\\
انْتَظَريني أَيَتُها الخُيوطُ الذَهبيةِ..،
انْتَظِريني..
فأطلال سِحرِكِ تَتَراقَصُ فَوق أَوتارُ قَلبِي..
.،،،
فَهُنَاكَ موعِدٌ في قُطرِ النَدى الرَقراقِ..
يَسْبِي سُوَيعاتَ الإِنْتِظارِ المَرير..
..،،
لَسْتُ أَدري..؟! أَراكِ تَقْرَعِين طُبولَ الرَحيل..
وتَزفِين أَشْلاءَ الأَملِ على نَعْشِ المُستَحِيل..
..،
أُواهُ مِنكَ يا قلب..!!
إِن ما يَسبِي فُؤادي هو "الإِنتِظار"..
وكم يُأرِقُني قرع كُؤوسِ أَنْخابِ الوَهْمِ ..
فَكَمْ يَرْجُمُ هذا الشعور..صُروحَ قلبِي المُمَرَدهْ بالقوارير..!!
..،،
فَكَمْ نَحَتتْ أَنْهُر الأَتْراحِ فوق وَجْنَتَيَ..مَلاحِمَ العَبرات..وتَراقَصَتْ
ثُلوج الآهاتِ ..بِصَقيعٍ من الأَلمِ..لا يعرف النُضوب..!!
فَغَدتْ مشاعري.."كعابِرِ السَبِيل".. ينتظر همسات من التحنان..
ويَشْتاقُ لفُتاتٍ من الشَفقةِ..،، وبعض "دُريهِماتٍ" من مالانهايَةِ "الحُبِ الدَفِين"..!!!
فَهُناك عِنْدَ الأُفُقِ ..وعَدتنِي أَجراسُ الحَنينِ..
"بِقَرْصَةِ أُذُنٍ"..وهَمْسٍ دَفين..!!
ولكِن..،،
نَقَضت سِنين الحُب..عهد اللِقاء ..ولُقيا الأَمل..
وتَسلَلتْ "كَتائِب خيوط الشمسِ" إلى قلبي..وانْهارت حُدُودَ العِتابِ..
واسْتُشْهِدتْ المَشاعِر..وانحنى لِواءُ الحُب الدافِىء..،، وتَقَهْقَرتْ أسْوارُ الحُبِ..،، وغدت كالسُيوفِ التي تَعْمَلُ في القلوب..!!
وغدوتُ غريبةً..
غريبة النَفْسِ..والهَوِيَةِ ..والحُبِ..
..
وأنا أجْلِسُ هُنا أنتظر..
أنتظر قدومك..
أنتظر همسك..
أنتظر موعدنا في قُطرِ الندى الرَقراقِ..
والشمس تتراقص على أوتار الرحيل..
وأنا أكتب ..بأشلاء حبي..
ما تبقى من الحنين..
..،،
بقلم..:
منى الحمودي..
والشمس تجمع أشلاءها برقة واشعاع..
19-1-2009