هل كُتب على المرأة ان تعيش مسلسلا يوميا يبدأ بالصبر وينتهي بالقهر .. هل كتب عليها ان تُقهر وتُسلب بالعادات والتقاليد !! .. هل المرأة خُلقت سابقا من أجل الوأد في عمر لا يتناهز الثلاث .. أم خُلقت حاضرا من أجل أن تكون عارا في نظر مجتمعها ..
لو تأمَّلنا عصر النبوة لوجدنا أنَّ المرأة أُكرمت و أُنعمت من المصطفى - عليه الصلاة والسلام - .. .وأن العادات والتقاليد ليست من
الدين بشئ بل هي بدع نبتدِعُها ونُحَمّّلها على ظهر المرأة .. حتى ينكسر ظهرها .. فتبقى بذلك الصورة الجميلة الوهمية للمجتمع . .. وتبقى الروح المقهورة .. تحتضر الموت .. لتنقضي مرارة الحياة .. وتغادرها بأحلام مذبوحة .. ومعاني مجروحة ..
هل تخيل أي شخص شهْم كيف لو أنه عاش مسيرته العمرية على هذا المنوال ؟؟!! كيف كان سيتحمل ؟؟!! لماذا أنتم أنانيون ؟؟ .. لماذا تنظرون للمرأة نظرة ظالمة .. وتوزعون الالقاب بصورة عبثية بكامل القسوة والجبروت .. فهذه عانس .. وتلك مطلقة .. وأخرى ارملة .. وهل حرية المرأة هي أن تضرب عرض الحائط بالعادات والتقاليد .. ومايحمي عزتها ووقارها .. وأن الحرية منحصرة فقط في المحظورات؟! هل هذا يا جهلاء ما أوصى به الاخيار ؟؟!! ..
أليس الجميع على قناعة بأن المرأة كلها عار من رأسها لأخمص قدميها حتى اسمها عار يا للأسف ،أحيانا أسأل نفسي هل رأس المرأة و أسفلها متساويان بالقيمة ؟؟!! ما شعورنا نحن النساء أمام هذه النظرة المريضة لنا كيف سنحترم أنفسنا و نُعَلّم أولادنا احترام أنفسهم و نحن محتقرات لهذه الدرجة و أجيب نفسي دائما لهذا السبب الشعب العربي لا يُقَدّر نفسه لأن من يُعَلّمه الحياة مُحتقر أصلا بعُرْف الجميع ..
يامن تجعجعون في اكواب فارغة عن المرأة ..
امسحوا الغبار عن كتب التاريخ .. وتمَعّنوا في عائشة وفاطمة واسماء .. ( رضي الله عنهم ) .. فالتاريخ العربي العريض برهان ليس له مثيل .. في تضحية المرأة وشرفها وعزتها .. وتذكروا .. أن ظفائر الحُرَّات أوقعت الاعداء تحت السيوف ... و أن الاسلام المناصر الاول للمرأة .. فلا داعي للجعجعة .. وارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ..