غزة هاشم .. عذابات الطفولة

طباعة
 تلوذ بالصمت أحيانا ، وتختفي بين مد وجزر أحايين ، تبقى مظللة بهيبة التاريخ وغافية على شواطئ المتوسط لحين أن تداهمها الأعاصير ،، هي غزة بل غرزة في قلب الإنسانية لا تنفك تخز الضمير ، ليس أي ضمير بل من يراقب السفك.. والهدم.. والنسف .. ودموع الطفولة المنسية على أعتاب الإغراق في الترف، أو النسيان غير المقصود من كثرة الجراح من جوع وفقر وبطالة وهَمُّ عز أن يستكين  .. نحن هنا قابضون على جرح غزة ،، نضغط بيد ونلوح بأخرى علً الدم النازف يتوقف ولو للحظة صمتا وحدادا على الملايين..دمع هنا وآه هناك ووجل طفل تغيب عيناه في المجهول إذ كان في حضن الأب الحاني وفجأة يبحث في الوجوم حوله فيرتد البصر،، صدر الأب غاب تحت التراب،،، وحمرة الدم القاني هي حدود الألم القادم ..عصًّيتٌ على النسيان غزة وحتى وإن كان الموج يمتد وينحسر ويتجدد من بعده التراب ولكن الشروق والغروب على بحر غزة يذكران بحمرة المشهد الدامي عند الغروب وصُفرة وجوه المعتدي عند الشروق ..منذ أمد ونحن نسمع أن غزة شوكة في حلوقهم، ومنذ مدة ونحن نسمع أيضا أنهم يتمنون أن تغرق غزة في البحر، وعزاؤنا "قتلاكم في النار وقتلانا في الجنة" ، ولكن غزة كانت تغرق في بحر دماء الأطفال والشيب والشباب دون تفرقة بين مدني وعسكري، لتغرق اليوم في الظلام والجوع والمرض، ذلك غير مستغرب بل وشهادة على الحيرة والإرباك الذي يعانيه الجيش الإسرائيلي ، والسؤال الذي يلح علينا-  حتى وإن كان التخدير يستمر في فتح معبر ما يلبث أن يُغلق ، وفي توقف الحصار جزئيا ومن ثم إغلاقه وبين هذه السياسات وتلك ، ماذا قدمنا لأهل غزة من مدد ؟ وهل ستبقى شاشات التلفاز تعتصر منا الألم والحسرة دون أن نحرك ساكن دعم حقيقي غير الشجب والإستنكار ورفع الشعارات المنددة والوقوف موقف المتفرج فاقد الحيلة .إن الحديث العاطفي والأغاني المنددة لا تحرك ساكن نصر أو توقف قذيفة مدفع موجه إلى صدر طفل رضيع ، وعدم الإنحكام إلى الواقع جريمة بحد ذاتها إذ أن غاية ما يطلبه أعداء الأمة هو الإنقسام وعدم تحكيم العقل رغبة في الإنفلات الأمني في كل المنطقة لتصبح طبقا متقطعا سهلا ، وما نعرفه حق المعرفة أن البعد عن التكافل في أوقات الشدة والرخاء جعل منا صيدا في متناول اليد.   وما يبعث على التساؤل أنه وفي كل شرائع الدنيا ومنها حقوق الإنسان يتمتع الأطفال بقوانين تحميهم وقت النزاعات   والحروب ، ذلك ما يتعلمه الأطفال في المدارس عندما نتحدث عن القوانين الدولية أو حقوق الإنسان الموضوعة باتفاق الدول أثناء المؤتمرات والحوارات في الفنادق الفاخرة وغيرها ، إلا أن التشريع لم يغادر الورق في حق طفولة غزة وبقي في أرفف وأدراج المؤتمرات صامتا ، فالجلاد وطائراته لا تفرق بين الطفل في غزة وبين المقاتل,,, والدنيا لن تقوم وتقعد من أجل أطفال يُساقون إلى مذبح بدل إفطار أوعشاء مسالم، وقبلهم تقضي أمهم لتصبح رفيقتهم في مكان أكثر رحابة من احتراق المنزل الضيق بمن فيه .غزة هاشم كانت ولا زالت حكاية تستعصي على فهم الجنود، ولكنها قريبة من قلوب ملايين العرب والمسلمين بعدالة حقها في الوجود ، وبالرغم من كل الأسباب السياسية التي تتراشقها الأطراف المتنازعة إلا أن الأطفال لم يكونوا يوما سوى ضحايا ظلم يستفرد في أجسادهم الضعيفة ليمنع عنهم الغذاء والدواء والماء حينا ثم يُنشب فيهم أضافره ليتركهم أشلاء تتناقل عزاءهم شاشات التلفاز .نحن أمام مجازر يوميا تُرتكب وتغتفر مباشرة دون طلب اعتذار من الجاني ، وهكذا تتوالى الحكايات من ذبح على شاطىء بحر غزة، وحرقة الفقد التي يتجرعها من أصبحوا في عداد الأيتام، إلى ذبح بشع في المنازل فالجسد الغض في مواجهة الطائرات والصواريخ التي تقذف نيرانها برادار يتصيد دون رحمة .انها غزة هاشم حيث يُقال بأنه يرقد في ثراها الجد الثاني للنبي صلى الله عليه وسلم ، وحيث مسقط رأس الإمام الشافعي رضي الله عنها وحيث حكايات الصبر والمصابرة التي يعيشها أبناء غزة تحت نير الإحتلال وظلم ذوي القربى .لسنا أمام محاكمات سياسية ولكننا أمام حقوق انسان تنتهك وحقوق أطفال لا ذنب لهم سوى أن قدرهم أنهم غزِّيين مغروزين على أرض غزة ، نرفع اليد ونبتهل عل الأهل في رام الله والخليل ونابلس وغيرها من أرض فلسطين يترفعوا عن خلافات لا تذكرنا إلا بصراع على السلطة والمناصب يذهب ضحيته أطفال وشيوخ ونساء لا حول لهم ولا قوة والأدهى من ذلك أن كلنا يعلم أن ظلم ذوي القربى أشد مرارة .  خوله فريزالنوباني تلوذ بالصمت أحيانا ،، وتختفي بين مد وجزر أحايين ،، تبقى مظللة بهيبة التاريخ وغافية على شواطئ المتوسط لحين أن تداهمها الأعاصير ،، هي غزة بل غرزة في قلب الإنسانية لا تنفك تخز الضمير ، ليس أي ضمير بل من يراقب السفك.. والهدم.. والنسف .. ودموع الطفولة المنسية على أعتاب الإغراق في الترف، أو النسيان غير المقصود من كثرة الجراح من جوع وفقر وبطالة وهَمُّ عز أن يستكين  .. نحن هنا قابضون على جرح غزة ،، نضغط بيد ونلوح بأخرى علً الدم النازف يتوقف ولو للحظة صمتا وحدادا على الملايين..دمع هنا وآه هناك ووجل طفل تغيب عيناه في المجهول إذ كان في حضن الأب الحاني وفجأة يبحث في الوجوم حوله فيرتد البصر،، صدر الأب غاب تحت التراب،،، وحمرة الدم القاني هي حدود الألم القادم ..عصًّيتٌ على النسيان غزة وحتى وإن كان الموج يمتد وينحسر ويتجدد من بعده التراب ولكن الشروق والغروب على بحر غزة يذكران بحمرة المشهد الدامي عند الغروب وصُفرة وجوه المعتدي عند الشروق ..منذ أمد ونحن نسمع أن غزة شوكة في حلوقهم، ومنذ مدة ونحن نسمع أيضا أنهم يتمنون أن تغرق غزة في البحر، وعزاؤنا "قتلاكم في النار وقتلانا في الجنة" ، ولكن غزة كانت تغرق في بحر دماء الأطفال والشيب والشباب دون تفرقة بين مدني وعسكري، لتغرق اليوم في الظلام والجوع والمرض، ذلك غير مستغرب بل وشهادة على الحيرة والإرباك الذي يعانيه الجيش الإسرائيلي ، والسؤال الذي يلح علينا-  حتى وإن كان التخدير يستمر في فتح معبر ما يلبث أن يُغلق ، وفي توقف الحصار جزئيا ومن ثم إغلاقه وبين هذه السياسات وتلك ، ماذا قدمنا لأهل غزة من مدد ؟ وهل ستبقى شاشات التلفاز تعتصر منا الألم والحسرة دون أن نحرك ساكن دعم حقيقي غير الشجب والإستنكار ورفع الشعارات المنددة والوقوف موقف المتفرج فاقد الحيلة .إن الحديث العاطفي والأغاني المنددة لا تحرك ساكن نصر أو توقف قذيفة مدفع موجه إلى صدر طفل رضيع ، وعدم الإنحكام إلى الواقع جريمة بحد ذاتها إذ أن غاية ما يطلبه أعداء الأمة هو الإنقسام وعدم تحكيم العقل رغبة في الإنفلات الأمني في كل المنطقة لتصبح طبقا متقطعا سهلا ، وما نعرفه حق المعرفة أن البعد عن التكافل في أوقات الشدة والرخاء جعل منا صيدا في متناول اليد.   وما يبعث على التساؤل أنه وفي كل شرائع الدنيا ومنها حقوق الإنسان يتمتع الأطفال بقوانين تحميهم وقت النزاعات   والحروب ، ذلك ما يتعلمه الأطفال في المدارس عندما نتحدث عن القوانين الدولية أو حقوق الإنسان الموضوعة باتفاق الدول أثناء المؤتمرات والحوارات في الفنادق الفاخرة وغيرها ، إلا أن التشريع لم يغادر الورق في حق طفولة غزة وبقي في أرفف وأدراج المؤتمرات صامتا ، فالجلاد وطائراته لا تفرق بين الطفل في غزة وبين المقاتل,,, والدنيا لن تقوم وتقعد من أجل أطفال يُساقون إلى مذبح بدل إفطار أوعشاء مسالم، وقبلهم تقضي أمهم لتصبح رفيقتهم في مكان أكثر رحابة من احتراق المنزل الضيق بمن فيه .غزة هاشم كانت ولا زالت حكاية تستعصي على فهم الجنود، ولكنها قريبة من قلوب ملايين العرب والمسلمين بعدالة حقها في الوجود ، وبالرغم من كل الأسباب السياسية التي تتراشقها الأطراف المتنازعة إلا أن الأطفال لم يكونوا يوما سوى ضحايا ظلم يستفرد في أجسادهم الضعيفة ليمنع عنهم الغذاء والدواء والماء حينا ثم يُنشب فيهم أضافره ليتركهم أشلاء تتناقل عزاءهم شاشات التلفاز .نحن أمام مجازر يوميا تُرتكب وتغتفر مباشرة دون طلب اعتذار من الجاني ، وهكذا تتوالى الحكايات من ذبح على شاطىء بحر غزة، وحرقة الفقد التي يتجرعها من أصبحوا في عداد الأيتام، إلى ذبح بشع في المنازل فالجسد الغض في مواجهة الطائرات والصواريخ التي تقذف نيرانها برادار يتصيد دون رحمة .انها غزة هاشم حيث يُقال بأنه يرقد في ثراها الجد الثاني للنبي صلى الله عليه وسلم ، وحيث مسقط رأس الإمام الشافعي رضي الله عنها وحيث حكايات الصبر والمصابرة التي يعيشها أبناء غزة تحت نير الإحتلال وظلم ذوي القربى .

لسنا أمام محاكمات سياسية ولكننا أمام حقوق انسان تنتهك وحقوق أطفال لا ذنب لهم سوى أن قدرهم أنهم غزِّيين مغروزين على أرض غزة ، نرفع اليد ونبتهل عل الأهل في رام الله والخليل ونابلس وغيرها من أرض فلسطين يترفعوا عن خلافات لا تذكرنا إلا بصراع على السلطة والمناصب يذهب ضحيته أطفال وشيوخ ونساء لا حول لهم ولا قوة والأدهى من ذلك أن كلنا يعلم أن ظلم ذوي القربى أشد مرارة .