
مصيبة ُشعبٍ ينتهــي متشـردا
وكل خؤون ٍفوق عرشه يعتلي
ترى قلبه في جوفــه متجلمـــدا
تفتق شعرا كل حزن رتقتــه
وبالون سرّي في الفــؤاد تسردا